السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

"الشارقة السينمائي للطفل"عندما يخبئ الصغار أحلامهم تحت الوسادة

23 أكتوبر 2014 16:57
شكل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل فرصة فريدة لجمهور المشاهدين من الأطفال والبالغين على حد سواء، من خلال عروض الأفلام المتنوعة التي بلغ عددها 112 فيلماً من 35 دولة، حاول صانعوها ومنتجوها الإبحار في الخيال وتصوير الواقع، وفتح نافذة للأمل، من خلال ما تناولوه من قصص وتجارب إنسانية وطفولية. السعادة والأمل وتحقيق الأحلام، وتشكيل الوعي إزاء مشكلات المجتمعات والعالم، والغوص في أعماق الخيال الطفولي، وتقديم صورة غنية بالمعاني ورشيقة في الطرح، هذا ما تقدمه الأفلام المشاركة في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في دورته الثانية، وغير ذلك كثير من المعاني والعبر، والتجارب الإنسانية. كيف ينقلب السحر على الساحر قليل الحظ الذي ينجح في أداء خدعة متقنة؟ هذا ما يقدمه فيلم "التعويذة" الأسترالي الذي قام على صناعته الأطفال، ليجسد فكرة ممتعة ومحببة للأطفال والكبار، أما أطفال المكسيك فيقدمون العبرة من خلال فيلمهم "انتهت اللعبة"، بالتحذير من مخاطر الانشغال بألعاب الفيديو، ما يؤدي بالطفل إلى خسارة أصدقائه، والفشل في الدراسة. "تحت الوسادة" فيلم الرسوم المتحركة الوثائقي الإسباني، يقدم صورة فريدة معتمدة على وقع رسوم وأصوات أطفال هنود مرضى، يصبح فيها ما "تحت الوسادة" مخبأً للأحلام والأغنيات والرقص، وفسحة ينفّس هؤلاء من خلالها عما يجول في نفوسهم. وبناء على ثنائية "الصح والخطأ" يقدم الفيلم الإماراتي "صح، خطأ" للمخرج عبد العزيز محمد رسالة تحذير للأطفال والشباب بألا يثقوا بمن لا يعرفون. وفي فئة أفلام الحركة الحية القصيرة، يقدم فيلم "الصورة" من إخراج البرازيلي دييغو لوبيز، قصة نابضة بالإنسانية والخيال للطفل نيكولاس ابن الخمس سنوات الذي أخبرته خالته أن أمه الراحلة ذهبت إلى السماء وأشارت إلى القمر، فصنع صاروخه الخاص، مستخدماً الورق المقوى والخشب وعلب الصفيح، ووضع صورة والدته عليه واستعد للإقلاع، عندما غلبه النعاس بفعل الإرهاق وحلم برحلته إلى القمر. أما فيلم "نسايم" للمخرجة الإماراتية شيماء العماري، فينقل المشاهد من خلال رحلة خيالية لطفلة تتجاهلها أمها وأخوها بعد وفاة الوالد، مع طائر يفتح عيونها على جوانب أخرى من سلوكيات المحيطين بها، ويعلمها أن كل لحظة حزن تحمل الفرح في ثناياها. ويجسد الفيلم الإماراتي "الطريق" للمخرجة فرح الخطيب، صورة مُعبّرة للعلاقة بين أم وطفلها مرتبطة بطريق محفوف بالأشجار، يمثل الحياة وتغيّراتها من خلال تغيّرات البيئة والجو، التي تقدم صورة لتقلّبات الحياة من فرح وحزن ومرض وقوة، وكيف أن الأم تتحمل الصعاب من أجل ولدها. أما الفيلم الوثائقي "منقذ الكلب الصغير" للمخرج التايواني هونغ جو هوان، فيقدم قصة طفل تحمله إنسانيته على الاعتناء بالحيوانات المشردة ومساعدتها إلى أبعد مدى.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©