الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق المال العربية مرشحة لاستقبال مزيد من السيولة العام الحالي

أسواق المال العربية مرشحة لاستقبال مزيد من السيولة العام الحالي
6 يناير 2008 23:04
بعد تعاملات هادئة في نوفمبر، شهدت أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نشاطاً متميزاً خلال ديسمبر وأنهت العام على ارتفاع بأكثر من 13% ليصل عائد مؤشر إم إس سي أي للأسواق العربية منذ بداية العام إلى أكثر من 48%· وتحسن أداء الأسواق العربية في وقت شهدت أسواق المال العالمية عاماً سيئاً حيث سجلت العديد من الشركات الاستثمارية العالمية خسائر تعدت مليارات الدولارات بينما تكبدت العديد من الصناديق الاستثمارية العالمية خسارات كبيرة، هذا، وتستقطب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اهتمام مدراء الصناديق الاستثمارية العالمية بشكل غير مسبوق حيث توفر أسواق المنطقة فرصاً للاستثمار في بعض من أسرع اقتصاديات العالم نمواً في العالم بالإضافة إلى مزايا التنويع الهامة· وحققت جميع أسواق المنطقة، باستثناء المغرب وتونس، خلال ديسمبر عوائد إيجابية حيث احتل السوق السعودي صدارة الأسواق في ديسمبر بعائد قارب 18% بفارق كبير عن بقية الأسواق، وواصل السوق العماني أداه الإيجابي ليتصدر لائحة الأسواق الأفضل أداءً في 2007 بارتفاع لأكثر من 61% يليه السوق المصري بعائد بنسبة 50%· وتوقع تقرير لشركة رسملة أن يتواصل تدفق العوائد النفطية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 2008 مما سيوفر السيولة اللازمة لتنمية اقتصادياتها، كما يتوقع أن يصل معدل نمو الناتج الإجمالي المحلي الحقيقي إلى 8% بينما ستكون قطر أسرع الاقتصاديات نمواً حيث من المتوقع أن يدفع نمو قطاع الغاز في قطر الناتج الإجمالي المحلي بنسبة تفوق 14%، من ناحية أخرى، فمن المتوقع أن يدعم الإرتفاع الكبير في الاستثمارات الحكومية والخاصة والإستهلاك من نمو أرباح الشركات مما يجعل التقييمات الحالية لأسهم المنطقة مشجعة للغاية رغم الإرتفاع الذي شهدته هذه الأسواق في الأشهر الماضية· هذا ولا تزال معدلات التضخم تعد الهاجس الأكبر لمنطقة الخليج، وكانت اسواق النقد والعملات المحلية قد هدأت بعد فترة من التكهنات الواسعة التي اجتاحت الأسواق حول احتمال إعادة تقييم العملات المحلية في شهر نوفمبر، وعلى الرغم من هذا الهدوء الحالي، فمن المتوقع أن تتواصل المناقشات حول إعادة النظر في ربط العملات مع استمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض نسب الفائدة بسبب تفاقم مشاكل القروض العقارية وأسواق الائتمان في الولايات المتحدة حيث يتوجب على المصارف المركزية الخليجية إتخاذ قرارات صعبة في ضوء النمو الاقتصادي المحموم وإرتفاع نسب التضخم في المنطقة· السعودية واصلت الأسهم السعودية أداءها الإيجابي للشهر الثالث على التوالي لتنهي تعاملات ديسمبر على ارتفاع بنسبة 18% حيث سجلت عوائد السوق منذ بداية العام إرتفاعاً بأكثر من 40%، وكانت التعاملات إيجابية منذ بداية الشهر ثم أخذت بالإرتفاع التدريجي لتصل ذروتها مع إعلان الموازنة الحكومية التي حدد فيها إجمالي الإنفاق بـ 410 مليار ريال سعودي لعام 2008 بزيادة 30 مليار ريال سعودي عن العام الحالي، بينما ارتفعت كذلك معدلات التداول حيث تفاعل المستثمرون إيجابياً مع القرار بالسماح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في عمليات الطرح الأولي من خلال صناديق الاستثمار المحلية، وبقي النشاط الاستثماري في عمليات الطرح الأولي قوياً مع إدراج العديد من الأسهم الجديدة التي حققت إرتفاعات ملحوظة عن أسعار الاكتتاب إضافة إلى الإختتام الناجح للعديد من عمليات الطرح الأولي، وساهمت الأسهم القيادية مثل سعودي كيان للبترول وبنك الراجحي في دفع السوق بموجب إرتفاعها بنسب 35% و28% على التوالي· وفي أخبار الشركات، أعلنت مجموعة سافولا عن إنشاء شركة للتمويل العقاري بقيمة مليار ريال سعودي بالاشتراك مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجين، بينما أعلنت شركة الكهرباء السعودية عن نيتها استثمار 27,64 مليار ريال سعودي في مجموعة من المشاريع الجديدة في عام 2008 وذلك لتنمية أعمالها في توليد الطاقة وإضافة عدد من خطوط توزيع الطاقة· الكويت أنهى السوق الكويتي شهرين من التصحيح مسجلاً ارتفاعاً بنحو 3,5% خلال شهر ديسمبر ليحقق عائد السوق منذ بداية العام إرتفاعاً بنسبة 24%، وبعد تصدره لأفضل أسواق المنطقة أداءً في الثمانية أشهر الأولى من العام، تغير مسار السوق الكويتي في الربع الأخير من العام بعد أن خيبت نتائج الشركات في الربع الثالث المستثمرين ولم تستطع تبرير التقييمات العالية التي قد وصلها السوق· وشهد السوق بداية متباينة مع تحركات واسعة لأسعار الأسهم قبل أن ترتفع بشكل كبير تماشياً مع الأسواق الإقليمية الأخرى قبل عطلة العيد· ومن المتوقع أن يسهم الإلغاء المنتظر للضرائب على أرباح رأس المال في عمليات تداول الأسهم في تشجيع المستثمرين الأجانب ورفع كميات التداول على المدى المتوسط· كذلك يترقب السوق مجموعة من الأنظمة الجديدة وعمليات الخصخصة في سياق مساعي الحكومة لدعم النمو الاقتصادي وتنويع قاعدة إقتصادها بعيداً عن تصدير النفط· وفي أخبار الشركات الأخرى، أعلنت زين عن إتمام صفقة لشراء 100% من أسهم رأس المال لشركة عراقنا لخدمات الهاتف النقال، وهي شركة تابعة لأوراسكم للإتصالات القابضة بقيمة 1,2 مليار دولار أمريكي من خلال شركة زين التابعة إم تي سي أثير، فيما يسعى بيت التمويل الكويتي للحصول على الموافقة لفتح مكتب تمثيلي في أستراليا لطرح خدماته في عمليات التمويل الإسلامي، بينما أصدر البنك الوطني الكويتي أسهم جديدة خلال هذا الشهر ليرفع بذلك رأس المال بنسبة 20% ويوظف عوائد الإصدار في عمليات التوسع خارج السوق المحلي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©