الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

استقرار الجهاز الفني

25 يناير 2011 23:15
نعم خرجنا من أمم آسيا صفر اليدين، لا نقطة ولا هدف، بل تراجع وإخفاق، نجر أذيال الهزيمة، كما خرجت معنا المنتخبات الخليجية والعربية وكل فرق غرب آسيا وبقيت فرق الشرق تتنافس لنيل اللقب، ولكن هل خسارة بطولة هي نهاية المطاف؟ وهل نهدم ما بناه الاتحاد خلال السنوات الماضية، خاصة مع المنتخبات السنية؟ لأن منتخبنا الأول لم يوفق في نهائيات آسيا؟ وهل يستدعي الأمر الإطاحة بالجهاز الفني لمجرد إخفاقه في التأهل إلى دور الثمانية كهدف استراتيجي خطط له الاتحاد من المشاركة، وكذلك كان هدف معظم المنتخبات العربية. دعونا نناقش الأمر بواقعية ونستعرض تاريخ المنتخبات العربية، التي عرفت الاستقرار الفني سبيلاً لتجاوز محنتها، وعودة بذاكرتنا إلى الوراء، حينما تسلم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئاسة اتحاد كرة القدم في منتصف 1984، تعاقد مع الجهاز الفني، الذي ضم زاجالو وكارلوس وشيرول، واستمر الجهاز مع المنتخب حتى وصلنا إلى نهائيات كأس العالم 1990بإيطاليا، رغم ما اعترضت المسيرة من إخفاقات، إلا أنه أعطى الجهاز الفني كل الثقة، وهيأ له كل الإمكانات حتى تحقق ما أراد، وكذلك المنتخبات العربية، التي عرفت الاستقرار الفني سبيلاً لتجاوز محنتها، وتحديداً المنتخب المصري مع حسن شحاتة، حيث حقق ثلاث بطولات أفريقية، ثم واجه بعض الصعوبات بعد ذلك. لذلك علينا الجلوس مع الجهاز ومناقشته أسباب الإخفاق، لا الانجراف وراء انفعالاتنا وضغوط الشارع الرياضي المطالبة بالاستغناء عنه... كاتانيتش مدرب ويتعامل مع لاعبين معرضين للكثير من الضغوط، التي لم يعتادوها أو فوق طاقتهم، وإعادة تأهيلهم تستغرق بعض الوقت معه، وقد تستغرق وقتاً أطول، وربما تتطلب تغييراً في الأسلوب وطريقة اللعب، وهذا يأخذ الكثير من الوقت، الذي هو ليس في صالحنا، خاصة أننا مقبلون على التصفيات الأولمبية 2012 وكأس العالم 2014. لا بد من استغلال الوقت في تجديد الثقة في الجهاز الفني لمواصلة الطريق نحو تحقيق طموحاتنا، إن كنا فعلاً نريد تجاوز الأخطاء، والعمل على تصحيحها، لا أن نهدر الوقت والجهد، وكذلك المال في البحث عن بديل يعطينا وعوداً بتحقيق الأحلام، ونأتي في نهاية المطاف ونحن لا طلنا بلح الشام ولا عنب اليمن. كاتانيتش مدرب جيد وقد تعلم من أخطائه الكثير .. وكأس أمم آسيا كانت بمثابة كتاب مفتوح له، تعرف خلالها إلى السلبيات، وبات أكثر قدرة على التعامل بواقعية، وخاض التجربة مع المنتخبات المنافسة، وأدرك مكامن القوة والضعف، وبالتالي ستكون الأمور بالنسبة له أكثر وضوحاً، والتعامل معها سيكون بنظرة مختلفة لما حدث معه في خليجي 20 وأمم آسيا 16. ليكن الاستقرار سمة منتخباتنا في المرحلة المقبلة، والاستعانة بالكوادر المواطنة مع الجهاز، لكسب المزيد من الخبرة، وما حققه المدرب المواطن مع المنتخبات السنية يبشر بأن القادم من الأيام سيكون فرصة لإعداد وتأهيل هؤلاء للزج بهم مع المنتخب الأول. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©