الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سباق الضبعية للمحامل الشراعية 43 قدماً ينطلق اليوم

سباق الضبعية للمحامل الشراعية 43 قدماً ينطلق اليوم
4 أكتوبر 2013 23:09
أبوظبي (الاتحاد) - ينظم نادي تراث الإمارات ظهر اليوم منافسات سباق الضبعية للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً، تحت شعار “سباق الإثارة والتحدي”، بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، بمشاركة 160 محملاً للمنافسة، و16 قارباً تراثياً مخصصة لمهرجان عروض المحامل التراثية المصاحبة للحدث، ويصل مجموع المشاركين في هذه الملحمة التراثية إلى نحو 2000 بحار ونوخذة من المواطنين من كافة إمارات الدولة لمسافة 16 ميلاً بحرياً ما بين عالي منطقة أم النّمل، وحتى منصة التتويج بكاسر الأمواج قبالة كورنيش أبوظبي. وتم استكمال كافة الاستعدادات وتحقيق إجراءات السلامة العامة لكافة المشاركين، والتأكد من حالة البحر والموج ومناسبتها لإقامة السباق الذي يعتبر باكورة سباقات الموسم البحري الجديد للنادي. ويشكل السباق المخصص للبحارة والنواخذة المواطنين، أهمية خاصة في خريطة الموسم البحري للنادي، في إطار الحرص على إبراز مثل هذا النّوع من الرياضات البحرية التقليدية بحلة زاهية ومفردات تراثية كاملة، تأكيدا على حرص سمو رئيس النادي بإحياء التراث البحري للآباء والأجداد، والتمسك بالعادات والتقاليد ذات الصلة بالمجتمع البحري، وتأكيداً وتأصيلاً لما يحمله هذا الموروث الشعبي من القيم النبيلة، وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة، وبخاصة البحارة الشباب الذين يشاركون في منافسات اليوم بقوة بمواجهة البحارة المخضرمين، من أصحاب المراكز المتقدمة والبطولات على مستوى الدولة. وفي خطوة لافتة نجحت التسهيلات التي قدمتها إدارة النادي لاسيما في زيادة عدد البحارة بحد أقصى 14 بحاراً على كل محمل في جذب رقم قياسي للمشاركة في هذا السباق الذي يبدو أنه حفز المشاركين للتنافس والتحدي بعد أن اجتمعت خبرة المخضرمين من البحارة مع قوة واندفاع الشباب حيث يشهد خط البداية والانطلاقة، وفي ظل أجواء ورياح مواتية بحسب متابعة اللجنة العليا المنظمة للسباق ودائرة الأرصاد الجوية تنافساً ساخناً مع حرص كبير على إبراز التراث البحري المحلي في أبهى حلة وصورة. وتم توفير كافة إجراءات السلامة العامة من تأمين مستشفى متنقل في عرض البحر وطائرة إسعاف وطبيب وممرضين على متن (الدوبة) بالإضافة إلى توفير قوارب إنقاذ للحالات الطارئة بالتنسيق مع عدة جهات من بينها الشرطة البحرية وحرس السواحل، كذلك تأمين سيارات إسعاف في محيط القرية التراثية، وقوارب مراقبة للجنة البيئية للمحافظة على مياه السباق من التلوث أو مخلفات النفايات للمحافظة على الحياة البحرية، وذلك في خطوة مهمة للمحافظة على سلامة البيئة البحرية. ووجهت اللجنة المنظمة للسباقات في النادي الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لدعمه اللامحدود لنشاطات النادي بوجه عام، وهذا السباق بوجه خاص، حيث حرص سموه على متابعة كافة الاستعدادات للحدث، والتوجيه بتقديم وسائل الدعم للمشاركين كافة، كما أكدت اللجنة على تنفيذ توجيهات سموه بتطوير رياضة الشراع التقليدي، والعمل على تشجيع ومشاركة أبناء الدولة في سباقاتها بفئاتها المختلفة، ورحبت اللجنة بكافة البحارة والنواخذة والطواقم الفنية والجهات المتعاونة لإنجاح الحدث الذي يعكس الصورة المشرقة عن التراث البحري للدولة، كما يعكس بداية قوية وكبيرة للموسم البحري الجديد. وأكدت اللجنة على مواصلة إدارة النادي تقديم جميع اشكال الدعم اللازمة لهم، لغايات الارتقاء بهذه الرياضة ذات الصلة المباشرة بمجتمع الإمارات البحري، معتبرة أن مشاركة هذا العدد الكبير وغير المسبوق في هذا الحدث، جزء مهم في استكمال مشروع النادي في دعم الرياضات التقليدية، وتواصلها عبر الأجيال في إطار المحافظة على مفرداتها وتقاليدها الأصيلة. ونظراً لطول مسافة السباق وسخونة الجولات التنافسية في مسرح الحدث البحري فإن الخبرة والمهارة في إتقان فن (الخايور) هي من العوامل المهمة للفوز والوصول إلى خط النهاية بسلام. وأشار أحمد عبدالله المهيري رئيس قسم السباقات البحرية في النادي إلى أن إنزال الأشرعة (الخايور) والقدرة على تغيير اتجاهاتها ورفعها مرة أخرى للحصول على أكبر كمية من الهواء لاندفاعة أقوى مع اتجاهات رياح البحر سيكون بمثابة حجر الزاوية والفيصل للوصول إلى خط النهاية وتحقيق الناموس وحصد الجوائز الثمينة. وأعرب المهيري عن سعادته بمشاركة هذا العدد الكبير من بحارة الدولة في السباق وتقيد معظم المشاركين بتعليماته وشروطه خاصة المواصفات الفنية للمحامل من وزن وقياسات ودقل ودستور وفرمن أو آلة المحمل، مشيراً إلى أن ذلك يؤشر إلى حرص الجميع على إنجاح السباق وفق الأسس واللوائح التي وضعتها إدارة النادي. وأضاف: مشاركة هذا العدد الكبير من البحارة المواطنين في السباق الذي حظي بدعم كبير من مجلس إدارة النادي، إنما يمثل جزءا من مفردات خاصة يمارسها أبناء الإمارات للتمسك بالتراث الأصيل والحرص على صيانته وتطويره ونقله للأجيال الجديدة، وهم فرسان البحر للمستقبل، والمحافظة على المهن البحرية وتقديم هذه الرياضة بأعلى مستوى وأبدع صورة وبما يليق بتوجه النادي وتاريخه الحافل في تأصيل التراث البحري والإنساني على كافة الصعد وعلى مستوى المنطقة. وسيتم تكريم الفائزين عقب إعلان النتائج النهائية في منصة التتويج في القرية التراثية بكاسر الأمواج، وسيتم نقل السباق على الهواء مباشرة، وستتاح للجمهور متابعة فعاليات السباق من كورنيش أبوظبي ومنصة التتويج بكاسر الأمواج، ويتزامن مع ذلك تفعيل مرافق القرية التراثية بكامل بيئاتها وتقديم العروض الفلكلورية والتراثية وعروض القوارب التراثية في تظاهرة واحتفالية إنسانية وكرنفال فرح يعكس العديد من جوانب التراث البحري المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©