الطلب العالمي

بات من المرجح أن يستمر النمو في الطلب العالمي على النفط على وتيرته الحالية بدعم من الصين في خلال العام ،2007 على الرغم من أن هذا النمو أصبح من المقدر له أن يشهد تباطؤاً من مستوى 5,6 في المئة في عام 2006 إلى 5,4 في المئة في العام المقبل وفقاً لإحصائيات وكالة الطاقة العالمية، وفي نفس الوقت فإن التنبؤات الخاصة بالطلب من أميركا الشمالية تشير إلى أنه سوف يزداد بمعدل 1,3 في المئة إلى 25,8 مليون برميل يومياً - حيث يستمر يشكل ثلث الإجمالي العالمي الذي يبلغ 85,9 مليون برميل يومياً - بينما سيظل السؤال معلقاً بشأن الأداء الاقتصادي الأميركي في خلال العام ·2007 وفي الوقت الذي يجمع فيه الاقتصاديون على أن التباطؤ قادم لا محالة فإنهم قد انقسموا حول إمكانية أن تتم عملية الهبوط بنعومة أو تنطوي على عنف وارتجاج· أما آخر تقرير لصندوق النقد الدولي ''الرؤية الاقتصادية للعالم'' فقد خلص إلى أن النمو في الناتج المحلي الإجمالي الأميركي سوف يمضي بمعدل 2,9 في المئة في عام ·2007 وهو نفس مستوى المعدل الذي توقعه الصندوق للاقتصاد العالمي بأكمله في العام الحالي، ففي طوال السنوات الأربع الماضية التي شهدت ارتفاعاً في أسعار النفط ظل الطلب الأميركي يبرهن على حصانته من التغيرات في الأسعار بسبب عدم تأثر استخدام السيارات بالارتفاع الهائل في أسعار الجازولين، وعلى كل فإن تعرض الاقتصاد الأميركي إلى احتمال حدوث صدمات فيما يتعلق بالإمدادات النفطية ما زالت تحتل مرتبة متقدمة في أجندة إدارة الرئيس بوش· وعلى الجانب الآخر من الأطلنطي فإن الزعماء الأوروبيين استمروا يعربون عن مخاوفهم وقلقهم المتزايد بشأن مصداقية وضرورة تأمين إمدادات الطاقة في ظل اعتزام روسيا لاستخدام النفط والغاز سلاحا سياسيا·