الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انخفاض أسعار الأسهم الإماراتية فرصة فريدة للاستثمار

انخفاض أسعار الأسهم الإماراتية فرصة فريدة للاستثمار
7 فبراير 2018 20:26
نبيل فرحات* شهد هذا الأسبوع انضمام أسواقنا المالية إلى حفلة البيع التي طالت معظم الأسواق المالية العالمية.وانتشرت موجة من التشاؤم بين المستثمرين نتيجة للانخفاض الحاد الذي شهدته الأسواق المالية العالمية خلال فترة بسيطة وهناك نقطتان ندعو المستثمرين إلى النظر إليهما قبل اتخاذ القرار الاستثماري. الأولى تتعلق ب«معامل الارتباط» (correlation) بيننا وبين الأسواق المالية العالمية. تاريخيا وما قبل الأزمة المالية العالمية فإن «معامل الارتباط» بين أسواقنا والأسواق العالمية كان ضعيفا لدرجة أنه في بعض الأحيان كان عكسيا ولكن بعد الأزمة المالية العالمية والتي نتج عنها مخاطر نظامية (النظام المالي العالمي مهدد بالإفلاس) فقد أصبح معامل الارتباط قويا (بمعنى أن أداء أسواقنا المالية أصبح يحاكي الأسواق المالية العالمية بدرجة عالية) ولكن بعد عدة سنوات وبعد معالجة آثار الأزمة المالية العالمية فقد بدأ معامل الارتباط مع الأسواق المالية العالمية يضعف تدريجيا وأصبح متأثرا أكثر بخصوصية اقتصادنا المحلي. ونعتقد بأن درجة ارتباطنا بالأسواق العالمية بدأت تعود إلى سابق عهدها تدريجيا بمعنى أن أسواقنا لن تحاكي الأسواق العالمية بذات الحماس الذي شهدناه خلال السنوات الماضية في حال غياب أي مخاطر نظامية عالمية. وقد لاحظنا ذلك خلال صعود المؤشرات العالمية وخصوصا مؤشر مورجن ستانلي للأسواق الناشئة خلال العام الماضي في حين مؤشرات أسواقنا انخفضت وحتى إنه خلال دورة الانخفاض الأخيرة (ما بين 4% إلى 6%) التي اختبرتها الأسواق العالمية خلال بداية الأسبوع فإن أسواقنا على الرغم من تأثرها نسبيا إلا أنها لم تنخفض بذات الحدة (أقل من 2%) وتمت من خلال أحجام تداول ضعيفة ومهترئة. ثانيا، إن هناك تباينا واضحا في التقييم بين أسواقنا والأسواق المالية العالمية. وسبب هذا التباين في التقييم يعود إلى أن الأسواق المالية العالمية ارتفعت بسبب توفر السيولة التي تم ضخها من قبل البنوك المركزية العالمية والتي جعلت الفوائد على أدنى مستويات مما شجع الصناديق العالمية على التوجه إلى الاستثمار في الأسهم العالمية التي كانت تعطي ريعا يفوق بكثير عن العائد من الاستثمار في السندات أو الودائع. ونحن هنا لم نركب موجة الصعود هذه بسبب انخفاض أسعار النفط وتقلبات الأوضاع الجيوسياسية، بالتالي كانت السياسة المالية تتجه نحو التقشف عوضا عن التوسع. والسبب الآخر في فجوة التقييم هو أنه على الرغم من نمو أرباح الشركات المحلية، إلا أن أسعار الأسهم لم تتفاعل معها نتيجة لشح السيولة الفائضة مما عمق من فجوة التقييم. ولذلك نعتقد أنه لضعف معامل الارتباط بين أسواقنا والأسواق المالية العالمية ونتيجة للفجوة الواضحة في تقييم الأسهم المدرجة على جميع المستويات مقارنة بالأسواق الأخرى، فإننا نعتقد أن أي انخفاض في الأسعار عن مستواها الحالي لن يدوم طويلا، ويشكل فرصا فريدة للاستثمار خصوصا في الأسهم القيادية ذات الريع العالي في ظل غياب أية مخاطر نظامية. *الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©