مشاركتنا «الآسيوية» في مؤتمر صحفي الاثنين

يعقد اتحاد كرة القدم مؤتمرا صحفياً يوم الاثنين المقبل لمناقشة ملف المشاركات الخارجية وتجربة منتخبنا في كأس الأمم الآسيوية بالدوحة والتي ودعها "الأبيض" من الدور الأول بخسارتين وتعادل، ويحضر المؤتمر الصحفي كاتانيش المدير الفني لمنتخبنا، والذي سيرد على كافة الاسئلة والاستفسارات عن المشاركة الآسيوية، مع استعراض لأرقام واحصائيات من البطولة. من ناحية اخرى نظمت لجنة الشؤون الفنية والتطوير باتحاد الكرة القدم ظهر امس بمبنى الاتحاد بدبي اجتماعاً بحضور يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة وعبيد مبارك الشامسي مدير الإدارة الفنية وبرناد شوم مدير تطوير المدربين وعبدالله حسن مشرف مراكز التدريب والتطوير وستريشكو كاتانيتش مدرب منتخبنا ومساعديه محمد المنسي وسلافيا، بالإضافة إلى ممثلي الأجهزة الفنية لأندية العين والشارقة والشباب والوصل ودبي وبني ياس اتحاد كلباء، وتم خلال الاجتماع بحث آلية تعاون الأجهزة الفنية للأندية مع الأجهزة الفنية لمنتخباتنا الوطنية خاصة المنتخب الأول الذي تنتظره مشاركه مهمة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، كما ناقش الحضور مسألة إعداد المنتخب للبطولات المقبلة ووضع الحلول المناسبة في ظل تداخل المشاركات الكثيرة للأندية سواء في المسابقات المحلية والخليجية والقارية، وأكد الحضور أهمية استمرار إقامة مثل هذه اللقاءات التشاورية التي ستسهم بشكل كبير في دعم المنتخبات الوطنية. واستمع مدرب المنتخب وممثلو اللجنة الفنية واتحاد الكرة لشكوى المدربين من بعض الأمور التي تمنع التطور الكامل للمنظومة الاحترافية. وعلمت "الاتحاد" أن النقاش تم بصورة ودية بين المدربين وزملائهم في محاولة للبحث عن إيجابيات لتعزيزها بالأندية، فضلا عن محاولة رصد السلبيات والعمل على تجاوزها في إطار استراتيجية اتحاد الكرة المعتمدة على الاستماع لكافة الأطراف قبل اتخاذ أي قرارات أو تدابير تتعلق باللعبة خلال الفترة القادمة، لا سيما وأن الكرة الإماراتية تمر بمنعطف خطير يتمثل في عملية الإحلال والتجديد التي يمر بها المنتخب الأول. ونوقش خلال الاجتماع أكثر من ملف شمل الحديث عن أبرز عيوب الكرة الإماراتية واللاعب الإماراتي داخل الملعب وخارجه، وشكا مدربو الأندية من كثرة إيقاف الدوري، خاصة للموسم الحالي وهو ما يتكرر كل موسم بصورة باتت تؤثر في المستوى الفني للاعبين من جانب فضلا عن تسببها في حالة من تراجع الأداء العام لبعض الفرق واستعادة الأخرى لقوتها وهو ما يسبب ضياع مبدأ تكافؤ الفرص، وألقى المدربون الضوء على ظاهرة باتت واضحة في الدوري الإماراتي وهي عدم احترافية عقول اللاعبين وعدم تثقيفهم بصورة سليمة خاصة فيما يتعلق بكثرة إيقاف المباراة نفسها نتيجة للجوء معظم اللاعبين للتمثيل والإدعاء وقت التلاحمات القوية التي عادة ما تكون معظمها غير قوية وهو ما يؤثر في القدرات البدنية للاعبين، فضلا عن تأثر اللاعبين الدوليين بهذا الأسلوب الذي لا يجدي في المناسبات الدولية بل ينزع الروح القتالية تدريجيا من أداء معظمهم بسبب تراجع مستوى اللعب محلياً وقلة الالتحام القتالي في الملعب. كما طرح خلال النقاش مسألة الاعتماد المبالغ فيه بالأندية على اللاعبين الأجانب، واعتبر المدربون أن خيار اللاعب الأجنبي لا يمكن الاستغناء عنه لا سيما أنه مطبق في جميع دوريات العالم لما له من دور في رفع مستوى اللاعبين المواطنين، كما نفى المدربون أن يكون وجود المهاجم الأجنبي سبباً مباشرة في ندرة الهدافين وطرح بعضهم أمثلة على ذلك بوجود العديد من الأندية التي تتعاقد مع لاعبي وسط مهاجمين ومحاور ارتكاز، فضلا عن مدافعين وكلهم من الأجانب ما يعني أن التركيز ليس منصبا وحده على اللاعبين الأجانب. وتطرق الحديث عن أبرز سلبيات عادات اللاعب الإماراتي، واتفق مدربو الأندية على عدم زرع ثقافة الاحتراف لدى اللاعبين من الجيل الحالي، خاصة الكبار منهم، وشكا معظمهم من عدم تعامل اللاعبين بطريقة احترافية مع فترات الراحة السلبية التي يحصلون عليها والتي من المفترض أن يمضوها في الاستشفاء والراحة بدلا من السهر أو القيام بمجهودات وممارسة عادات بعيدة عما هو مطلوب منها حفاظاً على صحتهم البدنية ومستواهم، وهو ما ينبع نتيجة لعدم اهتمام معظم اللاعبين بالأندية الإماراتية بنوعية التغذية السليمة قبل وبعد التدريبات والمباريات ما يؤثر على الأداء البدني لمعظمهم. وعلى الجانب الآخر، اتفق أطراف الجلسة على أن يتم الدعوة لعقد جلسات أخرى مماثلة للاستمرار في مناقشة هموم الكرة الإماراتية من أجل اعداد مشروع مكثف يسهم في تطوير اللعبة ومعاونة الأندية على إدارة العملية الاحترافية بصورة علمية.