الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التطوع·· رسالة إنسانية

27 فبراير 2008 03:15
ليس هناك ما هو أجمل من أن يقوم المرء بالعمل التطوعي خدمة لأهله وبلده وأمته، خاصة إذا كان دون إكراه وخالصا لوجه الله تعالى، ولا شك أن العمل التطوعي فكر أصيل وعمل نبيل، وهدف سام يعزز المبادئ التي رسختها الأديان والحضارات في بناء الأمم والمجتمعات، لتنسجم مع المبادئ الإنسانية في التعاضد والتلاحم والترابط الأسري والمجتمعي· ولن ننسى المبادئ والقيم التي زرعها فينا زايد الخير رحمه الله، ففي أول مدرسة، تعلمنا في محرابها العطاء بلا حدود ومد يد العون في السر والعلن للقريب والبعيد للصديق والشقيق في أقصى بقاع الأرض حتى أصبحت الإمارات علما بارزا وعنوانا للخير والعطاء ورسولا للمحبة والسلام· لا شك أن العمل التطوعي له أثر واضح على الأفراد والمجتمع، فهو يعزز من إنسانية المتطوع واحترامه لذاته ويبني قدراته وينمي مهاراته، ويدرك من خلال التطوع أهمية العمل الجماعي· لذلك نجد أن المتطوع أكثر الفئات إحساسا بالمشكلات التي يعاني منها المجتمع، ونجده يشعر بأهمية أي عمل وإن كان صغيرا، ولا نبالغ في قولنا إن أكبر دول العالم، في حال الكوارث والأزمات، لا تعيد بناء نفسها باعتمادها على أجهزتها وإنما باعتمادها على المتطوعين· ومن هذا المنطلق لا بد إذاً من غرس روح التطوع في نفوس الأطفال والناشئة، وإنارة عقولهم بمعانيه السامية، ودفعهم إلى ممارسة العمل التطوعي بروح مخلصة ليصبح بعد ذلك سلوكا لأفراد المجتمع جميعا· لتكن إذا أيها القارئ طيرا يغرد في دروب هذه الحياة، يحمل رسالة إنسانية ينشر بها الحب والسلام، وجنديا وفيا في مجال العمل التطوعي، فإنه ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط· عائشة الكعبي مدرسة الصاروج للتعليم الثانوي العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©