الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دورة التعليم في عصر العولمة تصقل خبرات المناطق التعليمية بتجارب الدول المتقدمة

20 يناير 2007 00:43
السيد سلامة: اختتمت أمس الأول فعاليات دورة قيادات المناطق التعليمية التي نظمها مجلس أبوظبي للتعليم في مركز الإمارات الوطني للتطوير التربوي على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان ''التعليم في عصر العولمة''، بمشاركة إدارات المناطق التعليمية في أبوظبي والعين والغربية، واشتملت على محاضرات قدمها خبراء ومتخصصون في حقل التعليم والتدريب من معهد سنغافورة الوطني للتربية والتعليم، ومناقشات استهدفت تسليط الضوء على كيفية إعداد الطالب لمواكبة عصر العولمة، والخطوات التي اتخذتها الدولة في مجال تطوير التعليم لتحقيق هذا الهدف· وأكد سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن هذه الدورة تعتبر من الدورات المتقدمة التي تهم إدارات المناطق التعليمية للوقوف على تجارب الدول المتقدمة في مجالات تطوير التعليم واكتساب المزيد من الخبرات التي تصب في صالح تطويرالعملية التعليمية، وتستهدف تطوير مهارات الطالب كمحور للعملية التعليمية وإعداده الإعداد العلمي الصحيح لمواجهة تحديات العولمة مثل استخدام طرق التدريس الحديثة في تدريسه والتطور المستمر في مصادر المعرفة والتعلم، وعملية التخطيط للمنهج وتطويره باستمرار لمواكبة التطور في مجالات العلوم والمعارف، لإكساب الطالب المعلومات الحديثة التي يستفيد منها، بما يِؤهله لمواكبة المستجدات على الساحة العالمية· حيث ركزت محاور الدورة على عدد من الموضوعات من أهمها العولمة ونتائجها التربوية، وتطوير الكوادر البشرية لمواجهة المتغيرات الناجمة عن العولمة، والتطور المستمر في العلوم والتكنولوجيا ووسائل الاتصالات· وأعرب المشاركون في الدورة عن شكرهم للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على ما يوليه سموه من اهتمام متواصل ودعم مستمر لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة التعليم في إمارة أبوظبي، للوصول بالتعليم فيها إلى أرقى المستويات العالمية، كما أعربوا عن شكرهم لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيا نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على حرص سموه المستمر لتوفير أرقى برامج التدريب لكافة العاملين في الميدان التربوي لصقل خبراتهم ومهاراتهم وإطلاعهم على كل ما هو جديد في حقل التعليم في الدول المتقدمة، والاستفادة منها في تلبية احتياجاتهم التدريبية· وأشار خلفان عيسى المنصوري مدير إدارة المنطقة الغربية التعليمية إلى أن هناك العديد من المفاهيم الجديدة التي تم استنباطها من خلال الاطلاع على تجارب بعض الدول مثل سنغافورة، فيما يتعلق بتعاملها مع العولمة، أهمها أن العمل والإرادة هما الأساس في إحداث التقدم في التعليم وفي كافة المجالات الأخرى وليس المال، وهذا ما أثبتته التجربة السنغافورية التي قامت على توحيد الفكر واللغات التي كانت متعددة بها نظراً لتعدد الشعوب واللهجات والحضارات فيها، حيث انصهر الجميع في بوتقة واحدة تقوم على إرادة قوية من أجل تحقيق نهضة التعليم والتقدم والمنافسة في عصر العولمة وهو ماتحقق لهم بالفعل، مشيرا إلى أنه مع حتمية العمل على مواكبة عصر العولمة بمفهومها الواسع في تعليمنا لأبنائنا، إلا أن ذلك لايعني التخلي عن ثوابتنا الثقافية والاجتماعية والتراثية باعتبارها الخصائص التي تميز كل مجتمع عن الآخر، فلا يصح استيراد المفاهيم والافكار الغريبة وتقليدها تحت مظلة مواكبة العولمة· هذا فضلاً عما تم طرحه خلال الدورة من ضرورة الاهتمام بالتدريب المستمر للعنصر البشري وفق خطط وأهداف واضحة مع الاهتمام بالتحفيز المادي والمعنوي للمتدربين، فلا نساوي بين المعلم المتدرب والمعلم الذي لايهتم بالتدريب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©