نيوكاسل (الاتحاد)
يخوض منتخب أستراليا تدريبه الأساسي والأخير على ستاد نيوكاسل في السادسة من مساء اليوم استعداداً لمواجهة منتخبنا غداً في الدور نصف النهائي للبطولة، وهو التدريب الذي سيعلن فيه إنجي بوستيكوجلو مدرب الكنجارو التشكيلة النهائية، التي سيخوض بها المباراة، خاصة أن التشكيلة النهائية لم تظهر في تدريبات الأمس التي استمرت 40 دقيقة فقط، وهو ثاني التدريبات الرسمية التي يخوضها الفريق بعد وصوله إلى نيوكاسل، إلا أنه التدريب الأول الذي يضم جميع نجوم الفريق، وبعدها أعلن المدرب انتهاء التدريبات التي جرت على ملعب ناشيونال بارك والتي سبقت تدريب منتخبنا، وعائد إلى فندق كراون بلازا.
ولم تكن تدريبات «الكنجارو» أكثر من التركيز على الجوانب البدنية للاعبين ويبدو أن التدريبات على الشاطئ دفعت المدرب لتخفيف الأحمال التدريبية حتى لا يتعرض اللاعبون للإجهاد في اللقاء الذي من الممكن أن يمتد إلى 120 دقيقة. وتركزت تدريبات الأمس على اللياقة والجري جول الملعب، بالإضافة إلى التدريب الفني على عدد من الجمل التكتيكية، وحدد المدرب بشكل غير واضح الخطة التي سيعتمد عليها خاصة من الناحية الهجومية، والاعتماد على الأطراف والتسديد من خارج المنطقة، وحدد المدرب مجموعة من اللاعبين الذين سيقومون بتنفيذ الهجمات، في الوقت الذي تدريب برتشيانو بمفرده بالكرة، بجانب الأدوار التي يقوم بها تيم كاهيل ومايل جيديناك وماثيو ليكي وجيسون ديفيدسون.
كما تدرب اللاعبون على غلق المنطقة الدفاعية، والتعامل مع الكرة من لمسة واحدة وسرعة رد الفعل لهم، بعدما قام إنجي بتقسيم اللاعبين إلى مجموعات في جمل تكتيكية متنوعة، ويظهر أيضا أن الكنجارو سيبدأ المباراة بغلق المنطقة الدفاعية ومراقبة عمر عبدالرحمن، وأيضا علي مبخوت وأحمد خليل، والاعتماد على التحول السريع من الدفاع للهجوم.
ويتعامل الأستراليون بحذر مع مواجهة «الأبيض» خوفا من الخسارة وتكرار ما حدث في ختام الدور الأول بالمجموعة الأولى عندما خسروا أمام كوريا الجنوبية، والتي أثبتت أنها الأجدر بالصدارة، وهو الدرس القاسي الذي يخشى نجوم «الكنجارو» من تكراره، وهو ما يضعهم تحت ضغوط شديدة أمام الجماهير، باعتبارهم أنهم أصحاب الأرض، ويبحثون عن لقب قاري منذ أن انضموا رسمياً إلى القارة الآسيوية عام 2006، ولم ينجح عامي 2007، و2011 من الفوز بالبطولة رغم أنه وصل إلى نهائي النسخة الماضية بالدوحة.
في الوقت نفسه، فتح إنجي التدريبات أمام الإعلام ولم يمنحهم 15 دقيقة كما اعتاد وطبقا لنظام البطولة، خاصة أن التدريبات لم تستمر كثيرا قبل أن يطلب من لاعبيه الخروج من الملعب، والعودة إلى فندق كراون بلازا مقر البعثة. وتمكنت «الاتحاد» عبر مصادر مطلعة من الحصول على الأسماء المرشحة لخوض المباراة المقبلة أمام منتخبنا الوطني، حيث يتجه المدرب إنجي بوستيكوجلو للاعتماد على 11 لاعباً كان التركيز واضحاً عليهم خلال التدريبات للعب بطريقة 4-3-3، إلا في حال طرأت مستجدات في اللحظات الأخيرة.
