الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» تدرس مشاريع لدعم أسر باكستانية

«الهلال» تدرس مشاريع لدعم أسر باكستانية
10 أكتوبر 2011 10:11
أبوظبي (الاتحاد) - تدرس هيئة الهلال الأحمر تعزيز أطر التعاون والشراكة مع برنامج "بناظير بوتو لدعم محدودي الدخل في باكستان"، والمساهمة في تنفيذ مشاريع تنموية للأسر الفقيرة لتمليكها وسائل إنتاج صغيرة تساعدها على إيجاد مصدر دخل ثابت بهدف تحسين أوضاعها الاقتصادية. وأكدت معالي فارزانا راجيا الوزيرة الاتحادية في الحكومة الباكستانية رئيسة برنامج "بناظير بوتو لدعم محدودي الدخل" في باكستان، خلال زيارة قامت بها للهيئة أمس، أهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به الإمارات لمساندة المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت إقليم السند مؤخراً، والحد من معاناتهم الإنسانية. وقالت فارزانا راجيا، إن الإمارات قيادة وشعباً دائما ما ساندت الشعب الباكستاني في المحن والكوارث الطبيعية التي ألمت به، وقدمت له كل أوجه الدعم والمساندة التي مكنته من تجاوز ظروفه الإنسانية الصعبة الناجمة عن تلك الأحداث، مشددة على أن الشعب الباكستاني سيظل وفيا للمواقف الإنسانية النبيلة لشعب الإمارات الذي يأتي دائما في مقدمة الداعمين والمساندين للأوضاع الإنسانية في باكستان، وأعربت عن تقديرها للجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات حالياً على الساحة الباكستانية لدرء الأخطار الناجمة عن فيضانات السند. وقالت الوزيرة الباكستانية لدى زيارتها أمس إلى هيئة الهلال الأحمر يرافقها جميل أحمد خان سفير باكستان لدى الدولة، حيث كان في استقبالهما محمد خليفة القمزي الأمين العام للهيئة، إن "الهلال الأحمر" وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر لم تتوان في تقديم الدعم والمساندة للمتأثرين وتجاوبت بشكل فوري مع آثار الكارثة، وحركت طواقمها الإغاثية ومساعداتها الإنسانية للمناطق المتضررة، والتي تركت صدى طيباً في نفوس الأهالي والمتأثرين الذين يكنون كل التقدير لدولة الإمارات وشعبها المعطاء. وبحثت معالي الوزيرة خلال الزيارة تعزيز أطر التعاون والشراكة بين الهيئة وبرنامج بناظير بوتو لدعم محدودي الدخل وإمكانية مساهمة الجانبين في تنفيذ مشاريع تنموية للأسر الفقيرة في بلاده لتمليكها وسائل إنتاج صغيرة تساعدها على ايجاد مصدر دخل ثابت وتعمل على تحسين أوضاعها الاقتصادية، مؤكدة أن مثل هذه المشاريع ذات جدوى على مستقبل الضعفاء والفئات الأكثر احتياجا. وقالت، إن مكانة الهيئة وريادتها في هذه المجالات هي التي دفعتنا للتوجه إليها بمثل هذه المشاريع التي ستضاف إلى سجلها الناصع في ساحات البذل والعطاء، واستعرضت الأوضاع الإنسانية على الساحة الباكستانية بصورة عامة، وقدمت شرحاً لأهداف برنامج بناظير بوتو لدعم محدودي الدخل ومجالات عمله في باكستان. من جانبه رحب القمزي بالوزيرة الباكستانية والوفد المرافق لها، مؤكداً أنها تدعم توجهات الهيئة الخيرة وتساند جهودها الإنسانية، وشدد على أن ما تضطلع به الهيئة من جهود ومبادرات إنسانية على الساحة الباكستانية هي من صميم واجبها تجاه الشعب الباكستاني الذي تربطه علاقات وثيقة مع الشعب الإماراتي منذ القدم. وقال، لن ندخر جهداً في تحقيق تطلعات قيادة الدولة الرشيدة في ترسيخ تلك العلاقات وتعزيزها من خلال تقديم المزيد من الدعم والمساندة للمستهدفين من برامج الهيئة في باكستان وتنفيذ المشاريع التي ترتقي بأوضاعهم الاقتصادية وتحد من معاناتهم الإنسانية. وأكد أن المشاريع التي طرحتها الوزيرة الباكستانية تأتي ضمن أولويات الهيئة وخططها واستراتيجيتها في مجال تعزيز قدرة السكان المحليين في الأقاليم الضعيفة والمناطق الهشة ومساعدتهم على التكيف مع الأخطار المحدقة بهم والنكبات المادية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها. وقال، إن العمل الإنساني الفاعل والمؤثر يقوم على هذه الأسس التي تعمل على توفير مشاريع تنموية تنهض بمستوى الأسر والفئات الضعيفة وتوفر لها دخلاً ثابتاً يعينها في مستقبل أيامها بدلا عن المعونات الآنية والمساعدات المباشرة التي مهما كان حجمها لا تفي بالغرض المنشود. وأكد أن الهيئة ستنظر بعين الاعتبار للمشاريع التي تقدمت بها الوزيرة الباكستانية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من الجانبين لدراسة المشاريع المقترحة وتحديد آليات تنفيذها في القريب العاجل. حضر الاجتماع من جانب هيئة الهلال الأحمر الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة والدكتور عبد الكريم بن سي علي مستشار الهيئة للعلاقات الدولية. تكثيف جهود إغاثة وإعانة متضرري الفيضانات إسلام آباد (وام) - أكدت هيئة الهلال الأحمر انها تجاوبت بشكل فوري مع المناشدة الإنسانية لإنقاذ وإغاثة منكوبي الفيضانات في إقليم السند جنوبي باكستان، عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبتعليمات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وقالت الهيئة، إن وفد الهلال الأحمر ضمن فريق الإغاثة الإماراتي المكون من القوات المسلحة ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للإعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وجمعية الشارقة الخيرية تحرك إلى المحافظات المغمورة بالمياه لإقامة المخيمات لتوفير الإيواء وتجهيز الإمدادات وايصالها بالسرعة الممكنة إلى مخيمات الإغاثة الإماراتية، حيث تم خلال الأسبوعين الماضيين إغاثة النازحين من القرى والبلدات في محافظات بادين وتاندو محمد خان وميربورخاص. وقال احمد عبيد سريح المزروعي موفد هيئة الهلال الأحمر، إن فريق الإغاثة الإماراتي واصل توزيع الطرود الغذائية على مدى يومين في المخيم الذي نصبه الفريق بمحافظة ميربور خاص ويستعد لإيصال الإمدادات إلى محافظة سان كهر. وأضاف ان هيئة الهلال الأحمر حرصت دائماً على أداء الواجب الديني والإنساني، وكانت من أوائل المؤسسات الخيرية التي تقدم المساعدات والعون للشعب الباكستاني الذي يواجه ظروفاً صعبة نتيجة الكوارث الطبيعية استمراراً لنهج دولة الإمارات في خدمة الإنسانية في أي مكان من العالم. وأشار إلى أن الفريق الإماراتي تلقى الشكر والتقدير من المسؤولين في حكومة السند، خاصة حاكم إقليم السند الدكتور عشرت العباد ومن عدد من الوزراء في مقدمتهم وزير الإعلام شرجيل ميمن، وآمر فريق القوات المسلحة المقدم محمد أمين المسؤول عن أعمال الإغاثة في محافظات السند.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©