بيروت-اف ب: بعد ستة اشهر من تسرب آلاف الاطنان من الفيول الى البحر خلال الهجوم الاسرائيلي على لبنان، لا تزال بقع النفط الاسود منتشرة في البحر الابيض المتوسط رغم حملات التنظيف التي نفذها متطوعون وجمعيات وأجهزة رسمية· وقال احمد كجك من جمعية ''بحر لبنان'': ''ان الامطار وانخفاض المد كشفت وجود مناطق جديدة ملوثة''·
ويتناقل عدد كبير من المتطوعين على ساحل الرملة البيضاء في بيروت أوعية مليئة بكتل ضخمة سوداء هي مزيج من الفيول والرمال والنفايات، ويشكلون سلسلة بشرية تنطلق من البحر وتنتهي قرب اكياس كبيرة بيضاء تفرغ فيها الاوعية· وقال صياد يعمل في الجمعية وهو يمرر يده على عشرات الاصداف الملتصقة بالكتل اللزجة ''انه أمر محزن''·
وتسرب الى السواحل اللبنانية حوالى 15 الف طن من البترول انتشرت في مياه البحر نتيجة عمليات القصف الاسرائيلي خلال الحرب بين اسرائيل و''حزب الله'' في يوليو لخزانات محطة الجية لتوليد الكهرباء جنوب بيروت· ومنذ ذلك الحين تعمل منظمات غير حكومية دولية ولبنانية بالتعاون مع وزارة البيئة على تنظيف البحر من المد الاسود·
واستعاد مرفأ جبيل الاثري شمال العاصمة صياديه ولون حجارته التاريخية العائدة الى آلاف السنين، الا ان مرافئ وشواطئ اخرى كثيرة لا تزال تعاني من التلوث مثل الجية والرملة البيضاء· وقد أعلن خبيران بيئيان في الامم المتحدة مؤخرا ان تنظيف سواحل لبنان من التسرب النفطي أمر بالغ الصعوبة لتراكمه بنسبة 70% في الاعماق البحرية·
عدد اليوم
