الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهدي: لا تراجع إلى الوراء وخطوة تفصلنا عن «الحلم الإماراتي»

مهدي: لا تراجع إلى الوراء وخطوة تفصلنا عن «الحلم الإماراتي»
26 يناير 2015 12:46
نيوكاسل (الاتحاد) بطموح كبير ورغبة لا تهدأ، في نفوس فرسان المنتخب، لمواصلة الانتصار والزحف نحو النهائي، يؤدي اليوم منتخبنا الوطني الأول تدريبه الأخير مساء اليوم، على ستاد نيوكاسل مستضيف المباراة المزمع إقامتها غداً، أمام أستراليا صاحب الأرض والجمهور، وشهدت الأيام القليلة الماضية عودة التركيز للاعبين، بالإضافة إلى الأداء الرجولي خلال التدريبات. وفور وصول البعثة إلى نيوكاسل أمس الأول، أدى اللاعبون تدريباً خفيفاً، شهد إراحة الأساسيين، وتواصلت الاستعدادات مساء أمس، بمشاركة جميع اللاعبين، حيث وضح تعافي «عموري» من آثار الإصابة التي تعرض لها أمام اليابان، وكانت عبارة عن قطع في ظافر القدم. فيما أدى لاعبو «الأبيض» تدريبات الأمس بتركيز شديد، ورغبة في مواصلة الأداء المميز الذي قدموه خلال البطولة، وأشعل المهندس مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني التدريبات لدى الجميع، خصوصاً لاعبي الوسط والدفاع، عندما طالب الجميع بالقتال في التدريبات، والتركيز الشديد في التعليمات كافة والجمل التكتيكية التي ينفذها «الأبيض»، استعداداً لمواجهة «الكنجارو» أمام جماهيره. وتألق علي مبخوت وأحمد خليل في التسديدات على المرمى من خارج المنطقة، حيث يتضح بعض ملامح الفكر الفني لمدرب منتخبنا، بأنه يتوقع دفاع منظم من أستراليا، واللعب على الكرات الطولية والمرتدات، ومحاولة «الكنجارو» استغلال عاملي الأرض والجمهور، بالضغط المبكر على خطوط لعب «الأبيض»، على أمل خطف الكرة، والانطلاق إلى الأمام وتشكيل الخطورة على مرمى «الأبيض». وكان المهندس مهدي علي حرص على عقد أكثر من جلسة مع اللاعبين عقب التأهل إلى الدور نصف النهائي، بالفوز على اليابان والوصول إلى «مربع الذهب»، بعضها عبارة عن محاضرات فنية، مدعوة بعرض بعض اللقطات لمباريات «الأبيض»، لتصحيح بعض الجوانب الفنية، أو بالنسبة لمنتخب أستراليا الذي نواجهه غداً. وبالتوازي مع الاهتمام بالجوانب الفنية والتكتيكية، ركز الجهازان الفني والإداري أيضاً على العوامل النفسية، حيث عقد خلال اليومين الماضيين، أكثر من جلسة أسرية بين اللاعبين وأفراد الجهازين الفني والإداري، تم خلالها الحديث عن ضرورة التعامل بثقة مع المباراة المقبلة، والتركيز الشديد والتحلي بالهدوء، خلال مباراة الغد التي يدخلها «الأبيض» بطموح الفوز والتأهل للمباراة النهائي. وقالت مصادر وثيقة لـ «الاتحاد» إن مهدي علي طلب من اللاعبين ضرورة التحلي بالروح القتالية، طوال المباراة، وعدم الاهتزاز مهما كانت ظروفها أو السيناريوهات التي تطرأ خلالها، خاصة أن جميع اللاعبين أصبح لديهم خبرات كافية، للتعامل مع «المطبات» الصعبة وهو ما أثبته اللاعبون خلال مشوارهم مع المنتخبات المختلفة، وقال مهدي للاعبينا «نستعد لهذه المرحلة منذ أكثر من 6 أشهر، خضنا خلالها معسكرات ومباريات ودية مع مدارس مختلفة، ووصلنا إلى ما خططنا من أجله، وهو بلوغ نصف النهائي، بينما يتبقى خطوة عبارة عن مباراة 90 دقيقة ليتحقق نصف الحلم الأول لجماهير الإمارات، وللمنتخب نفسه، بالتأهل إلى النهائي، والمنافسة على اللقب، وهو ما يحتاج إلى تركيز شديد في النصف المتبقي على بلوغ الهدف المنشود، حيث كان هدفنا هو التأهل إلى النهائي، ولكن بما أننا أصبحنا على بُعد خطوة من النهائي، والمنافسة على أمكانية حصد اللقب القاري، فلا تراجع ولا عودة