الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدوسري: طالبنا الأندية بعضوية المرأة لكل مجالس الإدارة

الدوسري: طالبنا الأندية بعضوية المرأة لكل مجالس الإدارة
23 أكتوبر 2014 22:25
شمسة سيف (أبوظبي) تولي الإمارات اهتماماً كبيراً في تمكين الرياضة النسائية وتفعيلها، ويأتي هذا الاهتمام، إيماناً بقدرات المرأة الإماراتية على المشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة الرياضية والمسابقات المحلية والعربية والعالمية المتنوعة وتحقيق الإنجازات، وتحرص الدولة على توفير كافة المقومات اللازمة لتعزيز دور المرأة في الرياضات النسائية المختلفة الموجودة في المنطقة، وتنمية مهاراتها ومواهبها الرياضية، لتحقيق أهدافها التي تسمو إليها على الصعيدين المحلي والعالمي. «الاتحاد» تطل على القارئ بـ «نافذة المرأة الرياضية» أسبوعياً لتعزيز وتمكين رياضة المرأة بشكل أكبر في الدولة. أكد عبدالمحسن الدوسري الأمين العام المساعد للشؤون الرياضية في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة اهتمام الهيئة الكبير بالرياضة النسائية، وذلك من خلال تبني المبادرات الدائمة التي تهدف لتمكين وتسهيل، وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه المرأة لممارسة مختلف الرياضات في الدولة، والتنافس من أجل تحقيق الإنجازات والانتصارات. وتابع: «وجود لجنة لرياضة المرأة برئاسة نورة السويدي، يصب لمصلحة تفعيل وتعزيز المبادرات التي تتدرج تحتها الكثير من الأنشطة الرياضية»، وتابع: «لقد عممنا على جميع الاتحادات الموجودة في الدولة ضرورة إقامة أنشطة ومسابقات رياضية خاصة بالمرأة، والاتحادات الرياضية تقوم بدور فعال في هذا المجال من أجل النهوض برياضة المرأة، من خلال ممارسة الرياضة، وتوفير المدربات وفق أعلى المواصفات والكفاءة العالية، وصقل المهارات، والمتابعة الدائمة من الإداريات لرياضة المرأة». وشدد الدوسري على ضرورة تواجد المرأة في اتحاد الكرة، الأمر الذي يمكن أن يضيف الكثير للرياضة النسائية في الدولة، بحيث يكون العنصر النسائي أساسياً، كما حدث في الدورتين السابقة والحالية، مضيفاً أن المرأة أصبحت تشارك في مختلف المؤتمرات الرياضية، سواء كان على مستوى مجلس التعاون الخليجي، أو المستويين العربي والعالمي أيضاً. وأشار الدوسري إلى أن اهتمام الدولة بالرياضة النسائية والأنشطة المصاحبة لها، تجسد في الكثير من اللجان والنوادي في المنطقة، مثنياً على دعم اللجنة الأولمبية للقطاع النسائي ومشيداً بالدور الذي تقوم به نادي فتيات الشارقة عبر تنظيم البطولة العربية للأندية للسيدات التي تقام كل سنتين. وحول اتجاه ضم المرأة كعضو في الأندية، قال الدوسري: «الهيئة بادرت وطلبت من الأندية والمجالس الرياضية بأن تكون المرأة عضواً في مجلس إدارة كل ناد بالدولة، لكن نظراً لأن تشكيل مجالس إدارات الأندية لا يكون عن طريق الهيئة، بل يتم عبر الحكومات المحلية والمجالس الرياضية، نجد عدم التزام الأندية في هذه المبادرة، الأمر الذي انعكس على وجود المرأة بنسبة قليلة جداً في مجالس إدارات الأندية الحالية». وعن كيفية تطوير الرياضة النسائية خصوصاً أن المرأة أصبحت أقرب الطرق لتحقيق الإنجاز الأولمبي قال الدوسري: «ما زالت العادات والتقاليد في المنطقة لها تأثير كبير في ممارسة المرأة لمختلف الرياضات في الدولة، ولابد من تمهيد الطرق لممارسة الرياضة، ومن ثم المشاركة في