افتتاح دورة تطوير الكوادر الفنية لمدربي أندية أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد) - افتتحت أمس دورة تطوير الكوادر الفنية لمدربي أندية أبوظبي الكروية، الجزيرة والعين والوحدة وبني ياس والظفرة، والتي تقام بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي بالتعاون مع نادي الإنتر الإيطالي، وذلك في القاعة الذهبية لنادي أبوظبي الرياضي. وتقام الدورة في ضوء المساعي الكبيرة التي يقودها مجلس أبوظبي الرياضي والرامية لتعزيز ودعم مسيرة التطوير والارتقاء لرياضة أبوظبي بالبرامج الرياضية الهادفة والخطوات الطامحة لتنمية الكوادر تدريبياً وإدارياً، والاهتمام بصقل الإمكانات والقدرات والمحافظة على مكتسبات المرحلة الماضية بتطبيقات حديثة تواكب رحلة التقدم التي تعيشها رياضة أبوظبي. وشهد افتتاح الدورة حضور طلال الهاشمي مدير إدارة الشؤون الفنية بمجلس أبوظبي الرياضي وماركو مونتي مدير أكاديمية الإنتر الإيطالي وجوليانو روسكا مشرف مدربي فرق 8 إلى 13 سنة في أكاديمية الإنتر، حيث أشار طلال الهاشمي في كلمته الافتتاحية أمام مدربي أندية أبوظبي إلى أهمية الدورة التي تعتبر ضمن المناهج التكميلية وفق برامج ومشاريع اتفاقية التعاون بين مجلس أبوظبي الرياضي ونادي الإنتر التي جاءت لتسخر كافة الإمكانات لدعم الكوادر الوطنية في مجال التدريب والعمل على مواكبة التطبيقات التدريبية العالمية الحديثة وفق نهج الأكاديميات الكروية، متمنياً من جميع المدربين الاستفادة القصوى من المحاضرات النظرية والميدانية. وألقى المحاضر جوليانو روسكا مشرف مدربي فرق 8 إلى 13 سنة في أكاديمية الإنتر محاضرته عن محور الجوانب الفنية في كرة القدم عند المراحل السنية وبناء اللبنات الأساسية لقوام اللاعبين البراعم والناشئين، مؤكداً أن منهج أكاديمية الإنتر يولي أهمية كبيرة للاعبي المراحل السنية من أعمار 8 إلى 13 سنة لأنها من أكثر المراحل الحرجة في سن تكوين اللاعبين، بحيث تتطلب عناية كبيرة وتركيز عالي ودعم لا محدود من أجل تأسيس اللاعبين وفق أسس علمية سليمة. وأشار روسكا إلى أن من أهم النقاط الجوهرية التي يحرص مدربو أكاديمية الإنتر على تجسيدها للاعبي المراحل السنية 8 إلى 13 سنة هي السيطرة على الكرة والاستحواذ لما لهاتين العنصرين من أهمية كبيرة في تحقيق أهداف معينة في خطة الفريق وتعطيل قوة الفريق الخصم، الأمر الذي يبعث الحماس والحيوية في نفوس اللاعبين الصغار، مشدداً على أن منظومة أكاديمية الإنتر لا تعمل على تأهيل لاعبين بدون التدرج وفق المراحل السنية. إلى ذلك قدم أحمد عبد الله مساعد مدرب الفريق الأول بنادي العين شكره وتقديره لمجلس أبوظبي الرياضي على تنظيمه لمثل هذه المبادرات والخطوات الجادة في مساعي تطوير الكوادر التدريبية الوطنية، منوهاً إلى أن الكوادر التدريبية تخرج بمكتسبات كبيرة في كل دورة تطويرية وتعمل على انتقاء الأفضل من مختلف المدارس الأوروبية التي يرتبط مجلس أبوظبي الرياضي باتفاقيات معها والتي يسخرها لمصلحة مدربي أندية أبوظبي. وأشار مساعد مدرب العين بان المراحل السنية في الأندية تعتبر هي العماد الرئيسي الذي يستند عليه الفريق الأول في خططه المستقبلية، مشيراً إلى أن قطاع الفئات العمرية يحظى بدعم كبير واهتمام متواصل من مجلس أبوظبي الرياضي، حرصاً منه لإفادة الكوادر الوطنية من تجارب الأكاديميات الكروية لأندية عالمية عريقة مثل الإنتر وفالنسيا الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي. علماً بأن الدورة التطويرية لمدربي أندية أبوظبي تختتم اليوم بعد أن استمرت ليومين وتخللتها العديد من المحاضرات النظرية والعملية من خلال الجوانب التطبيقية ميدانياً.