الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: طموحنا الآن رفع علم الإمارات على منصة التتويج الآسيوية

السركال: طموحنا الآن رفع علم الإمارات على منصة التتويج الآسيوية
25 يناير 2015 22:55
سيدني (الاتحاد) أكد يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة أن المنتخب الوطني حقق الهدف المعلن، والمطلوب منه، وهو بلوغ نصف نهائي كأس آسيا، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تتجاوز مجرد الوصول للهدف المرسوم إلى ما هو أبعد، بالدخول إلى مرحلة الطموح، بأن نصل إلى النهائي، وننافس على اللقب حتى نرفع علم دولة الإمارات فوق منصة التتويج الآسيوية. وقال «ما قدمه «الأبيض» من مباريات ومستويات فنية، أظهر الشكل الإيجابي والحقيقي لكرة القدم الإماراتية، وكل تصرفاتنا نسعى من خلالها، لأن نمثل الوجه الحضاري لدولة الإمارات، وترك انطباع إيجابي، وقيادتنا الرشيدة علمتنا دائماً حسن التعامل مع الآخر، وعلاقة أبناء الإمارات بشعوب العالم متميزة، ونجد في أي دولة الترحاب والوجه البشوش بمجرد ذكر اسم الإمارات». وأضاف «هدفنا من المشاركة أعلناه بكل صراحة، وهو بلوغ نصف النهائي، وحتى عندما شاركنا في البطولة الخليجية قلنا أيضاً أن هدفنا ليس المنافسة فحسب، ولكن التأهل إلى مربع الذهب الآسيوي، واعتبرنا البطولة محطة للتحضير للقارية، ورسمنا أهدافنا قبل الوصول إلى أستراليا والهدف الأول تخطي المجموعة والتأهل إلى ربع النهائي من الصدارة ولكن صعدنا وصيفاً ذلك لثقتنا في لاعبينا». وقال السركال «كان الأداء متميزاً أمام قطر في بداية المشوار، وفزنا بنتيجة كبيرة على بطل الخليج، ثم كررنا الفوز أمام البحرين، رغم الضغوط التي ارتبطت بالمباراة، إلا أننا نجحنا في تجاوز «الأحمر»، وأمام إيران كنا الأفضل، وسيطرنا وقدمنا مباراة قوية، ولكن لم نحقق الفوز وخسرنا». وأشار السركال إلى أن الأمر كان على عكس ذلك أمام اليابان، نعم لم نسيطر على المباراة، وتراجع الأداء إلى الدفاع، ولكن تحقق المهم، وهو الفوز والتأهل إلى نصف النهائي، لأنه ليس بالضرورة أن يفوز الأفضل، وكنا أفضل فيما سبق، ولكن اليابان ظهر أفضل، لأن لديه رصيدا من البطولات مثل الذي يمتلك 1000 مليون ويدخل في مشروع قيمته 10 ملايين، وبالتالي ينفق الكثير بهدف إنجاح مشروعه بأي طريقة، وبالتالي اندفع «الساموراي» دون خوف من أي خسارة، يضاف إلى ذلك أننا أول من سجل، وبالتالي أغلقنا المنطقة وتركنا ثلاثة أرباع الملعب لليابان، ومن الطبيعي أن يسيطر منتخب بهذا الحجم على المباراة وبالتالي دفاعنا كان صلباً ومتماسكاً» تحقيق المطلوب وأشار السركال إلى أن المنتخب وصل للمحطة التي أرادها منذ بدء المنافسات الآسيوية، وقال «حققنا جزءاً كبيراً من الأهداف، وكنا نسعى للتأهل من الدور الأول وربع النهائي، ثم الوصول إلى نصف النهائي، ولكن مع بلوغ هذا الدور تركنا مرحلة الأهداف وتجاوزناها إلى مرحلة الطموح فيما هو أبعد من الهدف المحقق، وذلك بالوصول إلى النهائي، ولكنه ليس هدفاً رسمياً بالنسبة لمشاركتنا، وبالتالي ما وصلنا إليه الآن يعتبر إنجازاً، والإنجاز الأكبر، هو أن نلعب في النهائي، وأن نرفع علم الدولة عالياً في منصة التتويج بحصد اللقب»، وليس لدينا إلا التركيز على المحطة القادمة، أمام أستراليا وهو منتخب قوي يمتاز عن اليابانيين بالقوة البدنية، وتعتبر المدرسة الأسترالية من حيث الأسلوب قريبة من الإيرانية، بالاعتماد على الكرات الطويلة والقوة البدنية والكرات العرضية، وتحاد الكرة راضٍ كل الرضا عن المنتخب، وندرك أن شبابنا لم يقصروا، وبالتالي عليهم مهمة وطنية أخرى تتجاوز الأهداف الموضوعة، برفع علم الإمارات وطالما وصلنا إلى هذه المرحلة يجب أن نسعى بكل ما