الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً بينهم 3 جنود بتفجيرات متنقلة في العراق

5 أكتوبر 2013 00:01
هدى جاسم ، وكالات (بغداد)- قتل 11 عراقيا أمس بينهم، ثلاثة جنود في هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة وانفجار قنبلة في ملعب رياضي في شمال وغرب العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال الرائد حاتم الهيتي من الجيش أن “ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا وأصيب خمسة من رفاقهم بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة”. وأضاف أن “الهجوم وقع صباحا واستهدف نقطة تفتيش للجيش عند المدخل الشرقي لقضاء هيت” الواقع إلى الغرب من مدينة الرمادي. واكد الطبيب عبد الوهاب الشمري في مستشفى هيت حصيلة الضحايا. وعلى الرغم من كون محافظة الأنبار، حيث تقع هيت، من المعاقل الرئيسية لتنظيم “القاعدة”، إلا أنها لم تشهد هجمات مماثلة لتلك التي وقعت في محافظات بغداد وصلاح الدين وديالى وبابل خلال الأسابيع الماضية. وفي مدينة بيجي، قال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن “ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة”. وأضاف أن “الانفجار وقع على مقربة من نقطة تفتيش للشرطة عند مدخل ناحية الصينية” إلى الغرب من بيجي. وأكد مصدر طبي في مستشفى بيجي العام حصيلة الضحايا. وفي هجوم مستقل في بعقوبة قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد إن “انفجار عبوة ناسفة عند منزل في حي الكاطون، وسط بعقوبة، أدى إلى مقتل احد أفراد العائلة وإصابة اثنين منهم بجروح”. إلى ذلك أصيب شرطي ومدني جراء انفجار عبوتين ناسفتين في قضاء طوزخورماتو ، وفقا لمصادر أمنية وطبية. كما أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية أن خمسة فتية قتلوا وأصيب 11 آخرون في انفجار قنبلة قرب ملعب لكرة القدم في جنوب بغداد. ووقع الانفجار في أرض خلاء في المدائن جنوب بغداد بينما كان الفتية يلعبون كرة القدم. واستهدفت اعتداءات عدة خلال المرحلة الأخيرة ملاعب لكرة القدم. ويشهد العراق منذ مطلع العام تزايدا لأعمال العنف على وقع أزمة سياسية متفاقمة. وارتفعت حدة الهجمات التي يشنها مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة على مساجد وأسواق تجارية ومجالس عزاء وملاعب رياضية. وبمقتل ضحايا امس يرتفع إلى نحو ستين قتيلا عدد الذين قضوا جراء أعمال عنف في عموم البلاد خلال الأيام الماضية من الشهر الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. إلى ذلك، تظاهر الآلاف من العراقيين امس بعد صلاة جمعة اطلق عليها (مساجدنا ورموزنا صمام قوة وأمان )، منتقدين تصرفات الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ضد ساحات الاعتصام وعمليات التهجير التي تطال العوائل في عدد من مناطق بغداد، موجهين لها الاتهام بالسكوت عن جرائم المليشيات ضد مساجد أهل السنة، في وقت طالب شيوخ وعشائر الأنبار بتخويل محافظها لنقل مطالب المتظاهرين إلى الحكومة لتنفيذها، فيما طالبت المرجعية الدينية بالحذر من محاولة البعض من السياسيين لإدخال فقرات في قانون الانتخابات من شأنها أن تحبط العراقيين للمشاركة فيها. وقال الشيخ إسماعيل عبد عباس خلال خطبة الجمعة في الفلوجة إن “تسمية هذه الجمعة جاءت لتضمد الجروح ولتعطي الأمل في نفوس المعتصمين حتى تحقيق المطالب ورفع الظلم عن أهل البلاد والصبر والثبات رغم التهجير والقتل والاعتقال ضد أهل السنة والجماعة لان الفرج قريب”. واكد عباس أن”تصرفات الحكومة الطائفية ضد ساحات الاعتصام وإصدار أوامر الاعتقال ضد رموز أهل السنة والمعتصمين واستمرار التهجير ضد أهلنا وانتشار المليشيات كلها ظواهر يعاني منها الشعب العراقي في صور ومشاهد أمام أنظار الناس في وضح النهار ومشاريع تغيير جغرافي وسكاني في عدد من مناطق بغداد”. وأشار خطيب جمعة الفلوجة إلى أن “مساجد أهل السنة في بغداد وحزامها ومحافظات الجنوب تعرضت إلى التخريب والتفجير من قبل المليشيات التي سكتت عنهم الحكومة ولم تحاسبهم في الجرائم التي ارتكبت ضد مساجدنا من تفجير اسفر عن قتل وإصابة المئات من الأبرياء”. وقال عباس “لن نترك ساحات الاعتصام حتى تحقيق الحقوق كاملة دون حذف أو تغيير”، مشيرا إلى أن “سجون الحكومة فيها أخوات عفيفات في المعتقلات وقد تعرضن إلى أبشع صور الانتهاك وهن يطالبن بإطلاق سراحهن ونطالب بمحاسبة من انتهك عرض النساء في السجون”. من جانب آخر اعلن معتصمو الرمادي، عن تخويلهم المحافظ صلاحية التفاوض مع الحكومة الاتحادية لتنفيذ مطالبهم المشروعة. وقال محافظ الأنبار، أحمد الذيابي، إن “تخويل شيوخ العشائر وعلماء الدين والمعتصمين في الأنبار يعد أمراً مهماً وكبيراً”، متعهداً بأن يكون “وفياً وأميناً في نقل مطالب المعتصمين المشروعة والقانونية والدستورية للجهات الحكومية المعنية ومتابعة تنفيذها”. وقال بيان لشيوخ عشائر الأنبار إنه “بعد التشاور مع أهل الحكمة والرأي من المعتصمين وأبناء المحافظة شيوخ عشائر وعلماء دين والشباب وحرصا منا على السلم الأهلي والحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا ارتأينا أن نفتح باب الحوار والتفاوض حول مطالب المعتصمين وقد خولنا محافظ الأنبار احمد خلف الدليمي ورئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت الدليمي للقيام بهذه المهمة”. ودعا البيان المعتصمين في المحافظات الأخرى إلى أن تتخذ الإجراء المناسب لفتح الحوار مع الحكومة وتنسيق المواقف فيما بينها من أجل الحفاظ على دماء الشعب العراقي “. من جانبه طالب إمام وخطيب بعقوبة عبد الله الجنابي، قائد عمليات دجلة والقيادات الأمنية بإطلاق سراح المعتقلين من أهالي منطقة الكاطون والمفرق وحي المعلمين، في حين أشار إلى أن الحكومة والسياسيين لم يقدموا للمعتصمين بصيص أمل لتنفيذ مطالبهم. وقال الجنابي خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع سارية وسط بعقوبة إن “السياسيين والحكومة لم يقدموا شيئا لنا ولم يعطونا أي بصيص أمل لتنفيذ مطالبنا ونحن ننتظرهم لكن بدون جدوى”، مبينا “لقد عانينا من احتلال العراق ولغاية الآن من تهميش وإقصاء وعدم توازن”. من جانب آخر طالب ممثل المرجع السيستاني في كربلاء، الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية في بغداد بالاستفادة ودراسة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في اربيل لمهنيتهم وكفاءتهم العاليتين، داعياً اللجنتين المسؤولة على إعداد قانوني الانتخابات والأحزاب إلى الحذر من فقرات من شأنها تحبط الناخب بالمشاركة بالانتخابات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©