الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زواج المصلحة

24 أكتوبر 2014 00:05
مسألة اليوم تحكي لنا عن زواج المصلحة لا زواج الاستقرار والحب والتآلف، إن بعض شبابنا اليوم يسعى عند زواجه لجعله صفقة يحاول أن يربح من ورائها أكبر المكاسب المادية.. هذا هو حال أزواج فقدوا الجانب الإنساني في زواجهم وهم الآن كثر، وضحاياهم من المطلقات كثر أيضا. مأساة الزوجة «أ» إنها كانت تحضر الطعام والشراب من راتبها وتدفع لكل أغراض البيت من لبن طفلها وشراء الأدوية إلى الإيجار وفواتير الكهرباء والمياه ، مروراً بثمن الألعاب ورحلات التنزه لأطفالهما ومصاريف المدارس وكسوة العيد وحتى السيارة اشترتها لزوجها وتدفع أقساطها بل وتعطيه تذاكر سفره عندما يسافر لا ليرفه عنها وأولادها بل عن نفسه ومع أصدقائه في الوقت الذي يدعي فيه أنه ينفق راتبه على سداد بعض ديونه. ومشكلة هذه الزوجة الآن ليست فيما صرفته ولا فيما اقترضته من البنوك لإعطاء الزوج بل مشكلتها إنها اكتشفت خيانته وأنه يصرف على عشيقته منذ 6 سنوات واشترى لها بيتاً وسيارة من أموالها. تقول (أ): فلما عرفت بدأت أوقف مساعداتي وقلت له: هذا بيتك أصرف عليه كما صرفت 6 سنوات على عشيقتك، فكان رده بأن بدأ الحرب الباردة بعدة صور : يريدني أترك عملي- يتصيد لي الأخطاء- يراقب «البلاك بيري» ويفتش في أغراضي- كل ذلك ليجد سبباً لطلاقي، ولا أدري ماذا أفعل يا سيدي؟ قلت لها سنحاول تنبيه هذا الزوج لخطورة ما هو مقدم عليه، لأنه بعد الطلاق سينفق ما لم ينفقه قبله، فالقانون يلزمه بذلك من توفير سكن للأولاد ونفقة شهرية وتعليم وعلاج ومواصلات وأجرة حاضنة وغيرها من الحقوق، وأظن أن الزوج المادي ربما تردعه تلك القوانين الشرعية، وربما يفكر ألف مرة قبل أن يخطو خطوة الطلاق فإذا تراجع فلن نترك الأمر هكذا بل سنقوم بإشراكه في النفقة كزوج وأب ولو بنسبة 50 % المهم نغير هذا الوضع القائم بالخطأ من 7 سنوات. المستشار / أشرف العسال دائرة القضاء بأبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©