دبي - الاتحاد: أبدت الفعاليات المجتمعية ارتياحا كبيرا لحملة المشاة التي أطلقتها هيئة الطرق والمواصلات الأسبوع الماضي حيث تلقى قسم التوعية المرورية في إدارة المرور بمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، عددا من الاتصالات الهاتفية من مختلف الفعاليات المجتمعية، تثني على دور الهيئة في التركيز على الفئات العاملة وذوي الثقافات المنخفضة، خصوصا شرائح العمال الآسيويين، دعما لبرنامج الحملات التوعوية الذي أعدته الهيئة بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأوامر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وضمن برنامج جماعة السلامة المرورية الذي تشارك فيه 30 مدرسة حكومية وخاصة· وأكد المتابعون لفعاليات الحملة أن التركيز على زيارة مساكن العمال ومخاطبتهم بلغتهم، يعزز المنهج الإنساني الذي يتحلى به مجتمع الإمارات من الحرص على سلامة وأمن جميع الناس، الذين يعيشون على أرض الدولة، بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم·
ونوه المهندس بدر الصيري مدير إدارة المرور بمؤسسة المرور والطرق في الهيئة بأن تعليمات المهندسة ميثاء محمد بن عدي المديرة التنفيذية للمؤسسة لفرق التوعية بضرورة بث رسالة قوية إلى الناطقين بالأوردو، كان نابعا من الدراسات والإحصاءات التي أعدها قسم السلامة المرورية في الإدارة التي أظهرت أن 450 آسيويا كانوا ضحايا حوادث الدهس المرورية خلال العام الماضي، من بين 686 ضحية شكلوا العدد الإجمالي لحوادث الدهس، بما يساوي نسبة 66% تقريبا، بينما بلغ عدد وفيات أفراد جاليات الدول الآسيوية المذكورة ''الهند، وباكستان، وبنجلاديش، وسريلانكا'' نتيجة حوادث الدهس مباشرة 90 وفاة، من معدل إجمالي بلغ 119 وفاة أي بنسبة 76% تقريبا، وهو عدد كبير يستدعي تركيز الجهود على حملات التوعية بلغات يفهمها أفراد هذه الجاليات، الذين تعد لغة الأوردو أهم لغة مشتركة بينهم، يفهمها معظمهم·
ونفى أن تكون هذه الحملة قد تجاهلت الفئات الأخرى، خاصة الأطفال أو العرب، أو الناطقين باللغة الإنجليزية، مشيرا إلى الحملة الحالية انطلقت باللغات الثلاث، كما كانت مسبوقة بحملة خاصة بسلامة الطلبة أيام الامتحانات، وقد ركزت جهودها على الأطفال والطلبة عموما، بينما تأتي هذه الحملة استجابة ملحة لدراسات الهيئة للتعامل مع الشريحة الأكثر حاجة لها·
وكشف المهندس بدر الصيري عن أن ضحايا حوادث الدهس المواطنين خلال العام الماضي على شوارع إمارة دبي، بلغت أعدادهم 29 مدهوسا، توفي منهم 3 مدهوسين مباشرة، وكانت إصابة أحدهم بليغة، وإصابة 13 منهم متوسطة، وإصابة 12 منهم طفيفة، وقد توزعوا بين 22 ذكرا، و7 إناث من مختلف الأعمار·
عدد اليوم
