الغافري: برونزية العالم تفتح منجم الميداليات للسباحة

رضا سليم (دبي) - أهدى محمد الغافري لاعب منتخبنا الوطني للسباحة ونادي العين فوزه بالميدالية البرونزية في سباق 50 متر ظهر في منافسات الجولة الأولى لكأس العالم للسباحة فينا/ أرينا التي أسدل عليها الستار مساء أمس الأول بمجمع حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الرياضي إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. كما أهدى انجازه الفريد الذي يتحقق لأول مرة للسباحة الإماراتية والخليجية إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي وإلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي وإلى شعب الإمارات. وحقق الغافري برونزية سباق 50 متر ظهر، مسجلا زمنا قدره 26:08 دقيقة، وفاز بالميدالية الذهبية في نفس السباق الياباني ماسافومي ياماجيشي مسجلا زمنا قدره 24:17 ثانية، وجاء في المركز الثاني السويدي كريستين كرون مسجلا زمنا قدره 25:99 ثانية كما بطلنا البرونزي في تسجيل رقم خليجي جديد في سباق 100 متر ظهر وجاء في المركز الخامس بزمن قدره 57:21 ثانية. وقال الغافري: “أنا سعيد بالبرونزية لأنها انتصار لشعب الإمارات، لقد خضت سباق 100 متر ظهر، وأدركت بأن الأرقام ليست بعيدة ومن الممكن أن أحقق ميدالية في سباق 50 متر ظهر ووضعت كل تركيزي في هذا السباق، وحققت الهدف”. وأضاف: “التعامل دائما مع سباق 50 متر دائما يكون بأجزاء الثانية، ولم أنظر إلى من معي في السباق ولم أهتم ببقية اسماء السباحين المشاركين وانجازاتهم الكبيرة، بل لعبت بكل قوتي وبتركيز شديد للوصول إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى، وعندما انتهى السباق انتظرت لحظات وعيوني تراقب الشاشات لمعرفة النتيجة بعد أن بذلت جهدا كبيرا في السباق، ولكن كل التعب زال عندما وجدت نفسي في المركز الثالث، ولا أستطيع أن أصف شعوري وأنا أحقق هذا الانجاز”. وأشار إلى أن مجمع حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم كان أحد أسباب فوزه بالبرونزية، لأنه جلب لنا بطولات عالم وتدربنا فيه وشاركنا في بطولات عالم واستفدنا من الاحتكاك معهم وخبرتهم وكانت لها مردود كبير على السباحة الإماراتية”. وطالب الغافري بإقامة مسبح 50 متر بنادي العين، خاصة أنه يتدرب بمسبح 25 مترا بإحدى المدارس بالعين، موضحا بان المسبح مجهز ولكنه على النظام القديم ويحتاج إلى بعض التعديلات، مؤكدا أنه لا توجد مشاكل أمامه في تفرغه للتدريبات بعد حصوله على التفرغ من جهة عمله بوزارة الداخلية أثناء المعسكرات والتدريبات والمشاركة في البطولة”. ووعد السباح البرونزي بتحقيق مزيد من الانجازات في دورة الألعاب الخليجية والبطولة العربية، مؤكدا أنه سيحاول من جديد الفوز بميداليات في جولات كأس العالم الستة المقبلة، مشيرا إلى أنه وعد قبل السباق في المؤتمر الصحفي أن يحقق ميدالية وأوفى بما وعد. من ناحيته قال أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة: “دائما الانجازات الكبيرة تبدأ بتخطيط من 10 سنوات وكانت البداية كيف نستضيف حدث عالمي في الإمارات؟ لقد خسرنا سباق الاستضافة عندما تقدمنا في برشلونة عام 2003 لاستضافة بطولة العالم 2007، وجئنا في الترتيب الثاني بعد استراليا، وفي عام 2004 في شنغهاي فزنا بتنظيم بطولة العالم للسباحة 2010 وكانت محطة الانطلاق نحو العالمية”. وزاد: “أي لاعب يحتاج إلى أن توفر له الظروف كي يصبح بطلا، فلم يكن لدينا مسبح ولا مكان للتدريب وكان مهما أن نستضيف حدث عالمي من أجل أن تكون لدينا مسابح عالمية، ولكن كان السؤال أين الشباب الذين سيلعبون في المسابح؟