ويبقى مات رايان الخيار الأول في مركز حراسة المرمى، في ظل المستويات الثابتة التي يقدمها، وتعافيه من المرض البسيط الذي أصيب فيه بعد مباراة الصين، وقد ساهم أداؤه الثابت بمحاولة من نادي ليفربول الإنجليزي لضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. ويشهد خط الدفاع عودة العملاق ماثيو سيرابونيتش المتوج بلقب دوري أبطال آسيا مع نادي ويست سيدني العام الحالي، والذي غاب عن المباراة الماضية أمام الصين بداعي الإيقاف، ويعتبر صمام الأمان في الخط الخلفي، على أن يتم تدعيم هذا الخط بالثنائي إيفان فرانيتش على الجهة اليمنى وترينت ساينسبوري بقلب الدفاع، فيما سيتم الدفع باللاعب جايسون دافيدسون بالجهة اليسرى. وسيكون ميلي جيديناك قائد الفريق الخيار الأول بالنسبة لوسط الميدان، الذي سيتم تعزيزه بالثنائي جيمس ترويسي وماسيمو لونجو الذي تم اختياره ضمن التشكيلة الأفضل للدور الأول للبطولة، فيما يلعب بالمقدمة على الجهة اليمنى ماثيو لاكي وبالجهة اليسى روبي كروز، على أن يقود تيم كاهيل المقدمة بتواجده كرأس حربة حرة لإشغال مدافعي منتخبنا.
على جانب آخر، بدأت الحرب النفسية التي يشنها لاعبو أستراليا ضد لاعبينا في الإعلام خاصة القنوات التليفزيونية الأسترالية، والتي يظهر فيها تهديدات لاعبي «الكنجارو» لمنتخبنا بأنهم لن يواصلوا أمامهم طوال 90 دقيقة، وهو ما صرح به تيم كاهيل للإعلام أمس، حيث أكد أن المباراة ستكون لصالحه فريقه، والجميع جاهز للوصول إلى المباراة النهائية، ولن يستطع «الأبيض» مجاراتهم في المباراة، وعلى هذه الوتيرة كانت جميع تصريحات اللاعبين خاصة بعدما فتح إنجي التدريبات أمام الإعلام الأسترالي.
في الوقت الذي رفض المنسق الإعلامي لمنتخب أستراليا قيام أي لاعب بإداء تصريحات للإعلام الأجنبي، والقنوات التي حضرت إلى ملعب ناشيونال بارك.
عبرت عن غضبها لعدم السماح لها بالحضور
الجماهير تتابع التدريبات من خلف الأسوار
نيوكاسل (الاتحاد)
عبرت الجماهير الأسترالية عن غضبها بسبب منعها من حضور تدريبات منتخب بلادها التي أقيمت أمس، حيث كانت تمني النفس بالتواجد على المدرجات ومتابعة الفريق بكامل نجومه يتقدمهم تم كاهيل، وذلك في إطار غياب «الكنجارو» عنهم لأكثر من عشرين عاما. ولجأت الجماهير الغاضبة للتجسس على التدريبات من خلف الأسوار الخارجية عبر شق فتحات للنظر من التغليف الخارجي، أو استخدام الدراجات الهوائية وعربات التسوق للوقوف عليها والتقاط الصور للفريق، وهو ما استدعى رجال الأمن بالملعب للتدخل، مما أدى إلى حصول اشتباكات لفظية بين الجماهير الغاضية ورجال الأمن.
وطالبت الجماهير التي وقفت خارج الأسوار بالسماح لها بالدخول وحضور المباراة، وتحدث جورج تومسون الذي كان يقف خلف الأسوار برفقة طفله لـ «الاتحاد»، وقال: إنه أمر غير منطقي، هذه التعليمات تسبب لنا خيبة أمل كبيرة حيث كنا متعطشين لرؤية اللاعبين، ولا أعتقد أننا سنؤثر عليهم خلال التدريبات، هذه من الأمور الغريبة علينا في ظل السماح لنا دائما بمتابعة بمختلف تدرييات الفرق، معي ابني البالغ من العمر تسع سنوات ويحلم برؤية هؤلاء اللاعبين الذين لا تسنح لنا الفرصة بلقائهم في ظل احتراف غالبيتهم بالملاعب الأوروبية، فيما لا يخوض المنتخب مبارياته هنا بالعادة، إنها خيبة أمل كبيرة بالنسبة لنا.
