الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول تطالب بمزيد من الضغوط الأميركية على باكستان

كابول تطالب بمزيد من الضغوط الأميركية على باكستان
9 أكتوبر 2011 07:39
كابول (وكالات) - طالبت الحكومة الأفغانية أمس بممارسة واشنطن مزيدا من الضغط على باكستان للتحرك ضد المسلحين الذين يستخدمون أراضيها لشن هجمات في أفغانستان، مضيفة أن صبرها بدأ ينفد. ومن جهة أخرى، قللت كابول أمس من احتمالات الخطر على الرئيس حامد كرزاي بعد إحباط محاولة يعتقد أنها كانت تستهدف اغتياله، حيث قال المسؤولون إن حارسا شخصيا اعتقل لم يكن بإمكانه الوصول إلى القصر. فيما أعلنت قوة ايساف أنها صدت أكبر هجوم منسق للمتمردين يستهدفها منذ العام 2009 في باكتيكا قرب الحدود مع باكستان ما أدى إلى مقتل 25 متمردا. وطالبت كابول أمس بممارسة واشنطن مزيدا من الضغط على باكستان للتحرك ضد المسلحين الذين يستخدمون أراضيها لشن هجمات في أفغانستان، حيث قالت إن صبر الأفغان بدأ ينفد. وأجرى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي محادثات مع المبعوث الأميركي في المنطقة مارك جروسمان في كابول بعد أيام من تحذير الرئيس الأميركي باراك اوباما باكستان من وجود “بعض الصلات” بين استخباراتها والمتطرفين. وقال مسؤول بالرئاسة الأفغانية مشترطا عدم ذكر اسمه “طلب كرزاي من جروسمان ممارسة مزيداً من الضغوط على باكستان حتى تسفر اللقاءات التي تجري معهم في المستقبل عن نتائج إيجابية”. وكانت العلاقات بين أفغانستان وباكستان، التي تشوبها الريبة منذ أمد طويل، قد تردت مؤخرا بعد ان صرحت أفغانستان أن عملية اغتيال مبعوث السلام برهان الدين رباني تم التحضير لها في باكستان ونفذها مواطن باكستاني. ونقلت الرئاسة الافغانية عن جروسمان وعده بأن الولايات المتحدة “ستواصل ممارسة الضغوط على باكستان لاتخاذ خطوات عملية”. وقال جافين ساندوول المتحدث بلسان السفارة الأميركية إن جروسمان في جولة للمنطقة لبحث الاستعدادات لمؤتمرين دوليين حول مستقبل أفغانستان في اسطنبول وبون في وقت لاحق هذا العام. وقد أعلنت الاستخبارات الأفغانية هذا الأسبوع أن أحد أفراد الحرس الخاص لكرزاي، فضلا عن محاضرين بالجامعة، كانوا بين ستة أشخاص اعتقلوا على خلفية الاشتباه في مخطط للقاعدة لقتل كرزاي، وهو المخطط الذي قيل إنه تم إعداده في باكستان. وتشير تلك التقارير إلى أن الرئيس معرض بشكل خاص للخطر بعد مقتل عدد من حلفائه المقربين، كان بينهم مبعوثه للسلام مع طالبان برهان الدين رباني الذي اغتيل الشهر الماضي، فضلاً عن أخيه الأصغر الذي قتل في يوليو. غير أن الرئاسة قالت إن مهام الحارس، ويدعى محب الله احمدي، كانت محصورة “خارج أبواب القصر الرئاسي”، حيث لم يكن مسموحا له التحرك بمفرده ولا دخول مجمع القصر. وقالت المديرية الوطنية للأمن، وهي فرع الاستخبارات الأفغانية، إن المعتقلين الستة جندوا للقاعدة بتأثير من أحد الأئمة كان يعمل بكلية الطب في كابول. وقالت المديرية إن المعتقلين كانوا “اقتربوا جدا” من شن هجومهم، حيث تمكنوا من العثور على سبيل إلى القصر وتجنيد أحد حرس الرئاسة. وأضافت المديرية أن الحارس احمدي من قرية كرزاي، وتدعى كرز في ولاية قندهار الجنوبية. وكان كرزاي قد نجا من محاولة لاغتياله عام 2008 خلال عرض عسكري، ويندر الآن أن يغادر قصره الرئاسي شديد التحصين. وتم الكشف عن المخطط المفترض بينما كان كرزاي في زيارة للهند، حيث وقع على اتفاق جديد للشراكة الاستراتيجية أثار مخاوف لدى باكستان من أن تفقد نفوذها داخل أفغانستان. في غضون ذلك، أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) أمس أنها صدت أكبر هجوم منسق للمتمردين يستهدفها منذ العام 2009 في ولاية باكتيكا (شرق) قرب الحدود مع باكستان ما أدى إلى مقتل 25 متمرداً على الأقل. وقالت إيساف إن الهجوم استهدف مواقع عدة لحلف الأطلسي في أقاليم جورمال وساروبي وبرمال أمس الأول الجمعة، تزامناً مع الذكرى العاشرة للتدخل الأميركي في 7 أكتوبر 2001. وأوضح متحدث باسم إيساف أن 25 متمرداً على الأقل قتلوا بضربات جوية وتبادل إطلاق نار فيما أصيب جندي أجنبي بجروح طفيفة بانفجار سيارة مفخخة على بعد حوالى 300 متر داخل مركز قتالي تعرض للهجوم. ولم يتسن الحصول على أي تأكيد مستقل لهذه الحصيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©