، وبالتالي كان لابد من تنشئة جيل جديد معتمدين على الخامات المتوفرة ونجحنا بحمد الله مع كوكبة المتميزين أمثال محمد الغافري ومبارك البشر وعبيد الجسمي وغيرهم وهؤلاء حققوا نتائج جيدة في كأس العالم هذه المرة سواء على مستوى أرقامهم أو على مستوى الأرقام الخليجية وكانوا على مقربة من تحقيق ميداليات بالوصول إلى المركز الرابع، وهو ما حققه مبارك البشر في سباقين”. أضاف: “نحن كنا بحاجة إلى مزيد من المسابح وسباحين ومدربين على أعلى مستوى كي نصل للعالمية، لقد تعاهدنا العام الماضي على الاستمرار بإصرار في التدريبات وفقا لخطة مدرب المنتخب، وحققنا انجازات من قبل ولكن لم نرد ان نعلن عنها إلا في وقتها، ونعتبر الفوز بالميدالية أنه يوم تاريخي لأن الفوز ببرونزية العالم لم تكن متوقعة، رغم أن الأرقام كانت قريبة وهم يعرفون أنهم على مقربة من هذه الأرقام مقارنة بأرقامهم، ولكن كان من الصعب أن نتوقع فوزهم قبل البطولة لأنها لعبة رقمية وانتظرنا المنافسات”. وتابع: “لعبة السباحة كانت مظلومة كثيرا في الفترة الماضية ولو تم الاهتمام بها ولو بنسبة 5 بالمئة كان يمكن أن تحقق انجازات، على المستوى العالمي، وبرونزية العالم لن تضعنا تحت ضغوط في دورتي الخليج والدورة العربية لأن هذه البطولة كانت إعداد لنا قبل الخليجية وبعدها العربية والأمل كبير في تحقيق ميداليات وانجازات للسباحة الإماراتية في المحفلين الخليجي والإماراتي”. وحول التكريم للسباحين قال: “اتحاد السباحة لن يقصر مع نجوم المستقبل، ولكن الأهم أن يتم تكريمهم من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة وأيضا مجلس دبي الرياضي ونادي العين وبالتالي من يحقق ميدالية للإمارات يجب أن يتم تكريمه من كل الجهات وعندما يتم تكريم لاعب سيحفز بقية اللاعبين لتحقيق انجازات أخرى”. وأشار إلى أن قرار مجلس الوزراء بتفرغ الرياضيين كان له آثار ايجابية على سباحينا وأنهى الكثير من المشاكل وساهم في تطور مستواهم وننتظر منهم المزيد في البطولات المقبلة. خالد المدفع: الإنجاز وضع السباحة الإماراتية على الخريطة العالمية دبي (الاتحاد) - هنأ خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة سباحنا البرونزي محمد الغافري على الإنجاز الكبير الذي حققه للدولة، مشيدا بالجهد الكبير من جانب اتحاد السباحة في إعداد اللاعبين واستضافة بطولات العالم بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي ما أثرى السباحة وأثمر عن إنجاز جديد للرياضة الإماراتية، متمينا المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات. أضاف: “الإنجاز يلفت الأنظار على مستوى العالم وهو ما يدفعنا لمزيد من الاهتمام للسباحة في المرحلة المقبلة بعد أن أثبتت أنها قادرة على رفع علم الإمارات في البطولات العالمية، والهيئة ستناقش هموم الألعاب الفردية والجماعية بعيدا عن كرة القدم التي أخذت حيزا كبيرا من الاهتمام وجاء الوقت الذي نلقي فيه الضوء والاهتمام على الألعاب التي تحقق إنجازات للدولة”. وأكد أن هذه الألعاب وصلت إلى ما نصبو إليه، وحققت إنجازات كبيرة لا يمكن أن ننكرها وإذا كان هناك حفل سنوي تقيمه الهيئة لتكريم المتميزين سنويا إلا أن الاهتمام يجب ألا يقتصر فقط على التكريم بل بتذليل الصعاب أمام كل بطل