البطولات، ولتكن البداية بالصغار في المدارس، من خلال الأنشطة المتنوعة ككرة السلة والقدم والطائرة، لذلك وجب علينا فتح المراكز النسائية الرياضية الخاصة بالنساء لمزاولة وممارسة مختلف الرياضات». وأثني على دور أكاديمية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، واهتمام القيادة برياضة المرأة في أبوظبي، وتوقع أن يكون هناك مستقبل كبير وزاهر للمرأة في الرياضة بأبوظبي، ويتواصل هذا الاهتمام في دبي والشارقة بشكل ملحوظ وبقية إمارات الدولة. وأضاف: «الصعوبة تكمن في عدم تقبل المرأة وذويها لفكرة وجودها في الأندية، لذلك وفر لها المراكز الخاصة التي من شأنها أن تساعد على إقبال السيدات وممارسة الرياضة».. ويرى الدوسري أن من المهم متابعة المرأة من قبل الاتحاد والهيئة والمجالس الرياضية بشكل مستمر في المنافسات التي تشارك بها منذ الصغر إلى مستويات الناشئين والأشبال والناشئين إلى أن تصل إلى مستوى الشباب، ومتابعة مدى تطورها في ممارستها للرياضة، وتوفير كافة المتطلبات التي تحتاجها لممارسة هذه الأنشطة. وطالب بضرورة إجراء دراسة لابنة الإمارات حول الرياضة التي من الممكن أن تحقق فيها نتائج إيجابية، وألقاباً على مستوى المسابقات العربية والعالمية. وقال الدوسري: «هناك الكثير من الرياضات التي تحقق فيها المرأة الألقاب والإنجازات للدولة، مثل الرماية والفروسية والقوارب الشراعية، والشطرنج، وتنس الطاولة، وغيرها الكثير من الرياضات الفردية، بالإضافة إلى الألعاب الجماعية، وعلى رأسها كرة القدم والسلة والطائرة». وشدد الدوسري في ختام تصريحاته على أهمية نشر الثقافة الرياضية للمرأة، بدءاً من بيئة المنزل إلى المدارس وأهمية التوعية الدائمة من قبل الإعلام المرئي والمقروء لضرورة مزاولة المرأة الرياضة واتخاذها كأسلوب حياة. بروفايل ابنة مراكش.. عداءة من ذهب (أبوظبي - الاتحاد) حسناء بنحسي من مواليد 1978، وهي رياضية مغربية، تألقت في ألعاب القوى، وتحديداً سباقات 800 متر، وأحرزت ابنة مراكش العديد من الميداليات الذهبية في مشوارها الرياضي على مدى سنوات متفاوته، كانت أولها دورة ألعاب البحر المتوسط في باري الإيطالية 1997. وحققت المغربية حسناء بنحسي المركز الأول في نهائي العالم لألعاب القوى عام 2004، بموناكو، وتواصلت إنجازاتها في الجائزة الكبرى، عندما تصدرت سباق 800 متر، وتفوقت حسناء بميداليتين ذهبيتين عام 2005، في العاصمتين أثينا والدوحة، وتوالت إنجازاتها، بعد أن أحرزت ميداليتين ذهبية في الدوري الذهبي 2005 بروما، وفي عام 2006 ببروكسل، وآخر الإنجازات كانت في أولمبياد بكين 2008، عندما حصدت الميدالية البرونزية. مثلي الأعلى حلم زهرة يعانق «الأولمبياد» (أبوظبي - الاتحاد) بدأت زهرة لاري عضو نادي أبوظبي للرياضات الجليدية في ممارسة رياضة التزلج والاستعراض على الجليد، وأصبحت مؤخراً أول متزلجة إماراتية تمثل دولتها في عضوية الاتحاد الدولي، وتتطلع زهرة إلى المشاركة في الأولمبياد الشتوية القادمة. وترى لاري بأن قدوتها على الصعيد الرياضي، وبالتحديد في مجال التزلج هي «جوليا لبنتسكايا»، صاحبة الإنجازات العالمية رغم أنها لم تتعد عامها الـ 15. وتقول لاري: «جوليا كانت من أصغر المتبارين في الأولمبياد الشتوية 2014، وكان حماسها وأداؤها اللافت سببا رئيسيا في إعجابي بها وستكون قدوتي في مشواري القادم، وحصلت جوليا في الأولمبياد الشتوية على المركز الأول في مسابقة الفرد، وهذا ما زاد