الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

النساء يغبن ومخرجون شبان يتنافسون على «اللؤلؤة السوداء»

النساء يغبن ومخرجون شبان يتنافسون على «اللؤلؤة السوداء»
24 أكتوبر 2014 00:42
جهاد هديب (أبوظبي) يخوض الفيلم الإماراتي «من ألف إلى باء» للمخرج علي مصطفى، الذي افتتح أمس فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي، مواجهة صعبة من التنافس على جوائز مسابقة «اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم»، وجائزة «لجنة التحكيم الخاصة» وجائزة «أفضل فيلم من العالم العربي» وجائزة «أفضل مخرج من العالم العربي» بل وجائزتي «أفضل ممثل» و«أفضل ممثلة»، وذلك في إطار مسابقة «آفاق جديدة». وبدءا فإنه تجدر الإشارة إلى أن مسابقة «آفاق جديدة» تمنح أساسا لـ«مقاربات جديدة وأفكار جريئة في أعمال سينمائية روائية لمخرجين من أنحاء العالم في تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية» وتعتبر الجائزة الأبرز التي يمنحها المهرجان بعد جوائز مسابقة «الأفلام الروائية الطويلة. وبهذا المعنى، تكون إدارة المهرجان قد وضعت الفيلم «من ألف إلى باء»، في أفق عالمي من التنافس وإثبات الذات الذي، من وجهة نظر ما، قد تكفي المشاركة في التنافس على هذه الجائزة وتجاوز اشتراطاتها الصعبة، ليكون ذلك إحدى النقاط البارزة في سجل الفيلم وسيرته الذاتية إذ ينتقل إلى مهرجانات أخرى، وذلك فضلا عن أن هذا الفيلم بدعم نفسي/ جماهيري، إذا جاز التوصيف، في خوضه غمار هذه المنافسة، ورغم أنه لم يحظ بأية فرصة عرض محلية سابقة، لا في دور العرض السينمائي ولا في إطار أي عرض خاص، ذلك أن عرض الافتتاح بهذا الفيلم هو في الوقت ذاته العرض العالمي الأول له الذي يراه فيها الجمهور في أبوظبي وخارجها على مستوى الدولة، حيث لم يرشح عنه أو عن مخرجه، علي مصطفى، سوى ما ورد في مطبوعات المهرجان لجهة أن مدة العرض تستغرق الساعة وثمان وأربعين دقيقة وأنه، لجهة حكايته، يدور حول ثلاثة أصدقاء طفولة تأخذهم رحلة حافلة بالمغامرات من أبوظبي إلى بيروت تكريما لذكرى واحد من أعز أصدقائهم قد توفي قبل خمسة أعوام وهناك يواجه ثلاثتهم ما لم يكونوا قد توقعوا أبدا. وبما أن مسابقة «آفاق جديدة» مفتوحة أمام الأفلام والمخرجين الشبان من العالم سواء سبق لهم أن شاركوا في مهرجانات أخرى أم لا، فإنه يبرز في سياق التنافس على الجائزة بفروعها المختلفة العديد من الأفلام التي من بينها: «ابن لا أحد» للمخرج الصربي فيك رسوموفيتش الذي حاز جائزة «أفضل فيلم» في أسبوع النقاد في مهرجان البندقية السينمائي لدورته لهذا العام كما أنه يدخل إلى التنافس على جائزة «حماية الطفل» التي يمنحها «أبوظبي السينمائي الدولي» منذ عامين بالشراكة مع مركز حماية الطفل في وزارة الداخلية، وذلك صحبة الفيلم الآخر الذي ينافس على الجائزتين نفسيهما: «ديفريت» للمخرج الإثيوبي زيريسيناي بيرهانه ميهاري الذي يتناول حكاية امرأة شابة تتأرجح بين قوانين السلطة المدنية من جهة وتطبيق الأحكام العرفية من جهة أخرى وما يتهدد حياتها من أخطار من جرّاء ذلك. هناك أيضاً فيلم «العجائب» للمخرج الألماني أليتشه رورواتشر الذي حاز جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته لهذا العام والذي يبني مخرجه من خلال حكايته صورة دقيقة لمشاعر فتاة في سن المراهقة تعيش صراع بيعا بين رغبتها في استكشاف العالم وبين ما يعتقده والد عنيد بأنه الأفضل لها وللعائلة. وتشتد المنافسة أيضاً مع فيلم «إصابة» للمخرج الأميركي داميان شازيل الذي حاز جائزة أفضل فيلم في مهرجان صندانس، الذي يتناول حكاية موسيقي شاب يطمح إلى النجاح والتميز رغم ضغط الأوامر الصارمة لأستاذ الموسيقى الذي يدفعه للوصول إلى الكمال في العزف على الكمان بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن هو إنسانيته. وفضلا عن العديد من المقاربات الدرامية الاجتماعية المحلية أو ذات السمة التاريخية التي ينطلق البعض منها من قضايا إنسانية معاصرة ذات تعقيد عال من طراز الاختلافات العرقية أو المذهبية، فإن هناك العديد من الأفلام التي تحمل توقيع مخرجين أبرزت مواهبهم العالية أفلامهم المشارِكة في المنافسة أو الأفلام السابقة عليها من طراز: «تشابك» للمخرج الكوري الجنوبي لي دون ـ كو صاحب المسبوق بفيلم «قاتل»، و«جزيرة الذرة» للمخرج الجورجي غيورغي أوفاشفيلي، و«ذيب» للمخرج الأردني الشاب ناجي أبو نوار، وهو فيلم مدعوم من صندوق «سند» الذي يتبع المهرجان، وفيلم «معسكر أشعة إكس» للمخرج الأميركي بيتر ساتلر ويتحدث عن جندية أميركية شابة تقع في غرام أحد سجناء معتقل غوانتانامو الشهير، وذلك بالإضافة إلى الفيلم «الوهراني» للمخرج الجزائري لياس سالم صاحب «مسخرة»، و«صمت الراعي» للمخرج العراقي رعد مشتت. اللافت للاهتمام هنا، أنه فضلا عن وجود أربعة أفلام عربية تنافس على الجائزة عموما وجائزتي «أفضل مخرج من العالم العربي» و«أفضل فيلم من العالم العربي» خصوصا وفي إطار الجائزة ذاتها، فإنه ما من أي فيلم من بين الأفلام التسعة عشر يحمل توقيع امرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©