يستطيع أن يرفع علم دولتنا الحبيبة في كل البطولات. وأشار إلى أن مجلس دبي رائد في دعم الحركة الرياضية وسبق أن ناقش هموم الألعاب الفردية والجماعية من خلال ملتقى الألعاب الفردية والجماعية وبالطبع هناك تعاون بيننا من أجل الوصول برياضتنا إلى المستوى الذي نريده، كما أن مجلس دبي يدعم الرياضة ليس فقط على مستوى إمارة دبي بل على مستوى الإمارات بشكل عام. التوقع مرفوض دبي (الاتحاد) - رفض أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة، التوقع بما سيحققه لاعبو المنتخب في الدورة الخليجية والتي تنطلق بالبحرين غداً، أو عدد الميداليات المتوقعة، مؤكداً أن النتائج ستكون مفاجأة جديدة للسباحة الإماراتية، ولا يمكن أن يتم الإعلان عما سنحققه قبل بدء المنافسات، وعلينا أن ننتظر ما ستسفر عنه السباقات خلال الأيام المقبلة. 4 سباحين في سلسلة كأس العالم دبي (الاتحاد) - حدد الجهاز الفني لمنتخبنا للسباحة بقيادة المدرب جاي بينر 4 لاعبين للمشاركة في الجولات الست المقبلة في كأس العالم، وهم عبيد الجسمي ومحمد الغافري ومبارك البشر وأحمد خلفان. يذكر أن الجولة الثانية للبطولة ستكون في مدينة ستوكهولم بالسويد السبت والأحد المقبلين، والثالثة في موسكو بروسيا يومي 18و19 أكتوبر الجاري، والرابعة في برلين بألمانيا يومي 22 و23 أكتوبر الجاري، والخامسة في سنغافورة يومي 4 و5 نوفمبر المقبل، والسادسة في بكين بالصين يومي 8 و9 نوفمبر المقبل، والسابعة والأخيرة في طوكيو باليابان يومي 12 و13 نوفمبر المقبل. الغافري في سطور الاسم: محمد عبدالله مبارك الغافري تاريخ الميلاد: 31/12/1987 النادي: نادي العين الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه بنت اسمها “شيخة” الوظيفة: الشرطة المجتمعية بالعين الإنجازات: - صاحب الأرقام القياسية للدولة في سباقات الظهر 50 و100 و200 متر، وحقق العديد من الميداليات الخليجية والعربية آخرها في البطولة الخليجية الأخيرة في فضية الخليج بالكويت في يوليو الماضي. - حقق برونزية البطولة العربية في السعودية 2007. - سجل في كأس العالم رقم خليجي جديد في سباق 100 متر. - دخل السباحة من عمر 10 سنوات عن طريقه أشقائه الأربعة الكبار الذين سبق لهم اللعب للمنتخب وهم خالد ويونس ونايف وإبراهيم. الاتحاد الدولي يشيد بجهود «دبي الرياضي» دبي (الاتحاد) - أشاد الاتحاد الدولي للسباحة “فينا” بجهود مجلس دبي الرياضي واتحاد السباحة ونجاح استضافة الجولة الافتتاحية لكأس العالم للسباحة، وذلك خلال حفل العشاء الذي أقامه المجلس أمس الأول بفندق أرماني- دبي على شرف الضيوف والرياضيين المشاركين في البطولة التي أقيمت منافساتها على مدار يومين متتاليين بمجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي. وتسلم د.أحمد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي درعا تقديرا من الاتحاد الدولي للسباحة “فينا”، قام بتسليمه كورنيل ماركوليسكو المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للسباحة، بحضور أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة والوفود الدولية والسباحين المشاركين في الحدث. وعبر الشريف عن سعادة المجلس بالنجاح الكبير الذي تحقق في الاستضافة وتتويج هذا النجاح بفوز سباحنا الوطني محمد الغافري بالميدالية البرونزية لسباق 50 متر ظهر، واعتبر هذا النجاح مكسبا من مكاسب استضافة الأحداث الكبرى في الدولة. واستمتع الحضور بفقرات