الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة المزروعي: المرأة شريك أساسي في التنمية

فاطمة المزروعي: المرأة شريك أساسي في التنمية
24 أكتوبر 2014 00:10
قالت الكاتبة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً: «إن المرأة في الإمارات شريك أساسي في التنمية منذ سنين طويلة ومن قبل اكتشاف النفط، فقد كانت النساء يقمن بأدوار متعددة في البيت والمجتمع، فمنهن الطبيبة ومنهن المطوعة التي تعلم الصغار القرآن والكتابة، ومنهن من تبيع في السوق، بل إن بعضهن كن يحفرن الآبار لبيع المياه على السفن التي تقف في الميناء، ودور المرأة الآن هو استمرار لدورها السابق، لكن تعددت المجالات، فصرن نرى قائدة الطائرة الحربية اف 16 مثل الرائد مريم المنصوري، ومن تعمل في الطاقة النووية، إضافة إلى عملهن في المدارس والمستشفيات والوظائف الأخرى، وبلغة الأرقام أقول، إن نسبة الطالبات الجامعيات في التعليم العالي أكثر من 75%، وهي من أعلى النسب في التعليم العالي في العالم، وتشكل المرأة العاملة نحو 55% من نسبة القطاع الحكومي الاتحادي، وأما في المناصب القيادية فبلغت نسبة حضورها 30%». التمكين وأشارت إلى أن دخول المرأة في المجلس الوطني الاتحادي هو ترسيخ لكون المرأة شريكاً أساسياً مع الرجل في بناء الوطن، وهو ضمن رؤية القيادة الرشيدة للتمكين، والقيادة دائماً تدعم المرأة وتحث على تميزها، مضيفة: «ونجد هذا في كل تصريحات القيادة، وفي حرصها الدائم على تشجيع المواطنين والمقيمين، خاصة المرأة على التميز في مجال عملها، وقد أدت المرأة دورها في المجلس الوطني الاتحادي بكل اقتدار، ونالت الإعجاب كل طروحاتها في المحافل الدولية، ولو تابعت الأخبار البرلمانية خلال السنوات الست الماضية، لن تجد برلماناً قدم اقتراحات للبرلمانات الدولية أكثر من المجلس الوطني الاتحادي، وأسهم في تنفيذها مثل تعديلات قانون الاتحاد البرلماني العربي على سبيل المثال لا الحصر، وقد قامت المرأة بدورها كأحسن ما يكون في الجانب التشريعي من خلال مناقشة القوانين، وهذا تتميز فيه البرلمانيات على مستوى العالم، لكن تتفوق المرأة الإماراتية على غيرها بتفاعلها ومناقشتها للجانب الرقابي المتمثل في مناقشة سياسة الوزارات والأسئلة الموجهة للوزراء». وحول تجربتها السابقة في المجلس الوطني الاتحادي، تقول: «إنها تجربة ثرية مهمة بالنسبة لي، حيث أتاحت لي الفرصة لمعرفة واقع العمل في الوزارات والهيئات الاتحادية، والمجالات التي يحتاجها ليتطور ويحقق المأمول منه، وتعرفت إلى إخوة وأخوات أعتز بأني عملت معهم، فقد عملنا بروح الفريق الواحد، وأنجزنا إنجازات تحسب لنا، ومعظم العضوات هن زميلات عزيزات». مستقبل التعليم ورداً على سؤال حول مستقبل التعليم في الإمارات، تؤكد المزروعي أن التعليم في الدولة الآن أفضل عما سبق، وهو يتطور إلى الأحسن، وهناك كفاءات مواطنة تقوم بالتخطيط ووضع المناهج والتنفيذ والمتابعة، لافتة إلى أن من يقود التعليم هم من أهل الميدان، والقيادة دائماً مهتمة بالأمر، فموضوع التعليم كان وما زال ضمن لقاءات الحكومة وحرصها دائماً على دوره وأهميته في صنع المستقبل، وتكريمها المتواصل للطلاب والطالبات المتفوقين ومشاركة الطلبة فرحتهم بنجاحهم، ولا ننسى هنا البعثات التعليمية لطلاب المدارس لتقوية اللغة الإنجليزية في إجازة الصيف، والبعثات لإكمال الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا في داخل الإمارات وخارجها. وذكرت أن هناك موضوعات بحاجة للطرح في مناهج التعليم، مثل القيادة والمستقبليات وطرائق تنمية الشخصية ومواجهة الأزمات الاجتماعية والفردية، أما التراث فيجب من وجهة نظرها عدم حصره في مادة مستقلة، وإنما يجب أن يدرس ضمن كل المواد، مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية، وغيرها من المواد حسب ما يناسبها من موضوعات متصلة بالتراث أو تاريخ الإمارات إجمالاً. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©