السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

احتدام المنافسة بين عمالقة النفط

20 يناير 2007 00:26
إعداد - مريم أحمد: تشهد أسواق النفط العالمية منافسة حامية للاستحواذ وبسط نفوذها على مناطق الاستكشاف والتنقيب عن الذهب الأسود في جميع أنحاء العالم·· ورغم انه معلوم تاريخيا أن أشهر عمالقة النفط العالمية هي إكسون موبيل، وشركة شيفرون، hBP, لكن يبدو أن تلك الشركات قد تنحّت في الآونة الأخيرة لتحل محلها شركات نفط جديدة دخلت القائمة العالمية لعمالقة النفط في العالم كشركات النفط الروسية، والإيرانية، والفنزويلية· وكانت فنزويلا، على سبيل المثال، قد أرغمت شركة إكسون الأميركية على الانسحاب، مقابل زيادة حصة شركتي شيفرون و كونوكو فيليبس بنسبة 75 في المائة· لكن ما الذي يجعل هذه الشركات ضمن قائمة عمالقة شركات النفط في العالم؟ هل لأن الدول التي تتبع لها تصدر كميات كبيرة جدا من النفط للدول المستهلكة؟ أفادت تقارير إدارة معلومات الطاقة الأميركية في عام 2004 أن روسيا احتلّت المرتبة الثانية كثاني أكبر مُصَدّر للنفط بعد المملكة العربية السعودية· كما صُنّفت إيران رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم· أما فنزويلا، فقد جاءت في المرتبة الخامسة· ويرى المحللون أن سبب النفوذ النفطي الذي تملكه تلك الدول يعود الى سيطرتها التامة على أكبر أحواض النفط المكتشف وغير المكتشف كذلك· ولنتناول أولا النفط المكتشف، أو المخزون الاحتياطي المتوفر، فمن بين عمالقة النفط في العالم، تملك شركة إكسون موبيل أكبر مخزون بما يعادل 11,2 مليار طن حسب نتائج بحث الطاقة الذكية· لكن وبالرغم من ذلك، تأتي الشركة الأميركية العملاقة في المرتبة الثانية عشرة على مستوى العالم· أما الشركات التي تتقدّمها، فجميعها شركات نفطية تديرها حكومات وطنية· ومنها نذكر شركتي النفط الروسيّتين (غازبروم) في المرتبة التاسعة بما تملكه من احتياطي يبلغ حوالي 19 مليار برميل، وشركة (لوك أويل) في المرتبة العاشرة باحتياطي قدره 16 مليار برميل· وهناك أيضا شركة النفط الفنزويلية التي تحتل المرتبة الخامسة (PDVSA ) حيث تملك مخزونا احتياطيا يعادل 77 مليار برميل· أما المرتبة الثانية، فمن نصيب شركة النفط الإيرانية (نويك- NOIK)، التي يقارب مخزونها الاحتياطي حوالي 133 مليار برميل· وتحتل المرتبة الأولى شركة النفط السعودية (أرامكو) لما تملكه من مخزون احتياطي يعادل 263 مليار برميل· ومن ناحيته، ذكر دانييل ييرجن في بحث الطاقة خاصته أن العالم سيكون قادرا على زيادة انتاج النفط بمعدل 15 مليون برميل يوميا بحلول ·2010 ويعتقد أن تلك الزيادة المستقبلية في الإنتاج النفطي ستأتي من أراضي العمالقة الجُدد في عالم النفط· وعلى سبيل المثال لا الحصر، تتطلع إيران الى زيادة إنتاجها من 4 ملايين برميل يوميا كما في عام 2005 الى 5,6 مليون برميل في عام ·2010 وتشير التقديرات إلى أن حوض نهر أورينوكو الفنزويلي ربما يحوي ما يعادل 235 مليار برميل من النفط الثقيل- وهو مخزون احتياطي لم يُكتشف بعد، لكنه يعادل 90 في المائة من المخزون الاحتياطي السعودي المُؤكّد· أما روسيا، فتتحكم بكل منافذ زيادة الإنتاج من قبل دول آسيا الوسطى· وما يدل على صحة ذلك، هو عندما أعلنت شركة لوك أويل الروسية عن نيتها في زيادة إنتاج كازاخستان بنسبة 40 في المائة بحلول عام ،2010 جاءت أنباء من شركة شيفرون النفطية تفيد بأنها قبلت بالمطالب الروسية، وأشارت الى اختيار الكرملين رئاسة اتحاد الشركات للتحكم بخط الأنابيب التي تنقل نفط كازاخستان عبر روسيا لتصديره للخارج·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©