ستراسبورج، فرنسا(أ ف ب)
أعرب مجلس أوروبا في تقرير أصدره أمس عن قلقه من تنامي العنصرية في ألمانيا، مشيراً بشكل خاص الى التظاهرات التي نظمتها حركة «وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب» (بيجيدا) في الشتاء الماضي، فيما أبدى هذا البلد في الأسابيع الأخيرة انفتاحه على المهاجرين.
وشدد التقرير الذي أعدته اللجنة الاستشارية للاتفاقية-الإطار الأوروبية لحماية الأقليات الوطنية للفترة الممتدة من 2010 الى مطلع 2015، على أن «الوضع المتعلق بالمظاهر العلنية للعنصرية ومعاداة الأجانب، تطور بطريقة مثيرة للقلق».
وأضاف، مظاهر معاداة السامية والغجر والعداء للإسلام وللمهاجرين، في تزايد، وكذلك الاعتداءات على طالبي اللجوء.
وأشار التقرير الى المسيرات التي كانت تنظمها كل يوم اثنين حركة بيجيدا في دريسدن وفي مدن المانية أخرى.
وبلغت هذه الحركة ذروتها في 19 يناير 2015 لدى مشاركة 25 ألف شخص في إحدى تظاهراتها، ثم تراجعت في الربيع.
وأشار التقرير إلى «أجواء انعدام الأمان بالنسبة للمسلمين والمتحدرين من أصول مهاجرة أو أبناء الأقليات» التي ولدتها هذه التظاهرات، مذكراً بـ«الاعتداء المشين والدامي طعناً بالسكين على اريتري في دريسدن، عشية واحدة من تلك التظاهرات، بعد ثلاثة أيام فقط على رسم صليب معقوف على باب منزله".
عدد اليوم