أوتينا من قوة للوصول إلى النهائي». خطط مستمرة وقال «خطتنا مع المنتخب لا تتوقف عند هذه المحطة والمشاركة، أياً كانت النتيجة أمام أستراليا، لأن الأهم هو الوصول إلى مونديال 2018 وبالتالي أتمنى إذا ما لم نوفق أمام «الكنجارو» أن نحافظ على هذا الجيل، وألا نحطم كل ما بنيناه، لأننا كعرب معروفون بأننا عاطفيون جداً، وفي أحيان كثيرة تسيطر علينا قرارات انفعالية، خصوصاً في إدارة اللعبة أو التصرف عقب أي خسارة، وفي اتحاد الكرة نبتعد عن اتخاذ أي قرارات، تسهم في الانجرار خلف هذه العواطف، لأننا إذا ما لم نوفق بالفوز والصعود إلى النهائي، وسوف نكون راضون بالنتيجة أياً كانت، ولا يعني ذلك عدم الثقة في منتخبنا، ولكن يعني القبول بأي نتيجة طالما وصلنا للمرحلة التي كنا نسعى إليها في المقام الأول». وأضاف «على الجميع أن يدركوا بأن كرة القدم الإماراتية بخير لكن أهدافنا أكبر من هذه المحطة، وكان هدفنا أن نكون من بين أفضل 3 إلى 4 منتخبات على مستوى القارة، ووصلنا لنكون قاب قوسين أو أدنى من هذا الهدف، لأننا الآن ضمن أول 4 منتخبات في آسيا، خلال البطولة، ولكن هدفنا أن نكون ضمن أول 4 منتخبات في آسيا في عقول الناس والمتابعين للكرة الآسيوية أيضاً، حتى عندما يقال أول 4 قوى كروية في آسيا يذكر اسم الإمارات من بينها». كما كشف يوسف السركال عن حرص المجلس على العمل لتحويل المنظومة في الاتحاد لعمل مؤسسي، بهدف التسهيل على من يأتي بعده، حتى يعمل بصورة مريحة ويكمل عمل من سبقه، ولا يبدأ من الصفر، وقال «من يعتقد أن المجلس الحالي استطاع أن يصل بالمنتخب إلى هذه المرحلة فهو مخطئ، لأن «الأبيض» الحالي نتيجة عمل مجالس إدارة سابقة وأخص بالذكر المجلس السابق برئاسة محمد خلفان الرميثي، لأنهم عملوا وكملوا عملنا، ثم أتينا وأكملنا عملهم، والآن لا يزال العمل مستمراً، والخوف من من يأتي ويحاول أن يبدأ من الصفر، لذلك وضعنا الاستراتيجية واللوائح والقوانين، وعملنا على تطويرها، وطموحي قبل نهاية فترة ولايتي النجاح في وضع أنظمة تعزز من قيمة العمل المؤسسي والقضاء على أي عمل عشوائي». انتقاد مستمر وفيما يتعلق بتعامل البعض مع أداء الاتحاد، ومحاولة الانتقاد المستمر لعمل لجانه، قال «نستاء ونتأثر عندما يتجاوز النقد حدوده، ووصل إلى درجة التجريح في بعض الأحيان، ورغم ذلك هناك من ينصفنا مثلما يوجد هناك من يحاول التقليل من عملنا، وعلينا تقبل ذلك والعمل الإداري يحتمل الصواب والخطأ وقائم على الاجتهاد الفردي»، وضرب السركال مثلاً لذلك بمن انتقد «روزنامة» الموسم، وقال «البعض تحدث عن «الروزنامة» وقيل أن تأثيرها سلبي على المنتخب، ومن قال ذلك كان يتحدث عن وجهة نظره، ثم ينتظر النتائج، ولو أنها سيئة يهاجم، ولو إيجابية فلن نسمع له صوتاً، وبشكل عام الكرة تضم الكثير من الجوانب النظرية، وأقول لهم أين تأثير الروزنامة السلبي الآن، ونحن وصلنا إلى نصف النهائي ولم نر أي تأثيرات بدنية على اللاعبين، بل جارينا لاعبي اليابان الذين يلعبون بدوريات أوروبية قوية، ولم نر لاعبين مصابين أو لديهم شد عضلي أو تعب من الدوري المحلي، وكان تركيزنا أكبر في الركلات الترجيحية، بدليل «ركلة عموري» التي لم تكن فنية فقط، ولكن ذهنية وتحتاج إلى تركيز شديد». وأضاف « الأصوات التي تنتقد تعتبر مؤثرة، ولكنها قليلة، ولا نلتفت لها، لأن هدفنا مصلحة كرة الإمارات، ومن يتهجم علينا نتقبله بصدر رحب، وبالتالي نعتبر أنفسنا أبناء بلد واحد، ونتقبل من يتهجم علينا ونحترمه حتى نكسبه، ولا نبادر الإساءة بالإساءة، ولكن نقدم الحسنة مقابل كل إساءة لعل وعسى نتقارب مع الكارهين لعملنا». ولفت رئيس الاتحاد إلى أن أبواب اتحاد الكرة مفتوحة أمام الجميع، ويرحب بأي مسؤول أو ناقد أو صاحب رأي