إلى الوراء، لأن الجماهير لن تقبل إلا بالفوز، لتتويج المشوار الناجح للفريق في البطولة، وترجمة التفوق الإماراتي في المحفل الآسيوي». وأسهمت كلمات مهدي في إشعال روح الحماس لدى اللاعبين، وهو ما انعكس على تدريبات اليومين الماضيين، بالإضافة إلى المران الأخير المتوقع أن يؤديه اللاعبون اليوم على ستاد نيوكاسل الذي يشهد استضافة المباراة المرتقبة. حيث ظهرت الرغبة الحقيقية في تقديم الأداء المميز على أرض الملعب وإسعاد جماهير الإمارات على محيا اللاعبين، وهو ما استغله الجهاز الفني في رفع معدلات الحماس بين عناصر المنتخب، على أمل شحذ الهمم، واستمرار التركيز المستمر على ضرورة الأداء الجاد والرجولي أمام أصحاب الأرض، حيث تعتبر هذه المحطة أصعب من لقاء اليابان، والذي شهد أداءً متميزاً من منتخبنا، ولكن في الوقت نفسه تاديته مباراة لمدة 120 دقيقة، بخلاف خوض معاناة ضربات الترجيح. وهو ما اهتم به أيضاً مدرب الأبيض، حيث درب اللاعبين على الركلات الترجيحية في حالة وصول المباراة لهذه المرحلة، ووجه مهدي علي تعليماته إلى عمر عبد الرحمن بأداء التسديات المضمونة، خاصة أن اللعب المهاري الزائد عن اللزوم يسبب في ضياع التسديدة، واللافت في الأمر أن خميس إسماعيل «رمانة ميزان» المنتخب، المعروف عنه التنفيذ الجيد لركلات الجزاء والكرات الثابتة أضاع ضربة الترجيح أمام «الساموراي»، ورغم ذلك تألق في التسديد خلال التدريبات، وأعاد الجهاز الفني الثقة لخميس، عندما أكد للاعب في اجتماع خاص جمعه بمهدي علي ومحمد عبيد حماد مشرف المنتخب، أن إضاعة ركلة جزاء من الأمور التي تحدث بين حين وآخر عند غياب التوفيق، ولكن لا يعني ذلك اهتزاز ثقة الجهاز الفني في إمكانيات اللاعب، وفي قدرته على تنفيذ ضربات الجزاء والتسديد المميز سواء لركلات الترجيح، أو في الأداء الفني والتكتيكي داخل الملعب، وأسهمت الجلسة إلى إزالة أي حزن داخل اللاعب بعد إهدار ركلة الترجيح، وأصبحت الرغبة أكبر لدى خميس إسماعيل لتقديم ما يعوض به ما حدث. وكان خميس أبدى حزنه الشديد على إضاعة ركلة الترجيح، مشيراً إلى أن قلبه كاد أن يقف من الحزن على إضاعة الركلة، والتي كادت أن تطيح المنتخب، لولا عدم اهتزاز باقي اللاعبين، واستئنافهم للتسديد المميز، حتى أضاع المنتخب الياباني الركلة الأخيرة، قبل أن يسجل إسماعيل أحمد هدف الصعود، وتأكيد التفوق أمام اليابان، وهي الكلمات التي دفعت الجهازين الفني والإداري، على التحرك من أجل إخراج اللاعب من أي توابع من المباراة، وتم التركيز خلال اللقاءات الجانبية والعامة، بحضور جميع اللاعبين على ضرورة نسيان إحداث مباراة اليابان تماماً والتركيز على أستراليا فقط، وهو المطلب الذي تلاقى مع ما في نفوس اللاعبين من تفكير أيضاً، حيث تعاهد لاعبو «الأبيض» على ضرورة اعتبار مباراة اليابان من الماضي، وعدم التوقف عندها طويلاً، لأن الهدف أصبح أكبر، وهو ضرورة السعي لتخطي أصحاب الأرض والتأهل إلى النهائي. ويتوقع أن يضع المهندس مهدي علي اللمسات الأخيرة على أداء «الأبيض» في التدريب الأخير الذي يؤديه المنتخب مساء اليوم، خاصة في ظل عودة وليد عباس إلى مركز الدفاع الأيسر، بجانب الدفع بمهند العنزي رجل مباراة اليابان، إلى جوار الفدائي محمد أحمد، على أن يشغل عبد العزيز صنقور الجبهة اليمنى، بينما لا خلاف على أن يشارك في الوسط، كل من خميس إسماعيل وعامر عبد الرحمن، محوري ارتكاز، بينما يكون عمر عبد الرحمن بالإضافة إلى شقيقه محمد عبد الرحمن المتوقع أن يشارك في المباراة مساء الغد، على طرفي الملعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©