وتجدر الإشارة إلى أن الطاقم الفني المساعد للمدرب إنجي بوستيكوجلو تواجد في ملعب التدريب قبل ساعة من انطلاق تحضيرات المنتخب الأسترالي، حيث قام الطاقم بتجهيز الأدوات اليدوية والإلكترونية الخاصة بالتدريبات، إلى جانب التأكد من رش المياه قبل وقت كاف من وصول الفريق. ويولي «الكنجارو» اهتماماً كبيراً بأدق التفاصيل حول ترتيبات الفريق، إلى جانب التركيز على جوانب الدعم اللوجسيتي، التي تؤمن أفضل الخدمات للمنتخب الذي يتطلع لبلوغ المباراة النهائية.
رايان: الحذر من خطة الضربة السريعة
نيوكاسل (الاتحاد)
كشف تومي رايان حارس المنتخب الأسترالي، أن فريقه سيحاول اللعب بتركيز عال أمام منتخبنا الوطني، خصوصاً خلال الدقائق الأولى، وقال في تصريحات خلال لقاء صحفي عقد صباح أمس بالفندق الذي تقيم فيه الوفود: علينا أن نوقف خطة الضربة السريعة التي ينفذها المنتخب الإماراتي، أمام البحرين سجلوا بعد مرور 14 ثانية، وأمام اليابان سجلوا بعد 7 دقائق فقط، وعبر اللاعب علي مبخوت، هذا الأمر يتطلب منا إيجاد حل للأمر والتركيز طوال الدقائق. وتابع: لا توجد مباراة سهلة امام جميع الفرق هنا، لا نريد التفكير بالمباراة النهائية قبل خوض اللقاء المقبل أمام الإمارات، يجب أن نأخذ الأمر خطوة بخطوة، ونسعى للعب بجدية وتنظيم عالٍ، كما فعلنا أمام الصين بالمباراة الماضية، لقد أخبرنا المدرب بين الشوطين بأن هذا النوع من المباريات بمثابة نزالات الملاكمة لا يهم من يسدد الضربات بالبداية بقدر من يتمكن من تحملها وتحقيق الفوز لاحقاً.
الإعلام الصيني
والكوري موجود
نيوكاسل (الاتحاد)
حضر ممثلو الإعلام الصيني والكوري في تدريبات المنتخب الأسترالي، وذلك رغم أن منتخبهم ودع المنافسات على يد «الكانجارو» بالذات في الدور ربع النهائي. وتولي الصين اهتماماً غير مسبوق بالبطولة الآسيوية، وذلك في إطار حملة إعلامية تقوم بها للترويج للعبة كرة القدم ونشرها بين أوساط الناشئين بالبلاد، حيث تم تخصيص مساحات نشر واسعة في الصحف اليومية، إلى جانب البرامج التليفزيونية المختلفة.
فنادق نيوكاسل.. كاملة العدد
نيوكاسل (الاتحاد)
تشهد مدينة نيوكاسل حالة من الرواج الاقتصادي الكبير وانتعاش حركة الفنادق، والشقق الفندقية، غير طبيعية بسبب مباراة الأبيض وأستراليا في الدور نصف النهائي للبطولة غداً، ووصل الأمر إلى حجز جميع الغرف في المدينة ورفعت لافتة «كامل العدد»، حيث تضم نيوكاسل أكثر من 83 فندقاً، بجانب الشقق الفندقية الموجودة في المدينة وخارجها، ورغم قرب نيوكاسل من سيدني، فإن الجماهير الأسترالية أسرعت وحجزت الفنادق قبل 24 من المباراة، ولمدة يومين.
في الوقت الذي قامت الفنادق برفع الأسعار، ووصلت الغرفة في الليلة الواحدة إلى ألف دولار لفنادق الـ5 نجوم، و500 دولار للفنادق الأقل، وواجه عدد كبير من الإعلاميين صعوبة كبيرة في إيجاد مكان في المدينة الصغيرة لمتابعة التدريبات، واضطر عدد من الإعلاميين إلى الإمكان في سيدني والتحرك يومياً إلى نيوكاسل لحضور التدريبات، وهو ما حدث مع عدد كبير من أطقم القنوات الفضائية والإعلاميين الأجانب في البطولة.
عدد اليوم