إعجابي بها اصرارها لتحقيق المراكز الأولى في مختلف المسابقات والمحافل». وأضافت: «النقطة الإيجابية التي أراها في مثلي الأعلى جوليا هو براعتها في ممارسة فن التزلج تحت أي ضغط كان وفي أي ظرف، وقدرتها على التعامل مع الضغوط، وهذا يعني لي الكثير ويعطيني دافعا قويا لكي أسير على خطاها، وهذا ما سأركز عليه في المسابقات القادمة». وقالت «أتمنى أن أكون قدوة حسنة للرياضيين، وأن يقتدوا بي مستقبلاً، فبالتأكيد كل شخص يطمح أن يكون أيقونة مشرفة ونموذجا مثاليا يقتدي به الآخرون، ونصيحتي للرياضيين ألا يستسلموا أبداً مهما كانت الظروف». كت لاين فرحة الفوز الزميل خميس الحوسني مع ابنته حصة، عقب عودتها مع بعثة الإمارات المشاركة في بطولة أميركا الوطنية لـ «صغار الجوجيتسو»، والتي نالت فيها البعثة 45 ميدالية. إضاءات بين الواقع والطموح لا يستطيع أحد أن ينكر أن رياضاتنا في تطور مستمر، مواكبة للطفرة الحضارية التي تعيشها دولتنا الفتية، وأقول، إن ما حظيت به الرياضة والرياضيون خلال الأعوام الأخيرة، من دعم ورعاية، يؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على أن بناء الإنسان، هذا المبدأ، يأتي في مقدمة الأولويات عند الدولة التي تهدف لتنمية قدرات شبابنا وفتياتنا واستثمار طاقاتهم لتحقيق التنمية الشاملة التي نهدف إليها. وفي ظل هذا التطور، وعلى الرغم ما حققته الرياضة النسائية من نقلة نوعية في المفاهيم والثقافة والتطبيق، إلا أنني تستوقفني الهوة الكبيرة، والفجوة العميقة بين الطموح الذي رسمته لنا قيادتنا الرشيدة لمكانة المرأة ورياضتها، وبين الواقع الذي نعيشه، ونحن لا ننسى كلمات والدنا ومؤسس دولتنا المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، حيث قال في حق ابنة الإمارات «لا بد أن تمثل المرأة بلادها في المؤتمرات النسائية بالخارج، لتعبر عن نهضة البلاد، وتكون صورة مشرفة لنا، ولمجتمعنا وديننا، الذي أعطاها الحقوق كافة». هذه المكانة العالية لابنة الإمارات التي تطلع إليها مؤسس دولتنا، واكبها دعم كبير من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، وفاق عطاؤها للمرأة كل الحدود، حتى باتت المرأة الإماراتية تحسد عليه من نظيرتها في المنطقة والعالم. وبالنظر في ترجمة كلمات الوالد المؤسس ودعم «أم الإمارات» والبحث في إعداد البعثات الرياضة التي تمثل دولتنا في المحافل الدولية لتعكس صورة الرياضة بالدولة، نجد أن مشاركة المرأة تطل علينا على استحياء، فقليلة هي مشاركتها، ونادرة هي إنجازاتها. وهنا يستوقف المتابع للموقف المعطيات التي أدت إلى هذه الندرة، فنجد أنه وعلى الرغم من وجود أندية خاصة بالمرأة في جميع مدن الدولة، إلا أنها لا تكفي ولا تفي بالغرض، مقارنة بنظيرتها من أندية الرجال، وعندما تكون المدخلات قليلة، فلابد أن نحصد الندرة، وبالتالي لم نر اتحاداً من الاتحادات الرياضية بالدولة تقريباً يسعى لتنظيم مسابقة منتظمة للمرأة في مختلف الألعاب الرياضية، وفي ظني أن الارتقاء برياضة المرأة يجب ألا يقتصر على الأندية الخاصة، بل ويمتد إلى كل الأندية بالدولة، ونطمح أن يكون للرياضة النسائية حضور فيها جميعاً بمختلف الألعاب، وأن نراعي تقاليد مجتمعنا بتوفير الصالات الخاصة والملاعب الخاصة لها، ومن هنا سوف تتسع القاعدة، وتنتشر الألعاب النسائية، ومن هنا تأتي البداية التي يمكن أن تفي بالطموح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©