(أبوظبي - الاتحاد)
لاحظ العالم الدكتور فاروق الباز قلق رواد الفضاء في ناسا على نجاح رحلة أبولو 15، فأشار إليهم بأن يأخذوا معهم سورة الفاتحة لتحميهم ويكون الله معهم، وكانوا متعلقين بالحصول على أي شيء يستبشرون به ويطمئنهم على أداء رحلتهم والعودة بسلام إلى الأرض، وفعلاً طبع الباز السورة على ورقة، وسجل عليها بمساعدة بناته أسماءهم، وصلى معهن يوم انطلاق الرحلة، وبالفعل تمت الرحلة بسلام وشكره الرواد بشدة، وعمل مباشرة مع رواد فضاء كثيرين وكانوا يسمونه الملك.
والباز عالم عربي من أصل مصري ولد أول يناير 1938 في حضن أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من مدينة السنبلاوين محافظة الدقهلية، ويعمل في وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر، كاختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو وتدريب رواد الفضاء على اختيار عينات مناسبة من تربة القمر وإحضارها إلى الأرض للتحليل والدراسة.
وحصل على بكالوريوس «كيمياء - جيولوجيا» عام 1958 من جامعة عين شمس بمصر، ثم الماجستير في الجيولوجيا عام 1961م من معهد المناجم وعلم الفلزات بميسوري، ثم عضوية جمعية سيجما كاي العلمية، ونال شهادة الدكتوراه عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية.
ويشغل الدكتور الباز منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن، وكان قبل ذلك نائباً للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس، ومنذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982، أسس وأدار مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأميركية، 1981. ودرس الباز علم الجيولوجيا في جامعات عدة في العالم، وحصل الباز على ما يقرب من 31 جائزة، وأنشأت الجمعية الجيولوجية في أميركا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها «جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء».
عدد اليوم
