الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لبنى القاسمي: الإمارات حريصة على تعزيز علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي

لبنى القاسمي: الإمارات حريصة على تعزيز علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي
4 أكتوبر 2013 15:08
بروكسل (الاتحاد) - أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات ترتكز على قواعد ثابتة ومبادئ وأسس واضحة أساسها الاحترام المتبادل وحُسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وإقامة العلاقات بين الدول على أساس المصالح المتبادلة، وتنمية روح التعاون وحلّ المشكلات والنزاعات بالطرق السلمية، والالتزام بالمواثيق الدولية، والوقوف إلى جانب الحق والعدل والمشاركة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين. وقالت معاليها في خطاب أمام البرلمان الأوروبي، إن الإمارات حريصة على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع البرلمان الأوروبي، انطلاقاً من العلاقات التاريخية المشتركة، في ظل سياسة الإمارات للانفتاح وتعزيز قيم الشراكة والتعاون مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة. ونوهت معاليها بأهمية النقاشات مع الاتحاد الأوروبي التي تأتي استكمالاً لنهج التعاون والمباحثات القائمة بين كلا الطرفين، وما تتضمنه من استعراض وجهات النظر المشتركة تجاه العديد من القضايا الملحة على الساحتين الإقليمية والدولية، والبحث في كافة المقترحات والجهود المبذولة من الجانبين للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين في إطار المنافع المشتركة. الطاولة المستديرة وترأست معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي أمس في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، نقاشات الطاولة المستديرة التي تقام تحت شعار “نحو استراتيجية مستقبلية جديدة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي”. وشارك في النقاشات كل من ماريو ديفيد رئيس مجموعة أصدقاء الإمارات في البرلمان الأوروبي، والدكتورة أمل القبيسي، النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات، وسليمان حميد المزروعي، سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا. وحضر المناقشات مسؤولون من وزارة شؤون الرئاسة، ووزارة الخارجية، وعدد من من أعضاء البرلمان الأوروبي، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين لدى الاتحاد الأوروبي والمملكة البلجيكية، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين وكبار المسؤولين الأوروبيين. المشاريع المشتركة وأشادت معاليها في كلمتها، بالتطورات التي تشهدها العلاقات الإماراتية الأوروبية، والدور المحوري والفاعل الذي تقوم به “مجموعة الصداقة بين الإمارات والبرلمان الأوروبي”، التي تأسست مؤخراً، في تقريب وجهات النظر، وتعزيز اطر الشراكة واقتراح مجالات التعاون بين الجانبين. وقالت معالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي: “إن كلا من دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، يدركان أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الجانبين في ضوء الروابط القوية وعلاقات التبادل التجاري والاقتصادي، وتنامي الاستثمارات وتأسيس المشاريع المشتركة، وتبادل الوفود الثقافية، والتشابه في مرتكزات التطور الحضاري والانفتاح على العالم”. وأشادت معاليها بقرار الاتحاد الأوروبي بافتتاح بعثة دائمة له في الإمارات، وما لتلك الخطوة من تعميق قنوات التعاون، وتبادل المنافع والمصالح المشتركة، وتقدير دول الاتحاد الأوروبي للدور الفاعل والمحوري الذي تقوم به الإمارات في المنطقة والعالم تجاه العديد من القضايا. وأعربت معالي الشيخة لبنى القاسمي، عن بالغ تمنياتها بأن تكلل اللقاءات المستمرة مع أعضاء البرلمان الأوروبي بنتائج مثمرة، تسهم في تطوير منظومة العلاقات بين الجانبين وتعزيز المصالح المشتركة. رؤية مشتركة من جانبها، أكدت الدكتورة امل القبيسي، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، خلال مشاركتها في النقاشات أهمية تجربة الاتحاد الأوروبي البرلمانية التي تحولت من تمثيل للمصالح الوطنية إلى تمثيل للمصالح الإقليمية، مشيرة إلى أن الإمارات ستحاول ومن خلال الاجتماع التوصل إلى رؤية مشتركة من أجل مصلحة عالمية تزيد من مسؤولياتها التي ستجني ثمارها الأجيال المستقبلية، أو قد تتحمل هذه الأجيال نتائج الفشل في تحقيق الرؤية. وقالت: “قطعنا شوطاً كبيراً في الوقوف جنباً إلى جنب لمواجهة تحديات تخفيف الأضرار الناتجة عن التطرف والاحتباس الحراري، ووفرة ونقص المصادر الطبيعية، بما فيها الغذاء والماء والطاقة، ولكن ذلك لا يجعلنا متساوين بالضبط، نعم بيننا اختلاف، وفي هذا الاختلاف تكمن قوتنا، فقد تعلمنا أن نمنع هذه الاختلافات من أن تكون حجر عثرة أمامنا للعمل والتعاون لمجابهة التحديات التي تواجه العالم وتواجهنا، والتعاون على الأمور التي تهمنا جميعا”. وأضافت: “إنني أقف أمامكم اليوم كممثلة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة التي لا تتشارك بالحدود مع أي من أعضاء الاتحاد الأوروبي، ولكنها تشارك