الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم غرف المكاتب المنزلية تجمع الفخامة والإبداع

تصاميم غرف المكاتب المنزلية تجمع الفخامة والإبداع
10 أكتوبر 2011 21:36
أصبح العديد من الأفراد يزاولون أعمالهم وانشطتهم العملية في منازلهم، الأمر الذي دفع العديد من المصممين والمصنعين إلى إطلاق ابتكاراتهم في عالم تصميم المكاتب المنزلية، والتي كانت في وقت مضى مجرد مكان لحفظ الوثائق الهامة وزاوية للقراءة وتدوين بعض الأعمال البسيطة، إلا أن إيقاع الحياة السريع والتطور التكنولوجي الهائل فرض علينا نمطا حياتيا مختلفا، فاستطاع المرء إدارة أعماله في عقر داره. وهو ما يتطلب إيجاد بيئة عملية يستطيع المرء أن يقوم بدوره وواجباته والتزاماته المهنية فيها بمنتهى الهدوء والراحة، ووفق أحدث أنظمة التصاميم التي تحاكي نمـط المنـزل وهويتـه. وهنا تعرض لنا المصممة بيرلا لتشي مجموعة فريدة من تصاميمها لمـكاتب منزلية لم تخل من الثراء في تفاصيلها.


(دبي) - هذه التصاميم اعتمدت فيها بيرلا لتشي على اختيار الأثاث والتجهيز للمكتب المنزلي، وكذلك على عدة عوامل أهمها موقع المكتب من فراغات المنزل الأخرى، فنجد بعض المكاتب عادة ما تكون جزءاً من غرف الجلوس، وبالتالي فإن تصميمها يجب أن يتماشي مع الطراز العام لغرفة الجلوس، أي أن يكون مكملا لها دون الخروج عن أطر المكان ونمطه وفي حال كان المكتب في غرفة معزولة فمن الممكن أن يكون له تصميمه الخاص، ولكن دون التحول جذريا عن طراز ونمط المنزل.
إحساس بالنشاط والتجديد
ولابد أن يراعى في تصاميم المكتب طبيعة عمل المرء والنشاط الذي يقوم به، فهناك بعض الأعمال التي لها مواصفات خاصة وتتطلب تجهيزات معينة للعمل، كالمهندس المعماري الذي يحتاج لمعدات ليمارس عمله بشكل جيد من حيث توافر طاولة خاصة للرسم والتصميم إلى جانب بعض الخزائن لحفظ مخططات العمل، أما الذي يعمل على برامج وتقنيات معينة فهو بحاجة إلى مكتب مصمم وفق نمط حديث يستوعب الأجهزة الإلكترونية المطلوبة للعمل، وتكون هناك مرونة أكثر في الحركة لاستيعاب هذه الأجهزة.
فلابد من استغلال المساحة المخصصة لغرف المكتب على نحو مفيد ومريح بحيث نمزج بين إضاءة المساحة المخصصة للعمل والجو العام للمنزل، وخاصة في حال كانت المساحة مكشوفة على بقية فراغات المنزل، فالإضاءة يجب أن تكون قوية من النيون، ولكن لا تكون مسلطة على شاشة الكمبيوتر حتى لاتسبب صعوبة في قراءة ما يكتب على الشاشة.
كما يفضل أن تكون الإضاءة طبيعية من خلال توافر النوافذ الواسعة التي يجب أن تتميز بها غرف المكاتب، وهذا ما نجده في في تصاميم بيرلا ليتشي التي ركزت على أهمية توافر النوافذ والأبواب الزجاجية المطلة على فناء الحديقة، ليتسلل إحساس بالنشاط والتجديد إلى نفس كل من يحظى بهذه المناظر البديعة، فهي تبث الطاقة الإيجابية وتمتص الطاقة السلبية التي تؤثر سلبا مع عطاء الفرد، فجرعة الطبيعة هامة جدا، كونها مصدرا أساسيا لمنح المرء المزيد من النشاط والتركيز الذي يحتاج إليه في مزاولة عمله في المكتب.

