الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلاقات السيئة بين الآباء والأبناء وغياب الرقابة وراء حالات الانحراف والإدمان

10 أكتوبر 2011 10:00
قال الدكتور أسامة خميس أخصائي الإبداع المؤسسي، إن الدراسات أظهرت أن نسبة انحراف الأبناء نتيجة غياب دور الأب في الأسرة بلغت نحو 68%. جاء ذلك، في محاضرة بعنوان “أساليب التعامل مع الطلاب” نظمتها منطقة الشارقة التعليمية يوم أمس الأول في قصر الثقافة، لعدد من الأخصائيين الاجتماعيين ومعلمات التربية الخاصة. وناقش الدكتور خميس خلال المحاضرة الأساليب المختلفة للتعامل مع الطلبة بكل فئاتهم، والمراهقة وسلبياتها وأنواعها وانحرافاتها، وكيفية اكتشاف انحرافات المراهقة في مرحلة مبكرة. وأشار إلى أن من بين العوامل التي تؤدي إلى الانحراف أو السلوك غير المرغوب فيه، القسوة والاضطهاد في المعاملة سواء في المنزل أو المدرسة، والخوف المستمر من الرسوب في الامتحانات، والتهديد المتواصل من الوالدين بالعقاب، بالإضافة إلى سوء التوجيه المنزلي، وغياب الرقابة الأسرية، وتكوين علاقات مع أناس أكبر سناً، وكثرة الخلافات بين الزوجين أمام الأبناء. وحذر من أن تضارب الوسائل المستخدمة في تربية الأبناء، أو انسحاب أحد الأطراف وإلقاء المسؤولية على الطرف الآخر، قد يكونان من أهم أسباب الانحراف عند الطلبة المراهقين. ولفت الدكتور خميس إلى أن الدراسات أظهرت أن العلاقة السيئة بين الآباء والأبناء، تدفعهم للإدمان والانحراف والعدوانية، في حين أن الانحراف السلوكي قد ينتج عن عوامل عضوية في بعض الأحيان كتلف في المخ بسبب إصابة الطفل بحمى مرتفعة ومتكررة في الطفولة، أو الإصابة بمرض الصرع. وتطرق المحاضر إلى مؤشرات الانحراف عند الطلبة، ومن بينها الابتعاد عن مخالطة أفراد الأسرة والزملاء في المدرسة، وشرود الذهن وعدم التركيز، وبناء صداقات مع أشخاص أكبر سناً، واللامبالاة في تنفيذ القوانين، والابتعاد عن التمسك بتعاليم الدين، ومخالطة سيئي الخلق، والكذب. ونوه بضرورة أن يتعامل الوالدان مع المراهق بأفضل الأساليب، من خلال إحاطته بالحب والحنان وإشعاره بالأهمية وتدريبه على اختيار أصدقائه وتحت مراقبة الأب، والابتعاد عن زجه في مواقف يصعب التأقلم معها، ومساعدته على المشاركة في الأنشطة المختلفة، وعدم التطرف والمغالاة في قوانين المنزل، وتحميله قدراً من المسؤولية. ونوه المحاضر بأبرز أساليب الوقاية من الانحراف، ومنها غمر وإشباع أفراد الأسرة بالحب والحنان والعطف والإخلاص، ومراقبة الأبناء عن بعد وتوجيههم عند الضرورة لتجنبهم رفاق السوء، وعدم المساس بكرامتهم وتعليمهم، واستشارة الوالدين في الأمور الصعبة، بالإضافة إلى دور الوالدين في التربية الخلقية والوجدانية والتعليمية والدينية، حيث يكونان القدوة الصالحة للأبناء في تعاملهما مع بعضهما. وأكد ضرورة تخصيص وقت أسبوعي للتوعية والتشاور والتحاور مع الأبناء، مشدداً على مسألة اصطحاب الآباء لأبنائهم إلى مجالس الرجال، ومرافقة البنات للأمهات في زياراتهن الخارجية، بالإضافة إلى غرس القيم والفضائل لدى الأبناء وتعليمهم كيفية تكوين علاقات اجتماعية ناجحة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©