الجولة الأولى من ''خليجي ''18 ماذا كشفت؟
الإجابة لا تحتاج إلى عقول إلكترونية ·· معظم المستويات متقاربة ·· ولا تفاوت كبير·
ربما تكون هناك أفضلية نسبية لهذا الفريق أوذاك حسب ظروف كل فريق ·· وحسب معطيات كل مباراة·
شخصياً كنت معجباً كثيراً بمباراة العراق وقطر فهما الأفضل في تقديري خاصة الفريق العراقي المشحون جداً والمضغوط جداً ·· لكنه من النوع القادر على تنفيث كل هذا في الملعب·
نعم من الممكن أن تكبلك الضغوط وتقيد أقدامك وتثقل حركتك ·· ومن الممكن أن تزيدك الضغوط حركة وبركة وإصراراً على تحقيق الفوز ·· وكان ذلك مثلاً هو الفارق ما بين بداية منتخب الإمارات وبداية منتخب مثل العراق·
أعلم أن الضغوط الذاتية أصبحت هائلة في نفس كل لاعب إماراتي ·· كلنا كنا دائماً وأبداً نقول ·· عليكم تحويل هذه الشحنة بصورة إيجابية ·· وهذه الإيجابية لا تحدث إلا بقهر الخوف واستحضار مفهوم الثقة في النفس وفي إمكانية تحقيق الفوز·
هكذا شاءت الظروف الآن ·· أن تكون مباراة اليمن اليوم فاصلة ·· إما أن نستمر ·· وإما أن نذهب إلى بيوتنا!·
دعوني أراهن عليكم اليوم وأكسب الرهان·
ولكي أكسب الرهان عليكم أولاً أن تعودوا ·· نعم تعودوا إلى حالتكم الطبيعية ·· وإذا فعلتم سيأتي الفوز ·· لأن حالتكم الطبيعية دون زيادة تكفي لتحقيق الانتصار·
وإذا كان هناك من همسة تقال على انفراد في آذان اللاعبين فهي تكمن في أن الفريق المنافس اليمني طامع فينا، يريد أن يحقق فوزه الأول في دورات الخليج ويدخل التاريخ على حسابنا ·· تماماً مثلما فعلت عُمان في الافتتاح وحققت فوزاً تاريخياً هو الأول لها على منتخبنا في الإمارات·
هل نرضى أيها السادة أن نكون أداة لتحقيق أحلام الآخرين وتسجيلهم أرقاماً قياسية على حسابنا ونحن أصحاب الفرح!·
صدقني يا من تحمل شعار الإمارات فوق جسدك ·· أنا ما كنت سأقول هذه الكلمات لولا قناعتي بأنك قادر على الانتصار ·· نحن لا نحملك فوق طاقتك ·· فلا تزال طاقتك موجودة في داخلك ولم تخرج بعد·
عودوا ·· هذا هو نداؤنا الأخير لكم·
الجماهير ستأتي ·· هذا لاشك فيه ·· ستأتي حتى تأتي مرة أخرى أمام الكويت ·· فهل تريدون لهم العودة ·· أم تريدون لهم البقاء في منازلهم حتى تنتهي الدورة؟!·
القرار عندك أنت قبل أن يكون عند ميتسو وتوكل على الله·
محمود الربيعي
عدد اليوم
