أبوظبي (الاتحاد) - أطلقت في أبوظبي أمس “أكاديمية ثمار” المتخصصة في مجال التعليم المهني وتنمية المهارات، وذلك خلال حفل أقيم بمقر الأكاديمية في المنطقة الإعلامية بأبوظبي “توفور54”.
حضر حفل الإطلاق نخبة من كبار الشخصيات وقيادات القطاع التعليمي والهيئات التعليمية المنظمة، وفي مقدمتهم نورة الكعبي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي “توفور54”، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في الهيئة الوطنية للمؤهلات وشركة التطوير والاستثمار السياحي وبنك عُمان ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني. وتأسست “أكاديمية ثمار” بهدف المساهمة في تذليل العقبات والتحديات أمام الشباب الإماراتي وتأهيله بمجموعة من الخبرات والمهارات الضرورية للانخراط في سوق العمل بكفاءة، وتعد أول مركز أكاديمي خاص يسعى للحصول على الاعتراف والاعتماد من مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني “أي سي تي إي تي”. وكانت الأكاديمية في وقت سابق حصلت على الاعتراف والاعتماد من معهد القيادة والإدارة “أي ال أم” ومؤسسة “سيتي آند جيلدز” العالمية المرموقة، وتعمل حالياً للحصول على موافقة الهيئة الوطنية للمؤهلات للتأكيد على قدرات وإمكانيات الأكاديمية المتوافرة. وقالت هلا محمد التركي الرئيس التنفيذي لـ “أكاديمية ثمار”: “نحن فخورون بإطلاق “أكاديمية ثمار” في أبوظبي، ونتطلع إلى تقديم خدمات تعليمية وتدريبية مهنية وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة العالمية، ونحدث نقلة نوعية في مجال التدريب المهني على مستوى المنطقة”.
وأضافت أن غاية الأكاديمية الرئيسية هي تحويل الشباب الإماراتيين إلى الخيار المفضل للتوظيف للشركات الخاصة ومؤسسات القطاع الحكومي، إضافة إلى المساهمة في دعم جهود الحكومة لتطوير مستوى قطاع التعليم والتدريب المهني، ليصبح معياراً للكفاءة على مستوى الدولة والمنطقة ككل.
وأشارت التركي إلى أن “أكاديمية ثمار” تسهم بدور حيوي في تحقيق رؤية أبوظبي 2030، وذلك عبر تأهيل الكوادر الوطنية بالمهارات والمعرفة والتدريب اللازم لتلبية احتياجات السوق التي تتطور باستمرار، مؤكدة أن الأكاديمية حريصة على اجتذاب نخبة من أفضل المدربين من ذوي الكفاءة والخبرة للاستعانة بهم في تحقيق رؤية ورسالة الأكاديمية من أجل تأهيل أكبر عدد من الشباب لدخول سوق العمل في كثير من المجالات، من أهمها التسويق والبيع بالتجزئة والضيافة وغيرها.
وأشارت إلى أن الأكاديمية لا تلزم الطلاب بالحصول على شهادة الثانوية العامة، بل يمكن لجميع طلاب الأول والثاني والثالث الثانوي الالتحاق بها.
من جانبها، قالت نورة الكعبي: “يسرنا تقديم الدعم لـ “أكاديمية ثمار” التي تسعى لتعزيز قدرات ومهارات الشباب الإماراتي”، مشيرة إلى أن الالتزام بتنمية المواهب في المنطقة، من خلال الخدمات التعليمية والتدريب المهني ذي الكفاءة العالية، من شأنه أن يعزز فرص المواهب المواطنة والمقيمة للعمل والتطور في القطاع الخاص.
وتعتمد “أكاديمية ثمار” معايير داخلية مؤسساتية لضمان الجودة والكفاءة، وتتطلع إلى تدريب وتطوير كوادرها العاملة بشكل مستمر لتواكب التطور العالمي في هذا المجال، وبذلك تضمن جودة العملية التعلمية والتدريب وتقديم الأفضل لطلبتها ومساعدتهم في تنمية المهارات وأساليب العمل اللازمة لنجاحهم وانخراطهم في سوق العمل بفاعلية، وإن الغاية الرئيسية لأكاديمية ثمار هي المساهمة في دعم وتطوير كفاءة العمالة الوطنية عبر توفير أعلى معايير التعليم والتدريب المهني وتنمية مهارات الشباب الإماراتي.
وتصل مساحة مقر الأكاديمية إلى حوالي 650 متراً مربعاً في قلب المنطقة الإعلامية بأبوظبي، وبقدرة استيعاب تصل إلى 500 طالب شهرياً، ويضم الموقع الحالي مكاتب الإدارة والكليات، بالإضافة إلى استراحة للطلاب وثماني قاعات حديثة للتدريب، وبفضل الموقع الاستراتيجي للأكاديمية، سيتمكن الطلبة من الاستفادة من فرص عديدة لجهة التواصل والتعارف والتوظيف وبرامج التدريب العملي في الشركات.
وتتطلع “أكاديمية ثمار” إلى تقديم أربعة برامج تعليمية مهنية شهرياً بأسعار تنافسية، وتتوقع تدريب حوالي 6000 طالب وطالبة سنوياً، وستوفر الأكاديمية برامج مختلفة تضم مهارات القيادة والإدارة ومهارات إيجاد الحلول واتخاذ القرارات والابتكار والتغيير في المؤسسات والشركات، ومهارات التواصل والكتابة التجارية، ومتطلبات خدمة العملاء.
عدد اليوم
