العدل المفقود

قرأت مقالة أحد الإخوة بعنوان تعدد الزوجات حل أمثل للعنوسة وأود أن أشكره على المقالة الرائعة وأضيف على مقالته هذه المقالة·· لقد أصبح موضوع تعدد الزوجات ظاهرة ملفتة، وجديرة بوضعها تحت المجهر وهذا ما ذكر بالصفحة ''مما أثار حفيظتي ودفعني للرد على المقال التي تبدو من وجهة نظري انه جدل عقيم· القضية في أن نستخلص الحكمة في موضوع التعدد كمفخرة من مفاخر الاسلام وأن هذه المسألة ضرورة اقتضتها ظروف الحياة وليست تشريعاً جديداً انفرد به الاسلام وليست ظاهرة يجب وضعها تحت المجهر كما يرغب البعض· وليست آفة جديدة يجب علاجها فالزواج موجود منذ الأزل وليس من الضرورة بمكان ان نعترض على أمر قد شرعه الله عز وجل فالأصل في النشء التعدد· إن الغرب ينكر علينا الزوجات في الحين ان الزوج عندهم يتصل بعشرات الزوجات بالحلال أمراً قبيحاً في نظرهم وتعدد الزوجات بالحرام أمراً لا غضاضة فيه؟! فما لا يستطيع أن يفعله الرجل بالحلال من حيث التعدد يستطيع القيام به بالحرام اذن فالمسألة واضحة جداً ولا تحتاج الى مجهر· وتذكري عزيزتي القارئة أن المجتمع كالميزان يجب أن تتساوى كفتاة فماذا نصنع حين يختل التوازن ويصبح عدد النساء اضعاف عدد الرجال انحرم المرأة حق الزواج وحق الأمومة ونتركها تسلك طريق الفاحشة والرذيلة فأين العدل المفقود؟ كفانا رجعية وتذكري عزيزتي القارئة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين·· لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو دخيل، أي ضيف راحل يوشك أن يفارقك الينا فأين العدل المفقود؟ خالد يوسف الدشتي - عجمان