الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الدوحة 2011» تكشف تفاوت الاستفادة من التجربة الاحترافية

«الدوحة 2011» تكشف تفاوت الاستفادة من التجربة الاحترافية
25 يناير 2011 23:29
بعد ثلاثة مواسم من تطبيق الاتحاد الآسيوي للتجربة الاحترافية بالقارة، وبعد اعتماد المسابقة الجديدة لدوري أبطال آسيا، بناء على تصنيف الاتحادات المحترفة، جاءت البطولة الآسيوية، لتكشف أولى ثمار التحول الحادث في هذه الاتحادات المحترفة، بناء على العمل المبذول، لإنجاح التجربة. وكشفت هذه البطولة تفاوتاً واضحاً، على مستوى الاستفادة من تنظيم دوري المحترفين، في القارة الآسيوية، حيث ظهرت النتائج الإيجابية في دول الشرق، التي كانت سباقة في التحول الاحترافي، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، بالإضافة إلى أوزبكستان، بينما لم تكشف بعد عن ملامحها في غرب القارة، من خلال النتائج السلبية التي سجلتها منتخباتها، وخروجها المبكر من المنافسات. وأبرز المفاجآت تمثل في فشل ثلاثة اتحادات تحظى بتصنيف أول في مسابقة دوري أبطال آسيا، في تجاوز الدور الأول للبطولة الآسيوية وهي: اتحادا السعودية والصين، اللذان يشاركان بأربعة أندية لكل منهما في المسابقة، إلى جانب الإمارات التي شارك بثلاثة مقاعد ونصف المقعد، ثم فشل اتحادين في تجاوز الدور الثاني، هما إيران الذي يملك أربعة مقاعد، وقطر الذي يشارك بمقعدين ونصف المقعد. ويظهر بذلك أن أربعة اتحادات محترفة، لم تجن ثمار التجربة الاحترافية، حيث لم يساعد مستوى مسابقاتها المحلية، في دعم منتخباتها، على الرغم من أن البطولة الآسيوية، تقام في وسط الموسم الكروي، وتعد مناسبة لدول غرب القارة لتقديم مستويات قوية بدنياً وفنياً. وتعكس النتائج المسجلة، خاصة بالنسبة للمنتخبات، التي ودعت من الدور الأول، أن الانتقال من الهواية إلى الاحتراف لم يساهم بشكل كبير في الارتقاء بالمستوى الفني للمنتخبات، لأنه لم يفرز لاعبين قادرين على المنافسة بقوة والظهور بالشكل المطلوب في هذه البطولة القارية. وتعتبر المشاركة السعودية الأكثر سلبية نظراً للسمعة الطيبة، التي اكتسبها الدوري السعودي في الفترة الأخيرة والجماهيرية التي يحظى بها، إلا أنه لم يساهم بجدية في خدمة الأخضر ومساعدة لاعبيه على مواجهة نجوم كبار من منتخبات شرق آسيا. وتأتي المشاركة الإماراتية لتؤكد بدورها عدم اكتمال ملامح التجربة الاحترافية وضعف المستوى الفني لدورينا، الأمر الذي ظهر واضحاً على الفارق في الإمكانات مقارنة ببقية المنافسين والنقاط السلبية التي تحتاج إلى معالجة، مثل عدم وجود هدافين على مستوى عالٍ. ومن المشاركات السلبية للاتحادات التي تطبق الاحتراف في دوريها وتحظى بأربعة مقاعد في مشاركتها بدوري أبطال آسيا، نجد المشاركة الصينية، التي لم تتخط الدور الأول، وتركت العديد من علامات الاستفهام، لأنها الوحيدة التي شذت عن طريق النجاح في شرق القارة. وبالنسبة للاتحادات التي وصلت منتخباتها إلى الدور الثاني، فإن مسيرتها لم تكلل أيضاً بالنجاح، حيث عجز الاتحاد الإيراني، الذي يوجد في مقدمة التصنيف القاري، ويملك أربعة مقاعد في دوري أبطال آسيا عن الوصول بعيداً، مثله مثل الاتحاد القطري منظم البطولة والحاصل مؤخراً على مقعد إضافي في دوري أبطال آسيا، عندما ارتفع نصيبه إلى مقعدين ونصف المقعد، في دوري أبطال آسيا، حيث اصطدم أمام أحد منتخبات شرق القارة وودع الحدث القاري الكبير بشكل مخيب للآمال. ثمار التجربة الأوزبكية والأسترالية تعتبر النتائج، التي حققها المنتخب الأوزبكي في بطولة أمم آسيا الحالية، أولى ثمار تطبيق الاحتراف في أوزبكستان، حيث حقق الاتحاد الأوزبكي خطوات كبيرة في طور اللحاق، بالدول المتقدمة بالقارة، وذلك من خلال الاستفادة من التجارب المتطورة والاستفادة من الخبرات الأجنبية، مما ساهم في إفادة اللاعب الأوزبكي، وتطور مستواه، وتحسن المنافسة في الدوري المحلي. وقدم المنتخب الأوزبكي في هذه البطولة عروضاً قوية، وكشف عن مواهبة صاعدة، وأكد أنه يسير بثبات نحو الاقتراب من منتخبات كوريا الجنوبية واليابان. وعلى الخط نفسه تسير التجربة الأسترالية في تطبيق الاحتراف بنجاح، على الرغم من حداثة هذه اللعبة في أستراليا، وذلك بفضل الاهتمام الذي تلقاه اللعبة والإمكانات الكبيرة المسخرة لإنجاح التجربة الاحترافية. وبالتالي كانت البطولة الآسيوية بداية جني الثمار للاتحاد الأسترالي، الذي راهن على انضمامه لهذه القارة، حتى يستفيد من الارتقاء بالكرة ويصبح من القوى الكروية الكبرى والمؤهلة دائماً للمنافسة على الألقاب والبطولات. نتاج طبيعي للعمل يعد نجاح منتخبي كوريا الجنوبية واليابان اللذين يعتبران ضمن التصنيف الأول للاتحادات المطبقة للاحتراف في آسيا ويشاركان بأربعة أندية في دوري أبطال آسيا نتاجاً طبيعياً للعمل الكبير الذي بدأه الاتحادان منذ سنوات طويلة في تطبيق الاحتراف والنسج على منوال الدول الأوروبية في تنظيم وإدارة كرة القدم والارتقاء بالمستوى الفني لمسابقاتهما المحلية. وبالتالي فإن المنافسة على اللقب القاري والظهور مؤخراً في كأس العالم 2010 هما ثمار التجربة الاحترافية الناجحة، والتي أصبحت مثالاً لبقية اتحادات القارة في تطوير اللعبة والانتقال من الهواية إلى الاحتراف.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©