الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«النمور» على مائدة «الأسود»!

«النمور» على مائدة «الأسود»!
25 يناير 2015 23:00
سيدني (أ ف ب) تقف كوريا الجنوبية مجدداً بين العراق والإنجاز الذي لم يكن في حسبان أحد، وذلك عندما تواجهه اليوم على «ستاديوم أستراليا» في سيدني ضمن نصف نهائي كأس آسيا 2015، خصوصاً أن المنتخب العراقي دخل إلى نهائيات النسخة السادسة عشرة من البطولة القارية، وهو خارج دائرة حسابات المنافسة على اللقب حتى من أشد المتفائلين بقدراته. وراهن المنتخب العراقي وجهازه التدريبي بقيادة مواطنه راضي شنيشل، المعار من نادي قطر القطري، على فترة انتقالية يمر بها الآن، ويأمل أن تؤدي به إلى مشاركة جيدة في نهائيات «أستراليا 2015»، بعد أن طوى أسوأ مشاركة خارجية قريبة ماضية له، وكانت في «خليجي 22» في السعودية. وعلى الرغم من قصر فترة الإعداد التي قام بها المنتخب، بعد تكليف شنيشل بالمهمة خلفاً لحكيم شاكر المقال بسبب تداعي النتائج بعهدته، فإن البرنامج التدريبي للمنتخب اختلف عن سابقه نتيجة التركيز على قائمة محددة من الأسماء من جهة، والانتظام في معسكر تحضيري مستقر في الإمارات استمر أسبوعين قبل الذهاب إلى أستراليا. ويبدو أن هذا البرنامج كان مثمراً تماماً، لأن منتخب «أسود الرافدين» يقف على عتبة تكرار إنجاز نسخة 2007، حين فاجأ الجميع بإحرازه اللقب القاري على حساب السعودية بهدف سجله يونس محمود، إذ بلغ الدور نصف النهائي على حساب جاره الإيراني بالفوز عليه في ربع النهائي بركلات الترجيح 7-6 بعد تعادلهما 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي في مواجهة تاريخية خاض «تيم ميلي» 75 دقيقة منها بعشرة لاعبين. وبعد أربعة انتصارات إيرانية وواحد عراقي في المواجهات بين الطرفين في كأس آسيا، حقق منتخب «أسود الرافدين» الأهم وحملته ركلات الترجيح إلى دور الأربعة لمواجهة كوريا الجنوبية التي بلغت هذا الدور بعد فوزها على أوزبكستان 2- صفر بعد التمديد، بفضل هدفين من سون هيونج مين. ويأمل المنتخب العراقي أن يكرر سيناريو 2007 حين وضعه دور الأربعة في مواجهة كوريا الجنوبية بالذات وخرج فائزاً بركلات الترجيح، بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي في طريقه إلى خوض النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وسيعول شنيشل في المواجهة العراقية الثالثة مع كوريا الجنوبية في النهائيات القارية بعد 2007 و1972 حين تعادلا صفر- صفر في الدور التمهيدي لتحديد توزيع المنتخبات في مجموعتين حينها، على خبرة قائده يونس محمود بشكل أساسي. ووجد محمود طريقه إلى الشباك أمام إيران، حين منح بلاده التقدم 2-1 في الشوط الإضافي الأول، مسجلاً هدفه الثاني في البطولة الحالية والثامن في مشاركته الرابعة في النهائيات (1 في 2004 و4 في 2007 و1 في 2011 و2 في 2015)، ليصبح رابع أفضل مسجل في العرس الكروي القاري بالتساوي مع الكويتي جاسم الهويدي وبفارق هدف عن الياباني ناوهيرو تاكاهارا الثالث وهدفين عن الكوري الجنوبي لي دونج جوك وستة أهداف عن الإيراني علي دائي صاحب الرقم القياسي. وأظهر يونس قيمته أمام إيران بالطريقة التي نفذ بها ركلة الترجيح بأسلوب التشيكوسلوفاكي بانينكا، وذلك رغم أنه أهدر ركلة جزاء أمام فلسطين في الجولة الأخيرة من الدور الأول (صفر-2) وفي المباراة الاستعدادية الأخيرة لبلاده أمام إيران بالذات (صفر-1). ومن المؤكد أن مواجهة كوريا الجنوبية لن تكون سهلة على الإطلاق بالنسبة للعراق، خصوصاً أن «محاربي التايجوك» لا يريدون أن ينتهي مشوارهم عند دور الأربعة للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في النسخ الخمس الأخيرة من أجل مواصلة حلمهم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1960 حين توجوا به للمرة الثانية على التوالي في أول نسختين من البطولة القارية. وكان «محاربو تايجوك» قريبين جداً من اللقب الثالث لكنهم سقطوا في المتر الأخير في ثلاث مناسبات عام 1972 بالخسارة أمام إيران بعد التمديد، ثم عام 1980 حين سقطوا أمام الكويت صفر-3 رغم أنهم فازوا على الأخيرة في دور المجموعات بالنتيجة ذاتها، وصولاً إلى 1988 حين تكبدوا خسارة مؤلمة جاءت بركلات الترجيح أمام السعودية، بعد حملة ناجحة دون هزيمة، انطلاقاً من التصفيات ووصولاً إلى مباراة اللقب. وكانت ركلات الترجيح على الموعد القاسي مع الكوريين في النسخة الأخيرة عام 2011 حين أخرجتهم من الدور نصف النهائي على يد اليابان ما جعل الأهداف الخمسة التي سجلها كو جا-شيول في النهائيات تذهب هدراً. وسيعول المنتخب الكوري الجنوبي في مواجهته العراقية على حنكة مدربه الألماني أولي شتيليكه وعودة نجم باير ليفركوزن الألماني سون هيونج مين الذي تعافى من الفيروس الذي أصيب به في بداية البطولة وحد من مشاركاته، وأبرز دليل على استعادته عافيته تسجيله هدفي الفوز على أوزبكستان في ربع النهائي. ونجحت كوريا الجنوبية أمام أوزبكستان بتسجيل هدفين الأول في النهائيات الحالية، بعد أن سجلت 3 أهداف فقط في ثلاث مباريات في الدور الأول، لكنها كانت كافية لمنحها 3 انتصارات على عمان بهدف تشو يونج تشول، الكويت بهدف نام تاي هي، ثم أعادت أستراليا المضيفة إلى أرض الواقع بهدف لي جونج هيوب بعد أن كانا قد ضمنا التأهل إلى ربع النهائي. ويأمل الكوريون أن يتحرروا هجومياً في مباراتهم أمام العراق مع المحافظة على تألقهم الدفاعي، لأنهم لم يتلقوا أي هدف حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©