نبيل فكري (أبوظبي) - يشهد كورنيش أبوظبي اليوم، سباق السعديات للقوارب الشراعية 43 قدماً، والذي ينظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بمشاركة أكثر من 100 قارب، على متن كل منها 14 بحاراً، جميعهم من مواطني إمارات الدولة، حيث وصل عدد المشاركين قبل ساعات من غلق باب التسجيل إلى 102 قارب، وهو ما يعني وجود حوالي 1500 بحار على متن تلك القوارب، خلال السباق الذي ينطلق من جزيرة الضبعية باتجاه أبوظبي.
وتبلغ جوائز السباق مليونين و500 ألف درهم، يتم توزيعها على الفائزين من المركز الأول وحتى صاحب المركز السبعين.
ومن المتوقع وفق تقارير الأرصاد الجوية، والتي تابعتها اللجنة المنظمة للسباق على مدار الأيام الماضية، أن تكون الأحوال الجوية مواتية لسباق مثالي، ويتوقع أن تكون سرعة الرياح مناسبة جداً للقوارب.
وكعادتها في سباقات تلك الفئة كافة، أرسلت اللجنة المنظمة للسباق، الإحداثيات الخاصة بنقطة البداية إلى جميع المتسابقين عبر الرسائل النصية أمس، على أن يتم التواجد عند الخط الوهمي للبداية صباح اليوم.
ويستخدم الكثير من النواخذة والبحارة وسائل الاتصال الحديثة لمتابعة حركة الرياح، خاصة قبل انطلاقة السباق، وذلك حتى يستطيع النواخذة اتخاذ القرار الذي يرونه مناسباً للانطلاقة، حيث إنه ليس من الضروري أن يكون القارب منطلقاً بقوة في البداية، ولكن الأهم هو تكتيك النواخذة قبل خط النهاية، حيث لابد أن تتجه جميع القوارب نحو الخط، سواء كانت في «العالي» أو التي اتخذت مواقع أخرى، وهنا من الممكن أن تزيد سرعة القارب أو تكون الحركة خفيفة جداً وتؤثر على مراكزها، فهناك من يتقدم وهناك من يتراجع لمراكز متأخرة.
وأكد ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن الاستعدادات قد اكتملت للسباق، وأنه تم التنسيق مع الجهات المعنية، مثل مجلس أبوظبي الرياضي وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل كما تم التنسيق مع إدارة الميناء الحر، وذلك لإيقاف حركة سير السفن خلال فترة السباق، حفاظاً على سلامة المتسابقين، كما حددت اللجنة المنظمة قوارب خاصة للإسعاف، لافتاً إلى أنه سيكون هناك مسعفون في البحر يرافقون المتسابقين، إضافة إلى مسعفين على الكورنيش، وذلك حرصاً على سلامة المتسابقين وتوفير كل وسائل السلامة والأمان لهم وتحسبا لأي طارئ.
وطالب المهيري كافة البحارة والنوخذة، بالتقيد بإحراءات السلامة، ومراعاة الضوابط التي حددتها اللجنة المنظمة، مؤكداً أن سلامة المتسابقين تعد أولوية للنادي، باعتبار البحارة هم الثروة الحقيقية وعصب الرياضات البحرية، متمنياً لهم سباقاً موفقاً يمثل إضافة لهذه الفئة من السباقات.
وأشاد المهيري بالتواصل الرائع من الجهات الإعلامية، والتي تبذل جهداً كبيراً ومقدراً لتغطية هذه السباقات والفعاليات التي يقيمها النادي، مشيراً إلى أن ذلك إن دل على شيء، فإنما يدل على حرص المسؤولين في هذه الجهات الإعلامية، سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية على متابعة الأنشطة والفعاليات وإيصالها للمجتمع في حينها وإبراز كل ما هو من شأنه أن يساعد في الحفاظ على تراث الدولة، وكذلك إبراز الأنشطة والفعاليات بشكل عام.
وأعرب المهيري عن سعادته بالنجاح الذي تحققه فعاليات النادي، سواء الشراعية أو غيرها، وكذا ما يحققه أبناء النادي داخل الحدود وخارجها، على الرغم من حداثة عمر النادي، مؤكداً أن هذا النجاح يمثل حافزاً أمام الإدارة لتقديم المزيد وتعزيز الإنجازات والمكتسبات.
ويشهد السباق مشاركة فريق من ذوي الاحتياجات الخاصة، عددهم خمسة بحارة، يعانون إعاقات حركية وسمعية، ويتبعون لنادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، ويشارك متحدو الإعاقة على متن ثلاثة قوارب، يحمل الأول رقم 21 واسمه وحداوي لصالح محمد الحمادي، والثاني رقم 48، واسمه جرجشان لأحمد صالح الحمادي، والقارب الثالث يحمل الرقم 70 واسمه المشور، لزايد صالح الحمادي.
وليست هذه المشاركة الأولى لذوي الاحتياجات الخاصة في سباقات نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، حيث سبق لهم المشاركة من قبل في سباق البوانيش في سابقة فريدة، كانت الأولى في تاريخ السباقات البحرية، وهي التجربة التي تطلع النادي إلى تكرارها، وأعقبها إعلان فريق ذوي الاحتياجات الخاصة، وانخراطه في تدريبات بنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت من أجل المشاركة في المزيد من الفعاليات البحرية.
ويمثل سباق السعديات للقوارب الشراعية 43 قدماً، أحد أهم السباقات في أجندة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، حيث حرصت إدارة النادي على إقامته بالرغم من تأجيله قرابة أسبوعين بسبب الأحوال الجوية.
ويمثل السباق الجديد حلقة جديدة في سلسلة فعاليات هذه الفئة بعد ختام الموسم الرسمي لها، والذي شهد في سباقه الأخير فوز القارب «طوفان» لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وبقيادة النوخذة أحمد سعيد سالم الرميثي بالمركز الأول، وحل في المركز الثاني بالسباق القارب «الزير» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبقيادة النوخذة محمد راشد خليفة بن شاهين، فيما جاء في المركز الثالث القارب «شديد» لبطي مصبح الغشيش، وبقيادة النوخذة محمد بطي مصبح الغشيش.
وكانت سلسلة السباقات الرسمية للقوارب فئة 43 قدماً، قد بدأت بسباق الأريام يوم 22 سبتمبر الماضي، وحصل فيه القارب العز بقيادة النوخذة سلطان أحمد خادم المهيري بالمركز الأول، وفي السباق الثاني الذي حمل اسم سباق زركوه وأقيم في العاشر من نوفمبر الماضي، حصل القارب سردال على المركز الأول بقيادة النوخذة ثاني محمد مرشد الرميثي.
وكان القارب «الزير» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبقيادة النوخذة محمد راشد خليفة بن شاهين، قد توج بلقب بطل الموسم بعد أن حقق مجموع نقاط من السباقات الثلاثة، بلغ 825 نقطة، فيما حل في المركز الثاني على صعيد الموسم، القارب «طوفان» لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وبقيادة النوخذة أحمد سعيد سالم الرميثي، وحقق مجموع نقاط في السباقات الثلاثة بلغ 547 نقطة، أما المركز الثالث للموسم، فحصل عليه القارب «سردال» للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وبقيادة النوخذة ثاني محمد ثاني مرشد غنام الرميثي، وبلغ مجموع النقاط الذي حققه «سردال» من السباقات الثلاثة 422 نقطة.
عدد اليوم
