الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دولتا السودان تلتزمان بالحوار وحسن الجوار

دولتا السودان تلتزمان بالحوار وحسن الجوار
10 أكتوبر 2011 10:16
أكدت دولتا السودان وجنوب السودان التزامهما بالحفاظ على السلام بين البلدين، وعدم العودة إلى مربع الحرب، وجددا حرصهما على تجاوز العقبات ونقاط الخلاف حول القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار والمفاوضات المشتركة. وأعرب رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت قبيل مغادرته الخرطوم أمس متوجهاً إلى جوبا في ختام زيارة نادرة، عن ثقته في قدرة الجانبين بالتوصل إلى حلول للقضايا التي نتجت عن انفصال الجنوب عبر الطرق السلمية، مشيراً إلى أهمية تمكين السلام وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين. وكان ميارديت قد وصل أمس الأول إلى الخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى ضم عدداً من الوزراء والمسؤولين في حكومة الجنوب في زيارة استمرت يومين التقى خلالها الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولين سودانيين وبحث كير والبشير في جلسة مشتركة أمس عدداً من القضايا العالقة بين الدولتين. ووصف الرئيس السوداني عمر البشير الذي كان في طليعة مودعي ميارديت في مطار الخرطوم أمس، العلاقات بين بلاده ودولة جنوب السودان بأنها ذات خصوصية، مشيراً إلى تطلع بلاده لبناء علاقات قوية على المستويات كافة مع دولة جنوب السودان. وأكد البشير التزام بلاده بعدم العودة إلى مربع الحرب وتمكين السلام بانتهاج مبدأ علاقات حسن الجوار ومبدأ التعاون المشترك بين البلدين وديمومة العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وقال “إن خسرنا الوحدة، فلا أقل من أن نكسب السلام والاستقرار والتنمية”. وأضاف: إن كانت السياسية قد فصلت بين البلدين، فإن الأخوة وحقائق التاريخ والجغرافيا وتداخل القبائل واختلاط الأنساب والحدود الممتدة والمصالح المشتركة هي روابط لا تفصلها العوائق المصطنعة والخلافات المؤقتة حول موضوعات ليست عصية على الحل إذا ما توافرت الإرادة السياسية والرغبة الصادقة في تحقيق تطلعات وآمال الشعبين. وشدد على أن تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنزع فتيل الأزمة وعدم تدخل أي من البلدين في الشؤون الداخلية للبلد الآخر، ومنع الأجندة الخبيثة من بذر الفتن بين الدولتين، ودعا الشمال والجنوب إلى تجاوز كل مرارات الماضي، وفتح قنوات الحوار البناء بما يخدم المصالح الاستراتيجية في الدولتين. وأكد ثقته في قدرة الخبراء والعلماء والمستنيرين من شباب البلدين في إيجاد حلول القضايا موضع الخلاف بين بلديهما. وعبر البشير عن سعادته بزيارة ميارديت والوفد المرافق له، وقال إنها أكدت توافر الإرادة السياسية للعمل معا للعمل المشترك، كما أكد قدرة الجانبين في الحفاظ على اتفاقية السلام الشامل التي وقعا عليها في نيفاشا، مشيرا إلى أن بلاده قد نفذت كل بنودها واحترمت خيار الجنوبيين بقيام دولتهم. ودعا إلى أن تكون الحدود مرنة بين البلدين بما يسمح بمرور التجارة والمواطنين، ويخدم مصالحهم لتصبح نواة لتكامل اقتصادي بين البلدين في المستقبل، وجدد حرص الجانبين على التعاون الاستراتيجي بينهما في مجال البترول لضمان مصالح مشتركة على المدي الطويل. وأكد البشير استعداد بلاده للتعاون المشترك لدعم البنيات الأساسية التي تربط السودان بدولة جنوب السودان، وفتح ميناء بورتسودان والموانئ النهرية لخدمة صادرات الجنوب إلى الخارج وفق المعايير المعمول بها دولياً، والاستفادة من الميزات النسبية للمنتجات الزراعية والصناعية في كلا البلدين، إضافة إلي تسهيل الإجراءات الإدارية والجمركية لتوسيع التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وفق مبدأ التعامل بالمثل، ووضع كل الإمكانات المتوافرة لتوثيق التبادل الثقافي، وفتح فرص التعليم والتدريب لأبناء الجنوب بمختلف المؤسسات المتخصصة في السودان.وثمن البشير التجربة الأفريقية في فض النزاعات بالطرق السلمية والمساهمة في السلام والاستقرار في الإقليم والعالم على حد سواء، مؤكدا الاعتزاز بإنجاز السلام الذي تحقق، وطالب ببذل الجهود المشتركة لتفعيل المواقف والدعم المتبادل في المنابر الإقليمية والدولية، وتأكيد الالتزام بالسلام والأمن الدوليين. واتفق الرئيسان على عدم العودة لمربع الحرب واحترام حسن الجوار، في وقت أكد فيه البشير استعداد السودان لفتح ميناء بورتسودان والموانئ النهرية لنقل صادرات جنوب السودان.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©