اسطنبول (د ب ا) - أكد مصدر سياسي في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا يعقد سلسلة اجتماعات منذ أمس مروراً باليوم، مع قيادات عسكرية ميدانية في الجيش الحر في مسعى منه لرأب الصدع بين جناحي المعارضة السياسية والعسكرية في ضوء الخلاف بشأن المشاركة في مؤتمر «جنيف- 2» للسلام المرتقب منتصف نوفمبر المقبل. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن الجربا سيلتقي أعضاء المجلس العسكري الأعلى ورئيس الأركان اللواء سليم إدريس للبحث في المواقف وتقريب وجهات النظر بين جناحي المعارضة للذهاب إلى المؤتمر الدولي برؤية موحدة لا تتعارض مع ثوابت الثورة. ولا زال الجربا متمسكا بتصميمه على موقفه الذي أعلنه أكثر من مرة مؤخراً من أن المسارين السياسي والعسكري لا يتعارضان بل يكملان بعضهما لخدمة ونجاح الثورة في حال استمر العمل على الجبهتين السياسية والعسكرية، لإسقاط نظام الأسد.
وأضاف المصدر نفسه أن الاجتماعات انطلقت في تركيا أمس، مشيراً إلى أن المناقشات ستتطرق لآخر المستجدات الميدانية حيث سيسمع الجربا وزملاؤه في الائتلاف، آراء القادة العسكريين وسيضعهم في آخر التطورات السياسية التي حصلت خلال زياراته الدولية الأخيرة واللقاءات التي عقدها في الأمم المتحدة مع العديد من المسؤولين العرب والأجانب على هلامش أعمال الجمعية العامة. وتشير المعلومات إلى أن الائتلاف لن يستطيع التنازل عن أي من «ثوابت الثورة السورية» وأبرزها التمسك بأن لا مكان للأسد ومجموعته في المرحلة الانتقالية المقبلة. وكان أكثر من 20 فصيلًا مقاتلًا أعلنوا رفضهم مشاركة الائتلاف في جنيف- 2 ما لم تكن المشاركة واضحة المعالم. وأعلنت تلك التنظيمات المسلحة قبل نحو أسبوع سحب اعترافها بالائتلاف السوري كممثل شرعي سياسي لها.
عدد اليوم