تراثية غنائية راقصة من التراث البحري للدولة وأكدوا رغبتهم بالعودة مجددا العام المقبل حيث تستضيف دبي جولتين عامي 2012 و2013 أيضا. يوسف الساعي: أجندة الاتحاد العربي لم تتأثر بالظروف السياسية دبي (الاتحاد) - أكد القطري يوسف الساعي رئيس الاتحاد العربي للسباحة “أن الغياب العربي عن سلسلة كأس العالم وبالتحديد في نسخة دبي يعود إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة، وأن المشاركة العربية على قلتها جاءت من أجل المشاركة. أضاف: “أجندة الاتحاد العربي لم تتأثر مطلقا بالظروف السياسية في بعض البلدان العربية ولم يتم تأجيل أو حذف أية بطولة هذا الموسم، وسيتم تنظيم بطولة عربية لكرة الماء بالكويت يوم 22 الجاري”، وأوضح بأن الاتحاد العربي لن يمانع في تنظيم أية بطولة على أرض أية دولة عربية تتعرض لظروف سياسة طالما طلبت الدولة ذلك وتوفر الأمن والأمان للاعبين، مشيرا إلى أن السباحة العربية لن تتأثر بكل هذه الأحداث. وحول أسباب تراجع السباحة العربي عن الركب العالمي قال: “هناك أسباب كثيرة منها عدم الاهتمام بالسباحة في عدد من الدول إلا أن هذا لا يمنع أن هناك دولا أخرى تهتم وتنفق الملايين على المنشآت واللاعبين والفننين والإداريين ولكن عندما تفكر في المنافسات العالمية تجد الفارق كبير ولم يوجد لدينا من صعد إلى منصات التتويج في بطولات العالم باستثناء أسامة المولولي نجم العرب وتونس ونتمنى أن يزيد الاهتمام باللعبة في السنوات المقبلة”. الشريف: الإنجاز يرد على أصحاب الآذان المثقوبة دبي (الاتحاد) - أوضح الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي “إن ما تحقق للسباحة في كأس العالم لم يأت من فراغ وإنما ثمرة جهود كبيرة سبقت هذا الإنجاز، بل نعتبره تتويجا لما بذل خلال الفترة الماضية، كما أن الميدالية سبقها تخطيط وكنا دائما نتحدث عن هذه المرحلة، ولكن أصحاب الآذان المثقوبة كانوا لا يلتفتون إلينا”. أضاف: “بدأنا في تغيير المجتمع الرياضي وتطور السباحة من خلال الرياضة المجتمعية التي تتماشى مع تراثنا وكان إنشاء المجمع بمكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي من أجل تعزيز هذه الرياضة بطموح تحقيق إنجازات عالمية”. أضاف: “هناك 4 سباحين هم نتاج مشروع رعاية المتميزين الذي بدأ عام 2008، ولدينا خطة طويلة الأمد في هذا الخصوص، لقد نجح الغافري في تحقيق ميدالية وأيضا حقق مبارك البشر المركز الرابع وبما أن نتائج المشروع تحققت بهذه السرعة فهذا يدفعنا إلى مواصلة العمل وتأكيد على نجاحنا طوال الفترة الماضية”. وأشار إلى أن الإنجازات لا تقتصر فقط على اللاعبين، بل أيضا بات لدينا 18 حكما دوليا في السباحة بجانب عدد كبير من الإداريين الذين أصبح لهم باع طويل في التنظيم وباتت بطولات العالم تنظم بسواعد إماراتية بجانب البنية التحتية وسوف يأتي اليوم الذي نحتفل فيه بإنجازات أفضل من هذا الإنجاز في السنوات المقبلة لأن العمل مستمر ولن يتوقف، وهناك ألعاب يجب الاهتمام بها منها السباحة وألعاب القوى والجمباز وإذا لم نهتم بها سوف نتأخر عن الركب العالمي. وطالب الشريف بالاهتمام بالألعاب المائية الأخرى مثل الغطس وكرة الماء وقال: “لابد أن نستغل إمكانيات المسابح في توسيع قاعدة الألعاب المائية ويجب إشهار لجنة للغطس داخل اتحاد السباحة”، مشيرا إلى أن المسابح التي تم إنشاؤها مؤخرا في الأندية بجانب مجمع حمدان بن محمد ستضيف الكثير للسباحة في السنوات المقبلة.