الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«دعاء الكروان» عرض سنة 1959 ونافس على «الأوسكار»

«دعاء الكروان» عرض سنة 1959 ونافس على «الأوسكار»
23 أكتوبر 2014 23:41
سعيد ياسين (القاهرة) صنف فيلم دعاء الكروان أحد أفضل الأفلام التي قدمتها السينما العربية، حيث جاء في المركز السادس في قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما المصرية، والتاسع ضمن قائمة أفضل مائة فيلم، وحصل في أكثر من مهرجان على جوائز أفضل ممثل، وممثلة، وممثلة مساعدة، وإخراج وسيناريو، وإنتاج، ورشح لجائزة الأوسكار ووصل إلى مراكز متقدمة ضمن خمسة أعمال أجنبية، ورشح لجائزة الدب الذهبي حين مثل مصر في مهرجان برلين السينمائي عام 1960. وبذل يوسف جوهر وهنري بركات في السيناريو والإخراج مجهوداً كبيراً وموفقاً في إضافة وتعديل وحذف بعض أحداث الرواية وشخصياتها، إلى سيناريو الفيلم الذي خلق الأجواء النفسية والاجتماعية بما يتناسب ويعبر عن واقع الأحداث، ولا يمكن إغفال دور الحوار الذي منح قيمة فنية كبيرة أضيفت إلى الفيلم، خصوصاً أن الرواية الأصلية تكاد تكون خالية من الحوار، حيث اعتمدت بشكل كبير على السرد الدرامي من وجهة نظر ذاتية للبطلة، وجاء الحوار معبراً بأسلوب وجمال عباراته عن البيئة بدقة متناهية.الفكاهة وكان الفيلم بمثابة إعلان كبير عن تميز وأهمية هنري بركات كواحد من كبار مخرجي السينما العربية، وليؤكد استحقاقه لاحقاً للقب «شيخ المخرجين المصريين» وكان الفيلم فاتحة خير لتكوين ثنائي فني رائع بينه وبين فاتن حمامة، أثمر أفلام «الباب المفتوح، الحرام، الخيط الرفيع، أفواه وأرانب، لا عزاء للسيدات، ليلة القبض على فاطمة». ويؤكد كثيرون أن قصة طه حسين حققت شعبية هائلة بعد تقديمها في هذا الفيلم، لدرجة أن الأديب نجيب محفوظ قال في مقابلة صحفية: دور آمنة الذي قدمته فاتن حمامة في «دعاء الكروان» كان شيئاً رهيباً ورائعاً. براءة فاتن حمامة وساهم في نجاح الفيلم أداء فاتن حمامة التي كانت وقتها في أواسط العشرينيات من عمرها، ونجحت ببراءة وطفولية ملامحها، وعفوية حركاتها في تجسيد دور آمنة الفتاة المراهقة الأمية، وكان مقرراً أن يجسد دور المهندس الذي قدمه أحمد مظهر، الفنان كمال الشناوي الذي تقاضى عربون الفيلم، ولكنه طلب تعديلات على السيناريو، وعلم في صباح أحد الأيام من الصحف والمجلات أن مظهر هو من سيلعب الدور، وأنه بدأ تصوير الفيلم بالفعل. حقيقية قصة الفيلم: كتبها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، عام 1934، وكان عمره وقتها 45 عاماً، ولمح في أكثر من مقابلة إلى أنها مستقاة من حكاية حقيقية، جرت فصولها في مسقط رأسه بإحدى قرى صعيد مصر. سيناريو وحـوار: يوسف جوهر وهنري بركات بطولة: فاتن حمامة وأحمد مظهر وزهرة العلا وأمينة رزق وعبدالعليم خطاب وميمي شكيب ورجاء الجداوي وحسين عسر. إخراج: هنري بركات سنة العرض: 1959 أحـداث العمل: تدور أحداث القصة حول آمنة الفتاة الريفية التي تقع شقيقتها هنادي في حب مهندس عَزب تعمل لديه خادمة، لكنه يعتدي عليها ويحطم حياتها، ويتم قتلها أمام أختها آمنة على يد خالها، فتقرر آمنة بعد أن عاهدت نفسها مع «دعاء الكروان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©