دبي - محمود الحضري:
تشهد دبي في مارس المقبل فعاليات دورة 2007 لمؤتمر ''تايم شير'' (التملك والمشاركة في الوقت) واستثمارات المنتجعات الإقليمية بحضور واسع من كبريات الشركات العالمية والفنادق الناشطة في هذا القطاع لمناقشة مقومات تايم شير الإيجابية في المنطقة وكيفية تطوير هذه الصناعة في منطقة الشرق الأوسط·
وينظم المؤتمر في دورته الخامسة لهذا العام، الذي سيقام في 6 مارس المقبل منتدى خاصا حول الاستثمار في قطاع ملكية العطلات، وآفاق هذا القطاع في الشرق الأوسط الذي يعد الأكثر نمواً في العالم·
وسيشارك في الحوار 150 من المتخصصين في قطاع المشاركة بالوقت (تايم شير)، وبحث بناء شراكة جديدة بين المطورين العقاريين وشركات الفندقة على المستويين الإقليمي والعالمي، ومحاولة وضع برنامج جديد لتطوير القطاع في الإمارات بصورة أكبر مما هو عليه الآن·
وأكد ديفيد كليفتون، المدير العام لانتزفال انترناشيونال أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمنظمة للمؤتمر على أن نظام التملك والمشاركة في الوقت المعروف بـ (تايم شير) سيساعد الإمارات ودول المنطقة في تحقيق أهدافها السياحية، لافتا إلى أن دبي تستهدف 15 مليون سائح عام ،2010 ومن الممكن ان يكون نظام (تايم شير) لاعبا رئيسيا في هذا المجال، موضحا أن السنوات الأخيرة أكدت أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأعلى نموا في هذا القطاع مع عدد من دول آسيا· وقالت شركة (انتزفال انترناشيونال) بأن الدراسات تقدر حجم المبيعات لصناعة المشاركة في الوقت بأكثر من 10 مليارات دولار (36,7 مليار درهم) على المستوى العالمي، كما يزيد عدد المنشآت العاملة في هذه الصناعة عن أكثر من 5500 منتجع في 110 دول، وهناك 7,5 مليون مالك لهذه الخدمة في كافة أنحاء العالم·
وأكدت الشركة أن ''تايم شير'' يعد أحد القطاعات الأكثر نموا في صناعة الضيافة في مختلف أرجاء العالم، وقد أثبتت مرونتها في أوقات الركود الاقتصادي والمشاكل الدولية، كما أن دول الشرق الأوسط بدأت تعي أهمية هذا القطاع في السنوات الأخيرة·
ولفت تقرير حديث للشركة إلى أن دول الشرق الأوسط حددت الأهداف لتصبح وجهات سياحية مفضلة، وتمثل ذلك من خلال مشاريع التطوير التي تشهدها المنطقة حاليا، ما يعكس رغبة حكومات هذه الدول لتحقيق هذه الأهداف لتصبح واقعا ملموسا لنمو القطاع السياحي، وتأتي برامج (تايم شير) جزءا مكملا لنجاح الأهداف التي وضعتها كل دولة· وذكر كليفتون بأن الإمارات تمتلك مقومات نجاح سياحة (تايم شير) وجميع المقومات الرئيسية موجودة مثل البيئة المدنية العصرية، والإبداع، والموقع الاستراتيجي بين أوروبا واسيا إضافة إلى التنوع في التسوق في هذه المنطقة، مؤكدا على أن قطاع تايم شير من الخيارات الأفضل لاستكمال مسيرة النمو السياحي بما يضمن زيادة عدد الزوار التي تهدف إليها الإمارات والمنطقة عامة، كما أن المشروعات العقارية الفندقية الطريق لصناعة متقدمة في هذا المجال·
وتشير الأرقام إلى أن آخر اربع سنوات شهدت الإعلان عن استثمارات في دبي فقط في قطاع المنتجعات والفنادق بنظام (تايم شير) تجاوزت 4 مليارات درهم، منها مشروع لشركة ايفا للفنادق والمنتجعات والتابعة لمجموعة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) الكويتية وشركة آر·سي·آي لنظام المشاركة في الوقت، والذي يستهدف إدراج 460 جناحا في منتجع الشركة بجزيرة النخلة، ضمن برنامج عالمي للتايم شير، وهو الأمر الذي يتيح للأعضاء الاستفادة من 3700 منتجع حول العالم·
وتستثمر شركة ايفا نحو 500 مليون دولار (1,8 مليار درهم) في مشروع للفنادق والمنتجعات في النخلة جميرا، ويضم فندقا خمس نجوم بطاقة 1200 غرفة و460 جناحا وفندقا خمس نجوم يضم 300 غرفة و248 شقة سكنية ضمن نادي بالم للعطلات·
وتوقعت شركة آر·سي·آي لنظام المشاركة في الوقت بأن مشروعها مع ايفا سيحقق نجاحا كبيرا نظرا لكونه أول منتجع وفندقا خمس نجوم من نوعه يعتمد نظام تملك العطلات(المشاركة في الوقت) علاوة على أن النمو الضخم بقطاع السياحة في دبي وللموقع المميز لمشروع النخلة جميرا، كوجهة سياحية سيحقق نتائج جيدة·
وسبق أن أعلنت شركة الصقر العربي للعطلات عن استثمار 44 مليون درهم في مشروع النادي الملكي بجزيرة النخلة جميرا، وأطلقت أول برنامج لتملك الإجازات (تايم شير) في دبي بالشراكة مع شركة ليجينداري العقارية بالمملكة المتحدة·
عدد اليوم