بيئة مريحة وهادئة

وللون مكانة مهمة في جميع أوجه النشاط الإنساني لما له من تأثير على نفسية المرء، ونجد أن للون صلة وثيقة بالضوء فلا وجود للـون دون الضـوء، فكلما ازداد تركـيز الإضــاءة كان اللون سـاطعا أكثر، أما إذا قل التركيز بدا اللون داكنا، وبالتالي تأثيرات اللون لها ردود فعل على الفرد الذي سيشغل غرفة المكتب،
وللألوان تأثير على نفسية الإنسان، فبعضها يريح النفس وبعضها نضطرب له، ومن الألوان التي تبعث على الراحة والهدوء، الأخضر والأزرق الفاتح إلى جانب البيج، من هنا تأتي ضـرورة انتقاء الألـوان ومدى تناسقها مع تفاصيل ومفردات المكان حتى تكون البيئة مريحة وهادئة ينعم بها المرء ما يجعله يزاول نشاطه ويستثمر وقته بشكل جيد.
تكامل وتناغم
كما استعانت لتشي بالإضاءة في المساء من خلال وجود الإنارة المخفية غير المباشرة، و"السبوت لايت" الذي يمكن أن توزع على أطراف سقـف الغرفة، وتكـون موجهة إلى الجدار، لتبرز فخامة طلاء الحـائط أو ورق الجدران.
كما يمكن أن تتدلى من سقف غرفة المكتب إضاءة معلقة، فتزيد من فخامة المكان، التي تعيدنا إلى بلاط القصور القديمة، فتسير على وتيرة النمط الكلاسيكي، وبعيدا عن الإيقاع الجمالي الذي تنشده المصممة في الكثير من أعمالها، استعـانت بإضاءة المنضدة في حالة أراد المرء أجواء مريحة للقراءة، وتتراوح تصاميم المكتب بين النمط الكلاسيكي والحديث والذي يجب أن يحاكي طراز التصاميم الداخلية لفراغات المنزل، فلا ننتقل من أجواء كلاسيكية لندخل فراغا مخالفا تماما يلقي بنا في عالم المودرن، الأمر الذي قد يخلق نوعاً من الازدواجية غير المرغوب فيه، فلابد أن تسير وتمضي التصاميم بوتيرة ثابتة وتنطق بروح واحدة، لتكون الصورة متكاملة ومتناغمة في تفاصيلها.
منظومة رقي وإبداع
وبغض النظر عن الأسلوب الذي قد ينتهجه المرء في مكتب المنزل، فهناك بعض المكونات الأساسية الذي ينصح بوجودها كي يصبح المكان مثاليا وعمليا، وهذا ما نجده بصورة واضحة في تجهيزات المكاتب المنزلية عند لتشي، من حيث توافر مكتب مع كرسي متدحرج له ظهر، ويفضل أن يكون من الجلد حتى تسهل عملية تنظيفة، كما يمكن وضع مكتبة واسعة تضم عددا من الكتب والأقراص المرنة، وقطعاً فنية يمكن أن تزين بها أرفف المكتبة، إلى جانب توافر جهاز كمبيوتر، وبعض الأجهزة الأخرى كالطابعة والفاكس، إضافة إلى بعض المعلقات واللوحات التي تكسر حدة الجدران وتبث منظومة الرقي والإبداع على مساحته الواسعة، وشتلات من النباتات التي يمكن أن توضع في أحد الأركان أو على المكتب أو بالقرب من النافذة لما لها من تأثير قوي في امتصاص الشحنات والمؤثرات السلبية التي تبثها الأجهزة.


توافق التصاميم مع الخصائص الجسمانية

من العناصر المهمة التي حرصت المصممة بيرلا لتشي على توافرها في تصميم المكاتب، هو مدى توافق تصاميم الأثاث مع الخصائص الجسمانية للفرد، والتي تعتبر مقاييس عالمية، فيجب انتقاء الأثاث الأكثر فاعلية، لذا ينبغي أن يأخذ المصمم في اعتباره خصائص الأفراد وحدود قدراتهم الجسمية من خلال معرفة الوضعية المثالية للجسم والتي تحقق له الاستمرارية والحيوية، أثناء جلوسه وممارسته للعمل فترة طويلة، إلى جانب دراسة مقايسس الجسم الإنساني وأبعاده، ومجال حركة أعضاء الجسم، فمن الأمور التي لا بد أن توضع في الاعتبار عند تصميم المكتب، تخصيص فراغ ملائم لمنطقة نشاط الحركة أثناء شغل المكان، كما يجب أن تخصص مساحة كافية لبروز الأدراج وسهولة فتحها، وحركة الفرد أثناء العمل يجب أن تكون مريحة بحيث يستخدم أدوات العمل كأجهزة الحاسوب والهاتف بسهولة، وإذا كانت هناك رفوف علوية وسفلية خلف المكتب فلا بد أن تكون في متناول اليد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©