دمشق - وكالات الأنباء: اجتمع الرئيس السوري بشار الأسد أمس، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل الى دمشق ، وسيزور بعدها بيروت· وسبق أن زارعباس دمشق في يوليو 2005 بعد انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية· ورداً على سؤال عما اذا كان سيلتقي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' قال عباس للصحافيين لدى وصوله ''كل الفصائل موجودة هنا ومن يرغب أن يلتقي معنا فأهلاً وسهلاً ما الذي يمنع؟··''·ومضى متسائلا: '' لماذا لا نلتقي به وما الذي يمنع ذلك؟··'' مضيفا من جهة أخرى أن ''هناك قضايا كثيرة مشتركة لا بد أن نتحدث عنها مع أشقائنا السوريين ولقد آن الأوان للتحدث عنها''· مضيفا ''نريد أن يكون السلام في بحث هذه القضايا المشتركة''· وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقدمة مستقبلي عباس في مطار دمشق·
وصرح نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني بأن اللقاء بين عباس والأسد بأنه كان ''وديا وحميما جدا ،وصريحا جدا، وتناول الشؤون الفلسطينية بالتفصيل والوضع السياسي العام في المنطقة ،وعرض الاسد اهتمامه التفصيلي بما يجري في الساحة الفلسطينية ، وحرصه على الوحدة الفلسطينية وتجنب ما من شأنه أن يؤدي إلى صراع داخلي فلسطيني، وتحدث عن الآفاق التي تمر بها القضية السياسية في المنطقة''·
وأضاف عمرو أن '' أبو مازن عرض الوضع الداخلي الفلسطيني بالتفصيل للرئيس الاسد'' مشيرا إلى أن الحديث مع الجانب السوري حيال القضايا الثنائية سوف يتواصل·
وحول الحوار مع حركة ''حماس'' بشأن حكومة الوحدة الوطنية قال عمرو ''لن يكون هناك بداية لحوار جديد'' بل سيبنى على ما تم الاتفاق عليه في المشاورات السابقة معربا عن أمله فى أن يتم التوصل إلى نتائج إيجابية·
وكان قد وصل الى دمشق يوم الجمعة، النائب زياد ابو عمرو والمستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، محمد رشيد، لوضع اللمسات الاخيرة للزيارة· وقال موسى أبو مرزوق مساعد مشعل إن الحوار الذي جرى مع مبعوثي عباس ''كان طيبا وإيجابيا'' معربا عن أمله في أن تحل كل المشكلات ''ونرجو أن يكون ما قدم من صيغ مشتركة وقواسم بين الطرفين كافيا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية''·
ولم تؤد المفاوضات بين ''حماس'' و''فتح'' منذ أشهر، الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وازداد التوتر بين الجانبين بعد إعلان عباس يوم 16 ديسمبر قراره الدعوة الى انتخابات مبكرة·
ولم يلتق عباس ومشعل منذ تسلم حركة ''حماس'' رئاسة الحكومة الفلسطينية في مارس بعد فوزها في الانتخابات النيابية في كانون يناير الماضي· وتقاطع الدول الغربية الحكومة برئاسة ''حماس'' بسبب رفض الحركة الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات السابقة الموقعة معها ورفضها التخلي عن المقاومة المسلحة·
وعشية زيارة عباس الى دمشق، أطلع خالد مشعل هاتفيا ،وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على ''آخر تطورات المباحثات بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' للتوصل الى حل للأزمة بين الفلسطينيين''·وكان الشيخ حمد قد حاول في أكتوبر التوسط لرأب الصدع بين الحركتين·
وقد وصل عباس الى العاصمة السورية قادما من عمان حيث التقى مساء الجمعة وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاي وبحث معه في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل·
عدد اليوم
