الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مروة الحوسني تبتكر طريقة جديدة لعرض القصص المصورة

مروة الحوسني تبتكر طريقة جديدة لعرض القصص المصورة
9 أكتوبر 2011 20:55
(العين) - ابتكرت الطالبة الإماراتية الخريجة مروة الحوسني طريقة جديدة ولافتة لعرض القصص المصورة، جسدت من خلالها مهاراتها العالية في الرسم والتصميم الجرافيكي، واستخدام البرامج الرقمية ذات البعدين والثلاثية الأبعاد بعد أن صقلتها عبر دراستها في معهد الشارقة للتكنولوجيا. تجسيد المهارات علاقة الحوسني بالقصص ليست حديثة العهد، فمنذ صغرها وهي تعشق تأليفها ورسم شخصياتها بيدها لتربط بين الكلمة والصورة وتعبر بصدق عما يجول في خاطرها وتختزنه ذاكرتها وتتخيله بنات أفكارها. ولم تعتبر الرسم مساندا فقط للتأليف بل اهتمت به وأعطته حقه أيضا إذ لم تترك نوعا من الألوان إلا واستخدمته، حيث تنقلت بين الألوان المائية والباستيل والخشبية والأكراليك والفحم والرصاص، ورسمت وخطت على أوراقها ولوحاتها من كل نوع. مواهب الحوسني جعلتها تدرس التصميم الجرافيكي على أساس أن هذا التخصص ينمي قدراتها ويوسع معارفها في عالم تحبه، وفي مشروع تخرجها جسدت المهارات الجديدة التي تعلمتها، والتي دفعتها إلى الخروج عن المألوف بتأليف وتنفيذ قصة مصورة تختلف عن القصص العادية المتوفرة في الأسواق. إلى ذلك، تقول «مشروع تخرجي انقسم إلى ثلاثة أقسام لكنه يتعلق بنفس المضمون حيث قمت بتأليف قصة عرضتها بأسلوب مبتكر، وأعددت لها عرضا سينمائيا مصغرا وفيلما ثلاثي الأبعاد، حيث حولت إحدى قاعات المعهد إلى صالة سينما مصغرة بديكوراتها التي استخدمت فيها مواد بسيطة مثل عمل بوسترات وبنرات وكتابة ملخص عن قصة الفيلم على الجدار، وصندوق يحوي شخصيات القصة وتذاكر لدخولها وبيع الذرة والبوشار على الباب، أما الفيلم الثلاثي الأبعاد فقد قمت بعمله مستخدمة تقنية الطبقات التي يتم تحريكها بسرعات معينة فيبدو للمشاهد وكأن شخصيات القصة تتحرك، واشتملت قصتي على 570 إطارا أو شريحة صممتها وأدخلتها في برنامج Adobe premier، وأضفت لها التأثيرات الصوتية والموسيقية والضوئية فبدت فيلما ممتعا أشاد به الكثيرون ممن حضروا لتقييمي». وتضيف «القصة نفسها جسدتها بأسلوب آخر أوحت به إلى معلمتي (Mobina Asif) هو عبارة عن مجموعة قصص متسلسلة لأعمار مختلفة ما بين 10 و 30 سنة، تعرض بفكرة جديدة مستوحاة من البرامج ثلاثية الأبعاد، ولكن بصورة أبسط يطلق عليها (tunnel book)، وذلك لأنه يتم عرض بعض الأحداث الواقعة في الأجزاء المطبوعة من القصة ويراها القارئ عبر النفق الذي يتوسطها فتثير فضوله وتجذبه أكثر من طريقة العرض الروتيني للمجلات المصورة العادية». مراحل التنفيذ تعتقد الحوسني أنه يوجد مثل هذه الفكرة خارج الإمارات، ولكن بطريقة عرض واستخدام مختلفة، حيث تستخدم في الخارج كمسرحيات للأطفال في الحضانة والمدارس الابتدائية، ولكنه لم يتم استخدامها كقصة مصورة أو غلافا لقصة من قبل. وعن مراحل صنع مجموعتها القصصية التي سمتها faith and the spirit within، تقول الحوسني «في البداية ألفت القصة، والتي عالجت فيها عدة قضايا اجتماعية عبر تعرف 6 صديقات على بعضهن البعض، وكل واحدة منهن لديها مشكلة نفسية في حياتها كمعاناة واحدة من شجارها الدائم مع والدتها، وعدم وجود لغة مشتركة بينهما، والثانية تشكو من شجار والدها الدائم مع والدتها، والثالثة تشكو من الفراغ ولا تجد وظيفية وهكذا، حيث تناولت أهم المشاكل التي يعيشها الشباب وعالجتها بطريقة فكاهية هادفة، إذ تنتصر الإرادة والإيمان في التغلب على المشكلات وتذللها، ومن ثم عملت رسومات مصغره ومسودات للشخصيات، وأدخلتها في الكمبيوتر باستخدام البرامج الرقمية مثل الـ Photoshop و الـillustrator للتوصل إلى شكل ثنائي الأبعاد للشخصيات، بعدها قمت باستخدام برنامج Maya Auto Disk الذي ساعدني بتصميم شخصيات القصة بهيئة ثلاثية الأبعاد أيضا، وبعدها عدت للفوتوشوب ثانية لإضافة الخلفيات والأماكن التي تدور فيها الأحداث، تلا ذلك طباعة القصة واستخدام تقنية الحواجز المتعرجة التي تسهل على القارئ فتح القصة من خلال سحبها لأعلى على شكل طبقات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©