الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لبنان يخطط لمفاجأة الكويت في لقاء «التحدي الكبير»

لبنان يخطط لمفاجأة الكويت في لقاء «التحدي الكبير»
10 أكتوبر 2011 22:51
بيروت (ا ف ب) - يأمل المنتخب اللبناني في مواصلة مفاجآته في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل عندما يستضيف نظيره الكويتي اليوم على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية. تتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد أربع نقاط، بفارق الأهداف أمام الكويت، ويأتي لبنان ثالثاً بثلاث نقاط، ثم الإمارات رابعاً وأخيراً من دون رصيد. وكان “منتخب الأرز” مني بخسارة قاسية في المباراة الأولى أمام مضيفه الكوري الجنوبي صفر- 6، قبل أن يتفوق على نفسه ويسقط ضيفه الإماراتي 3-1 في بيروت. تبدل حال المنتخب اللبناني في الآونة الأخيرة بعدما أسند اتحاد كرة القدم مهمة التدريب إلى الألماني ثيو بوكير العالم ببواطن الكرة العربية، خاصة الخليجية واللبنانية على وجه الخصوص، بعدما قاد المنتخب اللبناني لأول مرة عام 2001. وحل بوكير خلفاً لاميل رستم الذي أوصل المنتخب إلى الدور الثالث، وفور تسلمه المهمة، أحدث بوكير تغييرات عدة في التشكيلة، واستعاد خدمات عدد من اللاعبين كانوا مبتعدين في الفترة السابقة عن تمثيل المنتخب، خاصة المحترفين، وهم رضا عنتر لاعب وسط شاندونج ليونينج الصيني والمحتمل انتقاله إلى إحدى الدول الخليجية، والمدافع يوسف محمد المنتقل من كولون الألماني إلى الأهلي الإماراتي، والمهاجم محمد غدار المنتقل إلى الجيش السوري. وستكون مباراة اليوم امتحاناً للبنانيين، وفرصة لرد اعتبارهم بعدما تلقوا خسارة قاسية أمام “الأزرق” صفر-6 في يوليو الماضي في بيروت في مباراة ودية لم تصل إلى خاتمتها السعيدة بسبب توقف المباراة في الدقيقة 82 على خلفية إشكال وقع بين اللاعبين أدى إلى تدخل القوات الأمنية وإطلاق النار في الهواء. ويعول بوكير على المحترفين الخمسة وهم بالإضافة إلى عنتر ومحمد وغدار، المدافع رامز ديوب لاعب ماجواي في ميانمار، وحسن معتوق الذي انتقل قبل أسبوعين إلى عجمان الإماراتي، كذلك يعتمد على مجموعة من اللاعبين وهم زياد الصمد في حراسة المرمى وبلال نجارين ومحمد باقر يونس لينضما إلى ديوب و”دودو” في خط الدفاع، إضافة إلى خيارين آخرين في هذا الخط بوجود عباس كنعان ووليد إسماعيل، وسيعهد في مركز الارتكاز على الشاب هيثم فاعور أو محمد شمص. ويتمثل خط الوسط بعباس أحمد عطوي صانع ألعاب النجمة وعنتر وعلى الأطراف غدار ومعتوق، وأمامهم المهاجم الصريح محمود العلي أو أكرم المغربي الذي يجيد الألعاب الهوائية. كما يضم المنتخب نخبة من اللاعبين الاحتياطيين الجيدين وفي مقدمهم الشاب محمد حيدر ولاعب الوسط أحمد زريق. واعتبر بوكير أن المنتخب اللبناني “قادر على الفوز وأن الكفة متوازنة بين المنتخبين”، ودعا اللاعبين “إلى تقديم ما لديهم لتحقيق الفوز والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور”. وعن عمله في المنتخب رأى بوكير أن اللاعب اللبناني “تنقصه عقلية الاحتراف والتي في حال وجدت لأصبح المنتخب من منتخبات النخبة آسيوياً”. وقام الاتحاد اللبناني في الفترة الماضية بحملة لتشجيع الجمهور على ارتياد المدرجات ومساندة المنتخب، ويغيب الجمهور منذ مدة طويلة عن متابعة النشاط الكروي في لبنان بسبب الأوضاع الأمنية التي مر فيها البلد منذ 2005. وأشار رئيس الاتحاد اللبناني السيد هاشم حيدر إلى أن هذه الحملة الترويجية، كان لا بد منها لشد أزر اللاعبين، وقال “لمسنا هذا الأمر في المباراة السابقة مع الإمارات، حيث كان الجمهور هو اللاعب رقم واحد، إذ أن دوره كان فاعلاً وبارزاً وأساسياً في تحقيق الفوز، إذ أن التشجيع الحضاري بث الحماس لدى اللاعبين وأعطاهم دفعاً معنوياً كبيراً”. وأضاف “لم يكن هذا الأمر غافلاً عن الاتحاد فركزنا الجهود لحث الجمهور على مساندة المنتخب في هذه المباراة والمباراة المقبلة ضد كوريا الجنوبية ولذلك كان لابد من حملة ترويجية”، واستطرد بالقول “ينسحب هذا الأمر على مباريات الدوري والتي تجري خلف أبواب موصدة. وفي الجانب الكويتي، فإن الأزرق تغلب على مضيفه الإمارات 3-2 في اللقاء الأول ثم تعادل وضيفه الكوري 1-1 في الجولة الثانية. وتعتبر هذه المباراة شبه مصيرية للكويتيين لأن الفوز يبعدهم في المركز الثاني والخسارة تدخلهم في حلبة الصراع مع لبنان وربما الإمارات في حال عودته من كوريا بنتيجة إيجابية. وكان المدرب الصربي جوران توفيدزيتش قد كثف تمارين الفريق منذ وصوله الأربعاء الماضي إلى بيروت، ويعد المنتخب الكويتي من المنتخبات البارزة على الساحتين الخليجية والعربية ونوعاً ما الآسيوية، إذ فاز بلقبي كأس الخليج وغرب آسيا العام الماضي، إضافة إلى أنه يمر بفترة من الاستقرار الإداري والفني، ويملك لاعبين يتمتعون بفنيات ومهارات عالية. يعول توفيدزيتش على مجموعة من لاعبي الدوري الكويتي كالحارس نواف الخالدي والمدافعين مساعد ندا وحسين فاضل وفهد عوض وعامر المعتوق وفهد العنزي، ولاعبي الوسط عزيز المشعل وطلال العامر وجراح العتيقي، والمهاجمين بدر المطوع ويوسف ناصر، فيما يفتقد جهود وليد علي الموقوف لنيله إنذارين في المباراتين السابقتين وحمد العنزي ويعقوب الطاهر لإصابتهما. وكان رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد قد وصل إلى بيروت على رأس وفد رسمي من أعضاء الاتحاد ورؤساء تسعة أندية لحضور المباراة. تواجه المنتخبان اللبناني والكويتي 15 مرة، فكانت الغلبة للكويتي 7 مرات مقابل خمس للبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©