السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ماذا يقول المخرجون العرب في تسجيلاتهم؟

ماذا يقول المخرجون العرب في تسجيلاتهم؟
24 أكتوبر 2014 00:41
عبير زيتون (أبوظبي) يتفرد مهرجان أبوظبي السينمائي الذي انطلق أمس في دورته الثامنة، بمسابقات مزدحمة بعروضها وأفلامها، ما يجعله من أكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، ويتبدى هذا التفرد في جائزة «اللؤلؤة السوداء» التي تعتبر هدفاً، لصنّاع الأفلام المشاركين. وتبرز من بين مسابقات المهرجان العديدة، مسابقة الأفلام الوئائقية الطويلة التي يشترك فيها مخرجون ينتمون إلى السينما العربية والسينما العالمية. تتنوع موضوعات الأفلام الوثائقية المشاركة هذا العام في مهرجان أبوظبي السينمائي بين هواجس الربيع العربي والاحتلال، والنظرة إلى المرأة، وطموح الشباب، والهوية، والمنفى. عناوين مختلفة لنتاجات سينمائية وثائقية، تعتمد على الجودة والحرفية، وبعيداً عن السياسة، يشارك فيها 17 فيلماً عالمياً بينها فيلم إماراتي، وستة أفلام عربية بعضها يعرض لأول مرة، وبعضها نال حضوراً وجوائز عالمية. على الصعيد العربي، ومن زمن الثورات العربية يرصد المخرج السوري طلال ديركي عبر فيلمه «العودة إلى حمص» حكاية مدينة منكوبة من خلال أبنائها مع طموحاتهم وأمالهم في التغيير ليؤرخ عبر قصة شابين حكاية فواجع مدينة بأحيائها المنكوبة خلال حصار حكومي شرس. وفي ذات السياق تقدم المخرجة ياسمين فضة في «ملكات سورية» رؤية مبتكرة عن مصائب حرب طالت نساء سوريات عبر رصدها لورشة عمل مسرحي في الأردن شاركت فيها لاجئات سوريات يؤدين مسرحية نساء طروادة للإغريقي يوربيدس التي تدور حول الهزيمة ومعنى المنفى. فيما أنجز المخرج العراقي سمير جمال الدين تجربة وثائقية جديدة عبر فيلمه «الأوديسا» بنظام تقنية ثلاثي الأبعاد يروي خلاله قصة عائلته المهاجرة التي مزقتها الهجرات والعسف السياسي مع رسم لصورة عراق زمن الخمسينيات عندما كان الحلم ممكنا. ومن فلسطين اختير الفيلم «المطلوبون الـ18» الذي رصد خلاله الفلسطيني عامر شوملي والكندي باول كوان عبر تقنية الرسوم المتحركة قصة حقيقية من زمن الانتفاضة الأولى وقعت أحداثها في بيت ساحور الفلسطينية عندما أمر جيش الاحتلال بإغلاق مزرعة لإنتاج حليب الأبقار بعد إصدار إعلان أن الأبقار تشكل تهديداً للأمن القومي. ومن مصر يتابع الجمهور المخرجة نادين صليب في فيلم «أم غايب» وهي ترصد معاناة امرأة عاقر مع محاولاتها للإنجاب وسط بيئة اجتماعية تتعامل باحتقار مع امرأة غير منجبة مع الغوص في أعماق المجتمع الغامض اجتماعياً. كما أدرجت إدارة المهرجان في برنامجها هذا العام وضمن فئة مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فيلم «قراصنة سلا» للمخرجتين مريم عدو وروزا روجرز اللتين عالجتا قصة واقعية تتعلق بسيرك يقام على أطراف أحد أفقر الأحياء في المغرب وسعي الشباب الطامح للنجاح في امتحان القدرات للانضمام إلى هذا السيرك المشهور. وعلى صعيد الإنتاج الإماراتي وثائقيا، تشارك المخرجة المعروفة نجوم غانم بفيلمها الجديد والذي يعرض لأول مرة «صوت البحر» يتناول حياة خمس شخصيات من إمارة أم القيوين، تربطهم اهتمامات مشتركة، فيما يتعلق بالفنون الفلكلورية المرتبطة بالبحر وكذلك مهنة الصيد، ومن بين هؤلاء هناك شخصية محورية يدور حولها الفيلم، وهي شخصية المغني الشهير سيف الزبادي، الذي أثر صوته في الكثيرين ليس فقط على مستوى أم القيوين، وإنما على صعيد دولة الإمارات ككل، ويتابع الفيلم الكثير من التفاصيل حول تاريخه الشخصي وأحلامه وشغفه وبقائه كأسطورة حية في قلوب من يحبونه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©