أو حتى رجل الشارع الرياضي، أن يأتي ويسأل، ولكن من غير المتقبل، أن يتم تقييم التحكيم، على «غلطة» في مباراة، ورغم ذلك نجد تهويل مستمر لتضخم أي خطأ للحكام». لم يطلب أحد من اللاعب عدم الاحتفال بالهدف تصرف مبخوت يعكس طبيعة الإنسان الإماراتي سيدني (الاتحاد) تحدث يوسف السركال عن الفاجعة التي أصابت الوطن العربي بأكمله لوفاة المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، صباح يوم مباراة منتخبنا أمام اليابان، وقال: «النبأ أصاب قلوبنا بالحزن، وطلبنا فوراً من الاتحاد الآسيوي ضرورة الوقوف دقيقة حداد خلال المباراة، وارتداء الشارات السوداء، خصوصاً أن الراحل قائد وحكيم وكبير العرب، والأصل الطيب للاعبي منتخبنا غلب على تطبعهم التلقائي، ولا أهم من تسجيل هدف على اليابان في مباراة التأهل إلى نصف النهائي، ومن الطبيعي أن يكون الاحتفال بالهدف كبيراً، ولكن علي مبخوت وزملاءه تعاملوا معه بفرحة متزنة، لأننا فقدنا رجلاً يعتبر حامياً للمنطقة العربية والخليجية بسياسته الحكيمة، وصرامته في التعامل مع المواقف الصعبة، وكنا حريصين على قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة خلال الدقيقة حداد قبل بداية مباراة اليابان وأن نتعامل مع اللقاء بشيء من الاتزان، وننتهز الفرصة لتقديم العزاء لشعب السعودية الشقيق، ونترحم على روح ملك القلوب، ونتمنى من الله أن يرحمه رحمة واسعة على ما قدمه». وأضاف: «لم نطلب من علي مبخوت ألا يحتفل بالهدف حزناً على رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولكن ما حدث أن اللاعب قام بذلك من تلقاء نفسه، لأننا كل ما فعلناه هو إبلاغهم بالنبأ، وطالبناهم بارتداء الشارة السوداء وبموافقة الاتحاد الآسيوي». لا تراجع عن دعم المدربين المواطنين الشعور بالفخر لنجاح مهدي سيدني (الاتحاد) شدد السركال على أن سياسة الاهتمام بالمدرب الوطني مستمرة، ولن يتم الخروج عنها أو الاستجابة لمن ينادي بالتعاقد مع مدربين أجانب لمنتخبات المراحل السنية، وقال «مهتمون للغاية بمنح الثقة للمدرب المواطن، وأكثر من 90% من المدربين الذين تولوا مهنة المنتخبات بالمراحل السنية سابقاً، لم يكونوا في مستوى أعلى من مدربينا المواطنين، وحالياً أصبح لدينا عدد كبير من المدربين المواطنين القادرين على القيادة الفرق والمنتخبات، ونسعى لمنح المدرب الثقة دائماً». وأضاف «وجود مدرب مواطن على رأس المنتخب الوطني في نصف نهائي كأس آسيا يعتبر أمراً إيجابياً للغاية، ويعكس عمل الاتحاد الإماراتي، ويشعرنا أيضاً بالفخر، لأن مستقبل كرة القدم، والسعي لتطويرها يعني بالضرورة وجود مدربين وحكام ولاعبين جيدين، وإذا ركزنا على جانب واحد فقط، فإن ذلك لن يقودنا إلى شيء، لأن البعض ينادي بالتعاقد مع مدربين أجانب لقيادة منتخبات المراحل السنية، والأمر هذا غير منطقي، لأن مدربي المراحل المواطنين أكفاء، ويجب أن يحصلون على الفرصة». وأضاف «منتخبات المراحل السنية تضم لاعبين متميزين، ويقودها أيضاً مدربون رائعون، ليس فقط الأولمبي ولكن أيضاً الشباب، والمنتخب الحالي الذي يمثل كرة الإمارات الآن في آسيا، عندما لعب في تصفيات كأس آسيا للناشئين، خرج من التصفيات، ولكن لم نفرط في اللاعبين والجهاز الفني، وتمسكنا باستمرار المنتخب، ولم نسرح اللاعبين، ونحصد الثمار اليوم، ومستمرون بالطريقة نفسها ونعمل بشكل متطور وأكثر احترافية». وقال «عملنا داخل إطار الاتحاد، ولن يعرفه أحد إلا من خلال الإعلام الذي يعتبر مرآة بالنسبة لنا، ونسير في الطريق ونعمل من أجل مصلحة كرة الإمارات، وخلال عملنا قد نغفل جانب من الجوانب لذلك لا نرفض أي آراء تحاول أن تنبهنا لأننا نسير بشكل خاطئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©