الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسين سعيد: «الأبيض» و«الأسود» قادران على إحراز اللقب

حسين سعيد: «الأبيض» و«الأسود» قادران على إحراز اللقب
25 يناير 2015 23:00
أثبتت لعبة كرة القدم في السنوات الأخيرة أنها أحد أهم مصادر السعادة للشعب العراقي الرازح تحت رحمة الأزمات السياسية والأمنية المتكررة. وتؤدي اللعبة الشعبية الأولى دوراً بارزاً في استنهاض الفرحة لدى شرائح المجتمع العراقي عموماً، والرياضي على وجه الخصوص، خاصة في ظل معاناته المتمثلة في حرمان المنتخب العراقي من استضافة المباريات على أرضه وبين جماهيره، وعدم السماح باستضافة بطولات كأس الخليج على أرضه لدواع أمنية. الدوحة (أ ف ب) وكما رسم المنتخب الأولمبي البسمة على وجوه العراقيين في أولمبياد أثينا 2004 باحتلاله المركز الرابع، وكما سطع نجم منتخب «أسود الرافدين» في كأس آسيا 2007 بإحرازه اللقب الأول في تاريخ الكرة العراقية، ينظر العراقيون اليوم إلى منتخبهم الأول بعين الفريق القادر على الوصول إلى المباراة النهائية للنسخة الـ 16 من بطولة كأس آسيا والتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه. ونجح المنتخب العراقي في بلوغ الدور نصف النهائي بعد فوزه المثير على المنتخب الإيراني بركلات الترجيح (7-6) بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي (3-3) ليتأهل للقاء منتخب كوريا الجنوبية اليوم في أولى مباريات الدور نصف النهائي. وتبدو الفرصة متاحة أمام المنتخب العراقي الذي نفض عنه غبار المشاركة المتواضعة في «خليجي 22» في الرياض، وظهر بثوب المنتخب القوي والمتماسك تحت قيادة المدرب الوطني راضي شنيشل، الذي تولى المهمة قبل أيام قليلة من بداية البطولة مُعاراً من نادي قطر الذي قاده لاحتلال المركز الرابع في ترتيب دوري نجوم قطر. وأكد رئيس الاتحاد العراقي سابقاً حسين سعيد أنه على المستوى الشخصي لم يشارك كلاعب في كأس آسيا تاريخياً، لكن منتخب الـ 2007 عوض هذا الغياب بإحرازه اللقب، وكان حينها رئيسا للاتحاد العراقي لكرة القدم. ويشير سعيد إلى أن منتخب «أسود الرافدين» لديه كل المؤهلات لتخطي المنتخب الكوري الجنوبي وبلوغ المباراة النهائية، خاصة أن نتائج الدور ربع النهائي خلطت كل الاحتمالات وأثبتت أن المنتخبين العربيين الإماراتي والعراقي قادران على إحراز اللقب. ورأى أن وجود المدرب الوطني راضي شنيشل على رأس الجهاز الفني يعزز الحظوظ في ظل وجود كادر فني خبير يضم كلا من يحيى علوان ونزار أشرف وعماد هاشم، لافتاً إلى أن راضي يتمتع بحس المباريات الآسيوية من خلال مشاركاته السابقة مع المنتخب في مختلف البطولات. ويلفت أفضل لاعب في تاريخ الكرة العراقية إلى أن مستوى المنتخب «تصاعد تدريجياً خلال البطولة بفضل العنصر التكتيكي والجانب اللياقي الذي تم التركيز عليه من خلال وجود مدرب متخصص بهذا الشأن». ويشدد حسين سعيد على الجانب النفسي الذي يتمتع به المنتخب من خلال توافر العزيمة والإصرار على اسعاد الشعب العراقي التواق للإنجازات الكروية وهذا ما يمثل دافعاً كبيراً، مشيداً بخطوة الجهاز الفني باستدعاء اللاعبين المغتربين الذين أثبتوا أنهم إضافة للمنتخب. وخص حسين سعيد اللاعب يونس محمود بالإشادة واصفاً إياه بالقائد الذي يزرع الثقة بين زملائه، معتبراً أن «ابتعاد يونس عن خوض المباريات مع الأندية ربما كان عاملاً إيجابياً في المردود اللياقي، حيث ظهر يونس بحالة لياقية جيدة نتيجة تفرغه لخوض المباريات مع المنتخب، متجنباً الإرهاق الذي كان سيعاني منه في حال خوض مباريات محلية وآسيوية مع فريق ما». ويعتبر سعيد أن التاريخ قد يعيد نفسه مع المنتخب العراقي الفائز بلقب كأس آسيا 2007 خاصة أن «المنتخب وقتذاك كان نتاجاً للفريق الذي حقق المركز الرابع في أولمبياد أثينا 2004 ثم شارك بكأس آسيا في الصين في العام نفسه قبل أن تتراكم الخبرات ويتوج بلقب آسيا عام 2007». وهذه هي المشاركة الثامنة للمنتخب العراقي في كأس آسيا، حيث سبق له أن شارك في بطولتي 1972 و1976 ثم تغيب عن المشاركة 20 عاماً ليعود في بطولة 1996 في الإمارات، حيث واظب منذ حينها على التأهل، وكان دائم الإقصاء من الدور ربع النهائي باستثناء النسخة الرابعة عشرة التي أحرز لقبها 2007.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©