الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تؤجل نقل مسؤولية أمن مدن كبرى للشرطة

بغداد تؤجل نقل مسؤولية أمن مدن كبرى للشرطة
9 أكتوبر 2011 07:39
بغداد (الاتحاد، وكالات) - أعلن العراق أمس أنه أجل نقل المسؤوليات الأمنية في المدن الكبرى للشرطة وسط مخاوف من أن بعض قوات الشرطة لم تبلغ بعد درجة الجاهزية التي تؤهلها لمكافحة الجماعات المتطرفة عقب الانسحاب الأميركي المقرر نهاية العام الحالي. جاء ذلك في وقت طالب فيه مسؤول رفيع في الشرطة بتسلم الملف الأمني من الجيش العراقي وانسحاب القوات العسكرية إلى ثكناتها خارج محافظة الكوت الواقعة على بعد 180 كيلومتراً جنوب شرق بغداد. وتزامن ذلك مع إعلان وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي أن إنتاج النفط توقف مؤقتاً في حقل جنوب الرميلة إثر انفجارين في شبكة خطوط الأنابيب بالحقل في وقت متأخر أمس الأول لكن الصادرات لم تتأثر. بينما أعلن ضياء جعفر رئيس شركة نفط الجنوب العراقية التي تسيطر عليها الدولة أمس، أنه جرى خفض الإنتاج بحقل الرميلة بواقع 700 ألف برميل يومياً من حوالي 1.24 مليون برميل يومياً بسبب الانفجارين. وكانت السلطات العراقية، قررت في وقت سابق سحب القوات المسلحة التي تمكن لحد كبير من كبح أعمال العنف التي تنفذها الجماعات المتطرفة وبقايا فلول “القاعدة” في بعض المناطق الملتهبة، بحلول نهاية 2011 وتسليم المسؤولية الأمنية كاملة للأجهزة الشرطية الخاضعة لوزارة الداخلية. وقال الجنرال جاسم الموسوي المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان العراقية في لقاء صحفي أمس، “في الوقت الراهن، لم نصل بعد لدرجة التأكد التام من إمكانية تسليم المهمة الأمنية لوزارة الداخلية”. وأضاف بالقول “ ما زالت (القاعدة) والإرهابيون الآخرون مصدر قلق لنا. ما زالت أمامنا مهام لا بد من إنجازها، لسد الثغرات التي تعمل تلك المجموعات المتطرفة لاستغلالها”. ولم يوضح المسؤول الأمني توقيتاً لنقل المسؤولية الأمنية من الجيش إلى الشرطة العراقية، لكنه قال “الشرطة الاتحادية والمحلية، لا زالت غير جاهزة.. تنقصها الإمكانات الاستخبارية في معظم الأحيان لملاحقة المسلحين في مناطق مثل الأنبار وديالى والموصل وصلاح الدين”. وتتفاوض بغداد وواشنطن على بقاء وحدات من الجيش الأميركي بعد الانسحاب المرتقب نهاية العام الحالي، للاضطلاع بمهمة تدريب الأجهزة الأمنية المحلية، لكن مسألة الحصانة القانونية التي تطالب بها الإدارة الأميركية لحماية قواتها من الملاحقات القضائية تعوق التوصل إلى اتفاق. من جهته، قال اللواء شرطة حسين عبد الهادي محبوبة في الكوت لقد”اخبرنا القيادة العراقية العليا بإمكانيتنا لتسلم الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية نهاية 2011 وطالبنا أيضاً بتسلم الملف الأمني من قبل الجيش العراقي وانسحابه من المحافظة إلى ثكناته العسكرية”. وأضاف “إننا من خلال وسائل الإعلام ندعو الشركات الأجنبية والعربية إلى الدخول إلى المحافظة والاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة فيها مع تعهدنا بتأمين الأجواء الأمنية لها بعد أن تمكنت مفارزنا من فرض السيطرة الأمنية في عموم المحافظة، وان الأجواء الأمنية المستقرة أدت إلى افتتاح حقل الأحدب النفطي غربي الكوت قبل 6 أشهر من موعده المقرر وساعد على مضاعفة العمل، بالإضافة إلى تعاون المواطنين مع الشركة حتى أصبحت تعمل بثلاثة أوقات ومنها دوام ليلي”. وكانت مصادر أمنية ونفطية عراقية أعلنت في وقت مبكر أمس، تعرض أنابيب نقل النفط الخام من حقول البصرة إلى موانئ التصدير في الخليج، إلى انفجارين دون أن يؤدي ذلك إلى توقف تصدير النفط. وقال عقيد في شرطة البصرة إن “انفجارين وقعا بعد منتصف ليلة الجمعة، في أنابيب نقل النفط من حقل الرميلة الجنوبي إلى مستودعات الزبير جنوب محافظة البصرة”. وأوضح أن “الانفجار الأول وقع في حزمة أنابيب في منطقة جسر صفوان (60 كلم جنوب غرب البصرة) والثاني في منطقة القرينات (50 كلم غرب البصرة)”، مؤكداً أن “الانفجارات ناجمة عن أعمال تخريبية”. وأكد مدير عام شركة نفط الجنوب ضياء جعفر، خلال مؤتمر صحفي في مقر الشركة في البصرة أن الانفجارين نجما عن “عمل تخريبي ما أدى إلى نشوب حريق وتوقف الإنتاج في حقل الرميلة الجنوبي”. وأضاف “لكن الجزء الشمالي من حقل الرميلة يواصل عمله بشكل طبيعي”. وأشار إلى أن الفرق الفنية تعمل على معالجة العطل، قبل أن يعود ليعلن أنه قد يتم استئناف الإنتاج جزئياً في حقل الرميلة اليوم، وأن العودة لمستويات الإنتاج الطبيعية بالحقل قد تستغرق 3 أيام. وفي تطور مماثل، أكد مصدر أمني عراقي في محافظة كركوك أمس، أن مقر الجيش الأميركي في المدينة تعرض لهجمات صاروخية أدت إلى إصابة مروحيتين عراقيتين. وقال المصدر، مفضلاً عدم كشف أسمه “مقر الجيش الأميركي في كركوك تعرض إلى هجمات بتسعة صواريخ خلال ليلة الجمعة ونهار السبتم”. وأضاف أن “الهجمات أدت إلى تدمير طائرتين مروحيتين” دون الإشارة لتفاصيل اكثر. وأكد متحدث باسم الجيش الأميركي تعرض المقر إلى سلسلة هجمات دون أن تؤدي إلى وقوع ضحايا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©