الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خنجر ذهبي يشهد على عراقة حرفة تقليدية

خنجر ذهبي يشهد على عراقة حرفة تقليدية
23 أكتوبر 2014 23:40
ترتبط كل قطعة فنية بموروث يروي تفاصيل تاريخية وجمالية، وتتجاوز أن تكون مجرد قطعة ديكور إلى قطعة ناطقة تحكي قصتها، وتعتبر بعض القطع كنزا ثمينا، ومنها خنجر يعود لأكثر من نصف قرن. وفي كتاب حمل عنوان «صياغة السيوف والخناجر التقليدية في الإمارات»، تروي الباحثة والمصممة حليمة عبدالله الصايغ تاريخ صناعة السيوف والخناجر التقليدية في الإمارات، وتوثّق مسيرة حرفة عريقة، مستندة إلى إرث عائلي طويل في هذه المهنة. وتعتبر أحد هذه الخناجر «كنزا إماراتيا يكشف خصائص الزخرفة الإسلامية». وتتنفس الصايغ عشق الموروث الذي خلفه والدها، وتتعامل معه بطريقة مختلفة لتؤرخه، وهي التي عاشت مع هذه الحرفة، وتفتقت طاقتها لتتولى أمر الحفاظ عليه معتبرةً إياه خنجرا صنعه والدها كنزا إماراتيا، ومؤكدة أنها آخر قطعة صيغت على يد صائغ إماراتي وهو والدها. وتعده شاهدا على حقبة ذهبية لصياغة السيوف التي ذاع صيتها، حتى إن الإمارات كانت تورد خناجر لعدد من الدول حول العالم، منها كندا وأستراليا خلال السبعينيات، والثمانينيات. ويروي الخنجر، المصنوع من ذهب 24 قيراطا، والمصنوع يدويا قصة فنية على يد الصانع الإماراتي، ويشكل لوحة فنية تجتمع فيها خصائص الفن الإسلامي، كما يكشف النقلة الصناعية للخناجر في الدولة، والتي كانت عبارة عن زخارف بسيطة وأسلاك من الذهب والفضة إلى صياغة سيوف من الذهب الخالص، لمواكبة النقلة الاقتصادية بعد مرحلة اكتشاف النفط، مشيرة إلى تغير المواد الخام التي كانت تدخل في صياغة السيوف من الجلود إلى صفائح الذهب. وتوضح الصايغ، أن أغلى ما في الخناجر هو المقبض، موضحة أن «كل جزء له مسمى وقصة معينة، فالمقبض له تاريخ، لأن أثمن ما في الخنجر مقبضه، وهو يتكون من قرن وحيد القرن، الذي يتغير لونه مع كل استخدام، بحيث يتحول إلى اللون الذهبي، كما تميل رائحته إلى رائحة العنبر، ويتكون أيضا من العاج، وقرون الجاموس الهندي وهو أرخص مادة وكانت منتشرة في السبعينيات. مؤكدة أن صناعة السيوف والخناجر شاهد على التحول الاقتصادي الكبير في الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©