المرسم الحر يستقطب المواهب الشابة في أبوظبي

تستقطب أنشطة المرسم الحر، التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، المواهب الشابة، حيث ينظم المرسم خلال شهر أكتوبر الحالي سلسلة نشاطات متعددة في مقرّه في المسرح الوطني، مثل الرسم والتصوير الفوتوغرافي والنحت والأشغال، وتتضمن دورات اختصاصية في تصميم المجوهرات وتصميم الأزياء، والخط العربي، والتصوير الفوتوغرافي للمبتدئين والمتقدّمين، إضافة لدورات الرسم بالاكراليك والرسم المائي، والنحت والرسم على السيراميك، وكذلك الرسم على الحرير والزجاج. وعقدت في المرسم الأسبوع الماضي الجلسة الثانية لمجلس المصوّرين بحضور عدد كبير من المصورين والمهتمين، وبإشراف رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي، وقد تناول المجلس النقاش حول التعليق على الصور وطرق الانتقاد، كما نقاش آخر آلية التحول من الفيلم إلى الديجيتال ومدى سهولة أو صعوبة التصوير، كما تم عرض بعض أعمال المصورين لفتح المجال للنقاش وتبادل الآراء. وأشارت إدارة المرسم إلى أنه يعتبر أول مرسم حر في الإمارة يعمل على تطبيق استراتيجية طويلة المدى، ليقدم الخبرات والمهارات اللازمة للمواهب الشابة والجديدة والمبتدئة في مجال الفنون التشكيلية، وما يوازيها من فنون على مختلف أنماطها وأشكالها وانتماءاتها الفنية، من خلال تقديم برامج تعليمية متخصّصة، وورش عمل فنية يشرف عليها ويقدّمها مدرسون متخصصون وفنانون محترفون مقابل رسوم رمزية، وأوضحت أنه يقدم شهادات معتمدة من وزارة التربية والتعليم. ولفتت إلى تنظيم المرسم عدداً من المعارض خلال المهرجانات الثقافية والتراثية التي تنظمها الهيئة، وأنه أنجز الكثير من الأعمال النحتية التي تقدم كدروع تذكارية وهدايا رمزية، بالإضافة إلى تنظيم معارض سنوية جماعية وفردية لأعمال المنتسبين إليه، وورش فنية للفنانين داخل المرسم نفسه، وورش أخرى في المدارس والمكتبات، وتنسيق المعارض والمسابقات الفنية المشاركة في تحكيم المسابقات الفنية. كما أوضحت أن استراتيجية المرسم تقوم على مساعدة المنتسبين للمرسم على اكتشاف عالم فني جديد والاستمتاع به، واكتشاف المواهب وتنمية المهارات الفنية الموجودة في الساحة المحلية، وزرع الثقة لدى المنتسبين للمرسم من خلال المنهج الفني والمهاري المقدم لهم، وترسيخ مفهوم الفن التشكيلي والإبداعي لدى أفراد المجتمع، وبناء نواة من المبدعين في مجال الفن التشكيلي، وأن يكون ملتقى للفنانين المبدعين على اختلاف وتنوع الأنماط والمدارس الفنية التي يعملون وفقها.