الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صندوق الكوارث الخارجية

16 فبراير 2010 20:20
خصص "برنامج مساعدات الكوارث" التابع للحكومة الأميركية، ما يزيد عن نصف ميزانيته السنوية لمساعدة "هايتي" التي دمرها الزلزال، وهو ما أدى إلى زيادة درجة قلق منظمات المساعدات الإنسانية بشأن احتمال تعرض البرامج المخصصة لمساعدة المحتاجين في دول أخرى مثل السودان والصومال للتقليص. وكتب"صموئيل آيه. ورثنجتون" رئيس" إنتر أكشن" وهو تحالف يضم 150 منظمة مساعدات رسالة إلى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، و"الوكالة الأميركية للإنماء الدولي"، يقول فيها إنه يشعر بقلق عميق حول تأثير الإجراء الذي اتخذه "برنامج مساعدة الكوارث" بشأن تقليص الاعتمادات المخصصة لبرامج الإغاثة في المناطق الأخرى. بعض تلك المنظمات أُحيطت علما بأن هناك احتمالا لعدم توفير مخصصات لأي برامج جديدة، وأن ذلك سيستمر إلى أن يحصل صندوق برنامج مساعدات الكوارث على مخصصات مالية إضافية من الكونجرس. من جانبهم أنكر مسؤولو "الوكالة الأميركية للإنماء الدولي" يوم الثلاثاء قبل الماضي أنهم قد أمروا بإجراء أي تقليص في المساعدات معربين ألا يجدوا أنفسهم في ظروف تدفعهم لذلك. ولكنهم أكدوا في الوقت ذاته أن ذلك يتوقف على التزام الكونجرس بتعويض الجزء المنفق من صندوق الكوارث عن طريق مشروع قانون النفقات التكميلية المتوقع مناقشته خلال الأسابيع القليلة القادمة. تعلق "سوزان ريشيل" المسؤولة الكبيرة في "الوكالة الأميركية للإنماء الدولي" على ذلك بقولها:"نحن في الوكالة نبذل قصارى جهدنا لضمان أن برامج المساعدات المختلفة سوف تمضي للأمام بأقصى سرعة"، وأكدت"ريشيل" أن الوكالة قد بدأت بالفعل في ترتيب المشروعات في مختلف مناطق الكوارث في العالم حسب أهميتها تحسباً لحدوث تباطؤ في ورود المخصصات المالية المطلوبة أو عدم كفاية تلك المخصصات لتنفيذ برامج الإغاثة المختلفة التي تضطلع بها في هذه المناطق. ويُشار في هذا الصدد إلى أن ميزانية برنامج الكوارث التابع للمكتب الأميركي لمساعدات الكوارث الخارجية( OFDA) تبلغ 845 مليون على وجه التقريب. وهذا المبلغ يستخدم في تمويل برامج تقديم المساعدات ليس فقط للكوارث غير المتوقعة مثل زلزال هايتي، ولكن أيضا للكوارث المستمرة منذ وقت طويل في بعض المناطق مثل شرق الكونجو وإقليم دارفور في السودان. وعارضت "ريشيل الاتهام" الوارد في الرسالة التي أرسلها "وثينجتون" بأن مسؤولي الوكالة يخططون لتقليص أموال الصناديق المخصصة لمواجهة متطلبات الإغاثة من الكوارث (بخلاف كارثة هايتي) وأكدت أنه لم يتم اتخاذ أي قرار يتعلق بالسياسة الخاصة بتلك المساعدات كما لم يتم بالتالي اتخاذ أي قرار بشأن تقليص المخصصات. بعض منظمات الإغاثة تعترض على بعض ما قالته "ريشيل" وتؤكد أن هناك نوعا من التباطؤ...بالفعل فيما يتعلق بالموافقة على البرامج الجديدة. وتسعى تلك المنظمات إلى زيادة الأموال التي تحصل عليها حتى تتمكن من توفير الماء والمأوى والمواد الغذائية وغير ذلك من السلع والاحتياجات للنازحين عن ديارهم في مناطق النزاع المختلفة بالعالم. وتقول "ليزا كوينن" المتحدثة باسم منظمة "خدمات الإغاثة الكاثوليكية" تعليقاً على ذلك": عندما طلبنا زيادة الأموال المخصصة لنا، فإننا أُخبرنا أن ذلك شبه مستحيل"... وقالت"كوينن":"لقد تلقينا رداً قاطعاً منهم حيث أخبرونا أن الأولوية الآن هي لهايتي". وأضافت" إننا بالطبع ممتنون لحكومة الولايات المتحدة لاستجابتها السريعة لكارثة هايتي، ولكن ذلك لا يجب ألا يكون على حساب المساعدات الإنسانية، التي نحتاج إلى تقديمها في المناطق المنكوبة الأخرى في العالم". ومن المتوقع حسب الأنباء أن يقوم البيت الأبيض بتخصيص المزيد من الأموال لدعم برنامج النفقات الإضافية المطلوبة، لدعم صندوق مواجهة الكوارث، وذلك من خلال مشروع القانون الذي أرسل إلى الكونجرس هذا الشهر. ويقدر العاملون في الكونجرس أن اعتماد مشروع القانون المذكور سيحتاج إلى شهرين على الأقل حتى يتم تمريره. وقال أحد الموظفين العاملين في مجلس الشيوخ تعليقاً على ذلك:"لا أعتقد أن هناك قدراً كبيراً من الشك حول نية الكونجرس تعزيز صناديق مواجهة الكوارث... وإذا ما أخذنا الماضي مؤشرا فإننا سنجد أن الكونجرس كان دائماً ما يؤيد مثل هذا الإجراء، وكل ما هنالك هو أن المسألة تحتاج إلى بعض الوقت حتى تتم". محللة سياسية أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة "واشنطن بوست"
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©