معتز الشامي (دبي) - قررت لجنة الحكام في الاجتماع الذي عقدته باتحاد الكرة منتصف الأسبوع الماضي الاستعانة بطريقة ورش العمل المكثفة لجميع الأطقم التحكيمية التي تدير مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم، كما ناقشت الأداء التحكيمي في الجولات الثلاث الأولى للبطولة، وأخضعت جميع المباريات لتقييم مكثف، في عرض الهدف منه الوقوف على أبرز السلبيات الفنية والحالات التحكيمية الجدلية، واكتشفت اللجنة أن أبرزها الحالات التي وقعت داخل منطقة الجزاء.
وعمدت اللجنة إلى التدخل لمنح قضاة الملاعب «كورس» مكثفا، ولكن كلاً حسب موقعه الفني، بحيث تم الفصل بين حكام الساحة والحكام المساعدين، ويدخل صباح اليوم جميع حكام الساحة بالدوري ورشة عمل مكثفة بنظام اليوم الكامل تستمر حتى المساء، وتهدف للعمل على علاج مشكلة التحرك الصحيح داخل الملعب، واتخاذ أماكن تتيح رؤية جيدة خاصة للكرات القريبة من المنطقة والحالات التي تقع داخلها أيضاً، كما تهتم بمناقشة «قضاة الملاعب» في التعديلات الخاصة بحالات التسلل والكرات المرتدة، بالإضافة إلى التعديلات الخاصة بالسلوك، وهي التي جاءت في تعديلات المواد 11 و12 من قانون التحكيم والذي عممه «الفيفا» قبل انطلاقة الموسم الجاري.
ولم تكن ورشة اليوم هي الأولى التي يتم تطبيقها، حيث أنهت اللجنة ورشة عمل الحكام المساعدين والتي أقامتها على 3 أيام حتى أمس الأول، واهتمت بعلاج تحركات كشف التسلل، واتخاذ أماكن تسمح لحامل الراية اتخاذ القرار السليم، خاصة عند ارتداد الكرة من المنافس أو القائم وفق التعديلات الأخيرة على القوانين.
وانتهى اجتماع اللجنة مؤخرا بتجديد الثقة في جميع الأطقم التحكيمية، والتأكيد على ضرورة توفير الدعم المطلوب لجميع «قضاة الملاعب» خلال المرحلة القادمة، بالإضافة إلى مطالبتهم بضرورة التركيز في إدارة المباريات القادمة لاستعادة التألق المعهود لدى الأطقم التحكيمية.
وكانت الجولات الثلاث الأولى من دوري الخليج العربي شهدت أكثر من 10 أخطاء حاسمة كانت كفيلة بإثارة حالة من الجدل، حول المستوى التحكيمي الذي ظهر عليه بعض «قضاة ملاعبنا»، وهو ما وعت إليه اللجنة جيداً، حيث اهتمت بجمع جميع الأطقم التحكيمية في ورشة عمل مفتوحة، تم نقلها على الهواء مباشرة، كنوع من اعتراف اللجنة باستمرار الشفافية في آلية تعاملها مع الجميع.
عدد اليوم