بالكثير من القيم والمخاوف التي تنتاب دولكم، لقد كنا ولا زلنا شركاء مسؤولين مع الاتحاد الأوروبي في جميع دول “الربيع العربي”، في محاولاتنا لتعزيز الاستقرار وتوفير أنموذجا للتنمية، وقد أكدنا مسؤوليتنا فيما يتعلق بالطاقة والبحث عن مصادر للطاقة المستدامة كما تشهد على ذلك “مدينة مصدر”. وأكدت أن دولة الإمارات لن تختلف مع الاتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وحق الأفراد في العيش بسلام وكرامة، “فهذه المبادئ هي التي ينبغي أن تقود التعاون بيننا خاصة عندما يتعلق الأمر بدول “الربيع العربي”، إذ علينا أن نجلب السلام والاستقرار لتلك المناطق قبل الحديث عن الانتقال الديمقراطي كي لا نخلط بين الشجر والغابة”. آلية للعمل المشترك وحددت د. القبيسي النقاط المهمة لإنشاء آلية للعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي بثلاث نقاط: أولاً: إنشاء رؤية مشتركة لأسلوب الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام والتعاون وتوثيقها، كونها تمثل الاستراتيجية الضرورية للاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. ثانياً، على الرغم من وجود رؤى استراتيجية متقدمة لتنمية العلاقات بين حكومات الاتحاد الأوروبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة إلا أنه من المهم تفعيل وتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية كإطار مواز وداعم لدبلوماسية الحكومة. ثالثاً، إن التعاون الاستراتيجي بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي لا يتطلب فقط التعرف على أبعاد الرؤية الاستراتيجية للتعاون الثنائي، وإنما يتطلب أيضا التوصل إلى اتفاق عام داخل اتحادات البرلمانات العالمية والنشاطات بشأن القضايا الإقليمية والعالمية، إما عبر اجتماعات مشتركة على هامش هذه النشاطات أو عبر عقد مؤتمرات أو ندوات للعمل المشترك بشأن القضايا ذات الاهتمامات المشتركة. كما تحدثت د. القبيسي عن تطلعات المرأة في دولة الإمارات، وتمكينها من قبل الآباء المؤسسين بحيث أصبحت اليوم شريكاً متساوياً في جميع وسائل التنمية في الدولة، ليس من منطلق الرفاهة وإنما من منطلق الحاجة. إشادة أوروبية بالمجلس الوطني بروكسل (الاتحاد) - التقت الدكتورة أمل القبيسي، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني، على هامش مشاركتها ضمن مناقشات الطاولة المستديرة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي أمس، جياني بيتيلا نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وذلك في مقر مجلس أعضاء برلمان الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المجلس الوطني والبرلمان الأوروبي، بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين. وأشاد نائب رئيس البرلمان الأوروبي بالتقدم الذي حققته الإمارات في شتى المجالات، وخاصة في مجال المشاركة السياسية وبالدور الذي يلعبه المجلس الوطني الاتحادي في مجال الدبلوماسية البرلمانية على المستوى الدولي، مؤكدا حرص البرلمان الأوروبي على تطوير وتعزيز العلاقات مع الإمارات في مختلف المجالات، مشيداً بالتجربة البرلمانية لدولة الإمارات الناجحة ودخول المرأة عضوا في المجلس الوطني الاتحادي. لبنى القاسمي تلتقي مسؤولين أوروبيين بروكسل (الاتحاد) - بحثت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي على هامش مشاركتها في مناقشات الطاولة المستديرة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي، في بروكسل مع من المسؤولين الأوروبيين، تعزيز علاقات التعاون. والتقت القاسمي، بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس، جوزيه مانويل باروسا رئيس المفوضية في الاتحاد الأوروبي. وتم خلال اللقاء، استعراض علاقات التعاون بين البرلمان الأوروبي ودولة الإمارات، وسبل تعزيزها وتطويرها، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي، حرص الإمارات على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع البرلمان الأوروبي، انطلاقاً من العلاقات التاريخية المشتركة بين الجانبين. والتقت معالي الشيخة لبنى القاسمي، ماريا جابريل عضو البرلمان الأوروبي، ومقرر حزب الشعب الأوروبي، وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات والاتحاد الأوروبي، كما تم استعراض عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. كما التقت معالي الشيخة لبنى القاسمي، ماريو دافيد عضو البرلمان الأوروبي رئيس مجموعة أصدقاء الإمارات في البرلمان الأوروبي، وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض علاقات التعاون بين الجانبين. وأشادت القاسمي بالدور المحوري والفاعل الذي تقوم به “مجموعة الصداقة بين الإمارات والبرلمان الأوروبي”، في تقريب وجهات النظر وتعزيز اطر الشراكة واقتراح مجالات التعاون بين الجانبين، مؤكدة أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الجانبين. وحضر اللقاءات، أمل القبيسي النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسليمان حميد المزروعي سفير الإمارات في بروكسل، وعدد من المسؤولين في وزارتي شؤون الرئاسة والخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©