دبي - الاتحاد: تعرض بلدية دبي في مقرها الرئيسي مجسماً لبقرة البحر "Dugong" وقد تم تحنيط الحيوان للبلدية في إطار حرص الدائرة الحفاظ على الحياة البحرية والبيئية ولتعريف أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على الأحياء المائية المهددة بالانقراض· وقد وجدت هذه البقرة على بعد 4 أميال من شواطئ غنتوت في دبي في 6 ديسمبر ·2004
وشكر المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي بالوكالة السيد محمد بن عبدالله الغرير الذي تكفل بتكاليف التحنيط وعلى جهوده لدعم مظاهر الحياة البحرية وسلمه شهادة تقديرية وهدية رمزية·
وقال المهندس رضا حسن سلمان: إن هذه العينة من بقرة البحر التي يتم عرضها في ساحة الاستقبال بمقر البلدية حالياً ستنقل إلى مدينة الطفل وذلك لإعطاء فرصة للأطفال من زوار المدينة لمشاهدة واحد من الأحياء البحرية المهددة بالانقراض وتوفير توعية عامة عن الحياة البحرية·
يذكر أن بقرة البحر تتواجد في أكثر من 48 دولة ويوجد منها في الخليج العربي والبحر الأحمر ما لا يقل عن 7 آلاف حيوان منها 3 آلاف بقرة في مياه دولة الإمارات العربية المتحدة مما يجعل هذه المنطقة الثانية عالمياً من حيث الكثافة العددية لهذا الحيوان· وكان لحم وزيوت هذا الحيوان مصدر الغذاء الرئيسي لقاطني جزيرة النار قبل 4500 سنة· كما استعملت عظامها وجلودها لأغراض متعددة حسب المعلومات التي استخلصت من المتحجرات التي وجدت هناك·
بقرة البحر
بقرة البحر حيوان ضخم ذو شكل مغزلي وله أطراف أمامية متحورة إلى زعانف تشبه المجداف، والأطراف الخلفية مفقودة، والزعنفة الذنبية مشطورة إلى فصين جانبيين والجلد سميك وخشن الملمس، متجعد في الغالب وعديم الشعر تقريباً وتوجد حول الفم شعيرات صلبة وسميكة، والرأس مستدير والفم صغير والخطم قصير جداً والمنخاران منفصلان ويقعان على السطح العلوي للخطم، وللذكور زوج من القواطع يشبه الناب· ويتراوح طول الذكر البالغ بين 5,2-0,4 متر، ووزنه أكثر من 900 كجم ويتدرج اللون من البني الداكن في جهة الظهر إلى الفاتح جهة البطن· والاسم الأصلي لبقرة البحر مشتق من اللغة الماليزية وهي تعني عروسة أو حورية البحر وشكلها أقرب إلى الفيل· أما تسميتها ببقرة البحر فيعود إلى طبيعة تغذيتها على الأعشاب والنباتات البحرية والطحالب يومياً·
ويفضل هذا الحيوان العيش في المياه البحرية الضحلة في مناطق النباتات البحرية وبالقرب من الشعاب المرجانية ويطفو عادة إلى السطح للتنفس في كل 1-3 دقائق وتبلغ سرعته 10 كم/ ساعة وتتضاعف في حالات الخوف·
فترة البلوغ
فترة بلوغ الحيوان ما بين 9-10 سنوات، وتلد الأنثى عجلاً واحداً كل 3-7 سنوات بعد مدة حمل تبلغ 30 شهراً وفترة رضاعة تبلغ 18 شهراً وقد تعمر 70 سنة مما يعني أن القابلية التكاثرية لهذه الحيوانات قليلة مما يجعلها عرضة إلى الانقراض بسبب الصيد· ومن العوامل الرئيسية التي تهدد هذا الحيوان هي: تدمير بيئة وأماكن تواجد بقرة البحر، حفر وتعرية مواقع غذاء هذا الحيوان، تلويث المياه نتيجة تسرب المواد النفطية والكيميائية، الموت المفاجئ نتيجة ضربة محركات القوارب أو الوقوع في الشباك المنصوبة والمهجورة في البحر، الصيد لغرض استهلاك لحمه أو لأغراض أخرى·
وقد صنف هذا الحيوان على المستوى العالمي بأنه معرض للانقراض كما أن الاتجار فيه ممنوع بموجب اتفاقية منع الاتجار في الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض (CITES)· وقد صادقت دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه الاتفاقيات بجانب حمايتها له وللثديات البحرية الأخرى كالحيتان والدلافين وسمكة قرش الحوت والسلاحف البحرية حسب القانونين الاتحاديين رقم 23 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها·
عدد اليوم
